سوريا.. من نصر الى نصر..

سوريا.. من نصر الى نصر..
الثلاثاء ٢٠ ديسمبر ٢٠١٦ - ١٢:٥١ بتوقيت غرينتش

تعتبر الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري المسنود بدعم القيادة والشعب السوري ضد الارهاب العالمي هي افشال المؤامرة الكونية التي لم تكن فقط تستهدف وجود الدولة السورية ولكن استهداف للعالم العربي والاسلامي وللعمل الدولي المشترك المنشود الذي يرتكز على التوازن والمصالح المشتركة..

العالم - مقالات

فالانتصارات في حلب هي  افشال مخطط لالغاء وجود عدد من الدول العربية والاسلامية وتوسع النفوذ الإسرائيلي كخيار استراتيجي لمشروع ماسمي بالشرق الإوسط الجديد، وماتشهده سوريا من وفاء حلفائها لها، لم يات من الفراغ، فهو ناتج عن ثبات ووضوح في الموقف والسياسات الخارجية حتى بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وتراجع الدور العالمي لروسيا مماساهم في هيمنة الغرب على العالم والعبث به من خلال توفيره غطاء سياسي للادوات الاستخبارتية المقنعه بالاسلام باشكال مختلفه جهادي (ارهابي) ودعوي (تحريضي وتكفيري ) وسياسي ( الاخوان والسلفية السياسية) في الوقت الذي ممارساتهم الهدف منها الاساءه للاسلام والجهاد النقي والدعوة ونشر الاسلام.. من جهه وتنفيذ مخطاطات الغرب التدميرية كبديل للاستعمار.

وما نلمسه من تخبط شديد في الدفاع عن تنظيمات ارهابية بعد الانتصارات على التنظيمات الارهابية في حلب والتي هي بالاساس صناعة استخبارتية امريكية بريطانية بواسطة الفكر الوهابي التكفيري ومايسمى الاسلام السياسي  ومحاولة تشويش رأي المواطن العربي البسيط تحت عناوين الانسانية ، ماهو الا دليل واضح لعدم القدرة على السيطرة على تلك الجماعات ممايجعل الدول التي صنعتها بين مكافحتها والقضاء على تلك التنظيمات الدخيله او القطيعة والاستعداء مع كل شعوب العالم وخصوصا الدول التي لم تتورط في صناعة الارهاب.

فستصبح تلك الجماعات والمدارس المتطرفة  عائقا على السياسيات الخارجية والداخلية لدول التي تمولها وتحتضنها الارهاب بعد الانتصارات للجيش العربي السوري في حلب  على تلك الادوات و التي هي بالاساس صنيعة الاستخبارات البريطانية و الامريكية والاسرائيلية لضمان عدم  استقلال القرار لتلك الدول التي لازالت تحت الوصاية الغيرمعلنه، ما سيؤثر كثيرا في تنامي تلك الدول مع عالم جديد يرتكز على المصالح المشتركة والتوازن يبدأ من انتصار الجيش العربي السوري على الارهاب في حلب، ليعيد لدولة السورية مكانتها ويعزز ثقة المواطن بجيشه وبمؤسسات دولته وبقيادة الدولة السورية الصادقة والمخلصة المتمثلة بالرئيس بشار الاسد.

وعلى مستوى العلاقات الخارجية ستشهد سوريا تغيير في علاقات وسياسات العديد من الدول  ومنها الدول التي تسمى كبرى لتساهم بلعب دور اكبر يناسب وجودها وتأثيرها في المنطقة..

وماتعرض له السفير الروسي بتركيا مساء الاثنين من حادث ارهابي ماهو الا دليل واضح لتاثير تلك الجماعات الارهابية الاستخبارتية على السياسات الخارجية التركية والتي تتناسب مع مصالح تركيا وحاجتها لتقارب مع روسيا.. اكثر من حاجة روسيا لتقارب مع تركيا...

جمال الحسني

2