"المعارضة السورية" تتجهز لاستعادة تدمر من "داعش"؛ هل تسلمها لجيش سوريا؟

الخميس ١٢ يناير ٢٠١٧ - ٠٧:١٧ بتوقيت غرينتش

نقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصدر في "المعارضة السورية" عن حشود كبيرة تتمركز في منطقة القلمون الشرقي استعداداً لشن هجوم واسع لاستعادة مدينة تدمر بريف حمص الشرقي من جماعة"داعش" الارهابية.

العالم - العالم الاسلامي

يذكر أن جماعة"داعش" الارهابية نجحت في السيطرة على مدينة تدمر منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2016 بعد أقل من تسعة أشهر على خسارتها المدينة.

وأضاف المصدر في اتصال مع «القدس العربي» ان الهجوم «سيستهدف محيط مطار التيفور قرب تدمر للسيطرة على هذه المناطق المهمة لعمليات امداد التنظيم قبل الهجوم على مدينة تدمر».

وزعم المصدر ان «فصائل المعارضة السورية التي ستشارك بالعملية العسكرية تنسق هجومها مع كل من الأردن والولايات المتحدة، إضافة إلى التنسيق مع قوات النظام السوري».

ومن المقرر ان تعمل هذه القوة «تحت قيادة مهند الطلاع الضابط السابق في الجيش الحر والذي غادر مدينة دير الزور قبل أعوام متوجهاً إلى الأردن»، حسب المصدر الذي أكد على ان «هذه القوة الجديدة هي قوة بديلة عن جيش سوريا الجديد الذي تم حله قبل أسابيع».

وأضاف المصدر، ان القوة الجديدة بقيادة مهند الطلاع «تتشكل من مقاتلين من أبناء دير الزور والمناطق الشرقية الذين تلقوا وعوداً بالقتال في دير الزور لاستعادتها من التنظيم بعد تحرير مدينة تدمر وتسليمها إلى القوات السورية النظامية»، على حد قوله.

وأكد على «ان العشرات من المقاتلين توجهوا بالفعل إلى القلمون قادمين من مناطق في محافظة ادلب»، وأوضح ان هؤلاء «في معظمهم من أبناء دير الزور من قبيلة الشعيطات سبق ان غادروا المحافظة بعد سيطرة تنظيم داعش عليها».

وسيتم «تمويل وتسليح هذه القوة الجديدة من قبل الولايات المتحدة باشراف اردني»، وفقا للمصدر الذي زعم ان هذه «العملية ستكون العملية الأولى التي يتم التنسيق المباشر بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام السوري منذ اندلاع الأزمة السورية».

وحسب المصدر، تضم القوة الجديدة «تحالفاً من متطوعين يقودهم الضابط مهند الطلاع تلقوا تدريبات في الأردن ومقاتلين من عشيرة الشعيطات من أبناء محافظة دير الزور إضافة إلى اعداد من مقاتلي كل من جيش الإسلام وحركة احرار الشام وقوات النظام السوري مع مقاتلين من عدد من الفصائل الصغيرة التي تتمركز في مناطق الرحبة ومحيط مطار الضمير وقوات أحمد العبدو».

واضاف المصدر «لا يوجد ما يشير لدور تلعبه جبهة فتح الشام في القوة الجديدة»، لكنه قال، ان «مقاتلي عشيرة الشيعطات هم تابعون في الأساس للجبهة لكن اشتراكهم في المعركة المرتقبة على تدمر ستكون بشكل انفرادي ووفق خيار الشخص نفسه دون تلقي أوامر من قيادة الجبهة».

وختم المصدر، بأن «القوة الجديدة تلقت وعوداً أمريكية بتوفير غطاء جوي مكثف اثناء العمليات القتالية إضافة إلى مشاركة الطيران الروسي أيضاً».

4-2