خوشرو: الإرهابیون عاجزون أمام إرادة الشعوب

خوشرو: الإرهابیون عاجزون أمام إرادة الشعوب
الجمعة ١٦ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٩:٤٧ بتوقيت غرينتش

أكد سفیر ومندوب الجمهوریة الإسلامیة في إیران الدائم في منظمة الأمم المتحدة غلام علي خوشرو، بأن الهزائم الأخیرة للجماعات الإرهابیة في سوریا والعراق أثبتت بأنه مهما تمادت هذه الجماعات في القسوة والعنف والإجرام فإنها عاجزة وذلیلة وغیر قادرة على الصمود أمام إرادة الشعوب.

العالم ـ إیران

وفي كلمة ألقاها الخمیس في اجتماع الجمعیة العامة لمنظمة الأمم المتحدة في نیویورك في إطار موضوع "ثقافة السلام"، اعتبر خوشرو ثقافة السلام بأنها قلب أنشطة هذه المنظمة، وقال: في الظروف الراهنة تأتي ثقافة السلام في مقدمة قضایا الأمم المتحدة من حیث الضرورة والتعجیل.

وأكد على قیمة السلام، مشیراً في الوقت ذاته إلى بعض العوامل التي تشكل تهدیدات للسلام بمختلف الأسالیب والمستویات مثل الاحتلال والعدوان والإرهاب والتطرف العنیف والتخویف من الأجانب ومناهضة الإسلام واللامساواة وانعدام العدالة والمنافسات السیاسیة وأسلحة الدمار الشامل خاصة الأسلحة النوویة والفقر وعدم التنمیة وقلة التنمیة وأزمة المیاه وسائر المصادر والتغییرات المناخیة.

واعتبر الأحداث الجاریة في مختلف مناطق العالم ومنها الأوضاع في فلسطین المحتلة والیمن وسوریا والعراق ولیبیا، مؤشراً للفشل في إرساء السلام العالمي لكنه أوضح في الوقت ذاته بأن الأمل بغد أفضل للبشریة قائم في قلب ثقافة السلام.

وأكد بأن كوارث القرن الأخیر قد علمتنا أهمیة قیم مثل التعددیة والتسامح وحقوق الإنسان والتعایش وحوار الثقافات، معتبراً الهزائم الأخیرة للجماعات الإرهابیة مثل داعش وجبهة النصرة في سوریا والعراق دلیلاً حیاً على أن قوى الإرهاب والتطرف ومهما أوغلت في العنف والقسوة فإنها ذلیلة وعاجزة أمام إرادة الشعوب.

وأكد مندوب إیران الدائم في الأمم المتحدة بإن ثقافة السلام تعني أكثر من عدم وجود الحرب، وقال إنه و: بغیة بلورة هذه الثقافة ینبغي على المجتمع العالمي التصدي لجمیع أشكال بث الكراهیة والعنف.

واعتبر خوشرو الذین یرسخون جذور هویتهم في أرضیة التكفیر وإلغاء الآخرین إنما یعارضون التسامح والسلام أساساً وأشار إلى توعیة العالم إزاء المراكز التي تغذي القوى الإرهابیة فكریاً، داعیاً إلى التصدي الحازم لهذه الجماعات المثیرة للكراهیة ومطالباً من القوى العالمیة الكف عن التدخل والهیمنة الثقافیة والعسكریة على العالم.

ولفت السفیر الإیراني في الختام إلى تقدیم مشروع وفكرة "العالم ضد العنف والتطرف" من جانب الجمهوریة الإسلامیة في إیران، داعیاً جمیع الحكومات والمؤسسات الداعیة للسلام في العالم للتوحد من أجل تحقیق هذه الفكرة.

104-2