الاسد مستقبلا وفدا فرنسيا: سياسة باريس الحالية منفصلة عن واقع الحرب

الاسد مستقبلا وفدا فرنسيا: سياسة باريس الحالية منفصلة عن واقع الحرب
الأحد ٠٨ يناير ٢٠١٧ - ٠٩:٤٧ بتوقيت غرينتش

إستقبل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأحد وفداً فرنسياً ضم 3 أعضاء من الجمعية الوطنية الفرنسية، ومجموعة من المثقّفين، برئاسة تييري مارياني عضو الجمعية الوطنية الفرنسية.

العالم ـ سوريا

وقال الأسد إن خلال استقباله الوفد الفرنسي  إن "تهديد التنظميات الارهابية ليس فقط على شعوب منطقتنا بل أصبح يشمل شعوب الدول الغربية ".

وأكد أن زيارة الوفد النيابي الفرنسي إلى حلب سوف تساعدهم في تكوين آراء واقعية حول جرائم الإرهابيين، مشدداً على أن  "سياسة باريس الحالية منفصلة عن واقع الحرب في سوريا وساعدت على تأجيج الأوضاع عبر دعم الإرهابيين".

بدوره نقل رئيس الوفد تييري مارياني عن الرئيس الأسد "تفاؤله حيال المحادثات المرتقبة نهاية الشهر الجاري في أستانة، وأنه مستعد للحوار مع نحو مئة فصيل معارض باستثناء تنظيم داعش وجبهة النصرة، والمصالحة معهم شرط إلقاء أسلحتهم"، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

الوفد الذي يضمّ إلى مارياني كلاً من نيكولا ديوك وجان لاسال كان زار مدينة حلب حيث جال على أحيائها ومعالمها الأثرية وعاين حجم الدمار الذي لحق بها.

وأعرب أعضاء الوفد عن صدمتهم لما شاهدوه معترفين بأن الصورة على أرض الواقع مغايرة لما كان يصلهم في اعتراف صريح بأنهم تعرضوا للتضليل الإعلامي.
وفي السياق، قال أعضاء الوفد الفرنسي للأسد "إن زيارتنا إلى سوريا عموما وحلب خاصة شكلت فرصة حقيقية لرؤية ما تعرض له السوريين".

وأطلقت المجموعات المسلّحة القذائف باتجاه مطار حلب خلال تواجد الوفد البرلماني الفرنسي على أرض المطار استعداداً لمغادرته المدينة. ما اضطر الوفد إلى الانتظار لفترة من الوقت قبل أن تقلع طائرتهم باتجاه العاصمة دمشق.

ووصل الجمعة ثلاثة نواب من البرلمان الفرنسي إلى مدينة حلب شمالي سوريا، وذلك عبر مطارها للمشاركة بقداس عيد الميلاد والقيام بجولة في أحياء حلب القديمة وللاطلاع على ما خلفه الإرهاب في هذه المدينة الأثرية.

وكان النواب اليمينيون تييري مارياني ونيكولا دويك وجان لاسال قد اعلنوا الخميس: إنها "مبادرة محض شخصية". وأفادوا في بيانهم أنهم سيلتقون خلال الزيارة "مسؤولين سياسيين" في حلب ودمشق، بدون إعطاء المزيد من التفاصيل.

وسبق أن زار تييري مارياني سوريا مرارا بالرغم من معارضة السلطات الفرنسية لهذه الزيارات.

المصدر: وكالات
104-4