"مرسي" يشعل جلسة برلمان الاردن .. واتهامات بحماية "إسرائيل" والسعودية

الأربعاء ١٨ يناير ٢٠١٧ - ٠٨:٠٦ بتوقيت غرينتش

دبت الفوضى مساء أمس في أجواء البرلمان الأردني بعدما رفع رئيس مجلس النواب الجلسة المسائية، إثر سلسلة من المشادات والتصرفات غير اللائقة بين النواب، فيما طالب الرئيس عاطف طراونة بحرمان عضو كتلة الإصلاح المحسوبة على "الإخوان المسلمين" ثامر بينو من الحضور لسبع جلسات، وهو ما صوت عليه المجلس فعلا.

العالم - العالم الاسلامي

وبحسب "القدس العربي"، فقد كادت مناقشات وسجالات حادة تسبب بها النائب طارق خوري، وهو أيضا رئيس نادي الوحدات الشهير لكرة القدم، أن تتحول إلى عراك بالأيدي بين عشرات النواب في الوقت الذي رفعت به الجلسة الفوضوية ومنع الصحافيون من الدخول لقاعات البرلمان.

وثار النقاش الأسخن بين نواب كتلة الإصلاح والنائب خوري أثناء إلقاء الأخير لكلمته إثر عبارة ضد الرئيس المصري السابق محمد مرسي. وأثار خوري عاصفة من الجدل عندما تحدث عن حماية الاردن لـ"إسرائيل" والسعودية، كما قالت تقارير محلية، فيما انتقد حلفاء الأردن لأنهم كما قال أحضروا الرئيس السابق في مصر محمد مرسي وهو "صنيعة أمريكية" ودفعوا له 19 مليارا من الدولارات حتى يحكم، فيما حظي عبد الفتاح السيسي بـ12 مليارا فقط، حسب قوله.

واعترض نواب كتلة الإصلاح بقوة على ما وصفوها بـ"الإساءة" لمرسي وقاد الاعتراض رئيس كتلة الإصلاح المخضرم عبد الله العكايلة الذي طالب النائب خوري (أردني مسيحي) بوقف "الإساءة للإسلام" حسب تعبيره، وهو ما أثار لغط وغضب النائب مصطفى ياغي الذي دافع عن حق خوري بالكلام. وشوهد النائب ثامر بينو يضرب بيديه على طاولة رئيس المجلس حتى يمنع خوري من الكلام، فما كان من الأخير إلا أن طالب المجلس بالتصويت على تحويله – أي بينو – إلى لجنة السلوك والنظام ومعاقبته بالتصويت على منع حضوره سبع جلسات بتهمة الإساءة لرئاسة المجلس.

ورفعت الجلسة بعد الصخب الذي أثاره خوري فيما كان النائب عبد الله عبيدات يصرخ فيه أن "الأردن لا يحمي إسرائيل وليخسأ أعداء الإسلام ولتخسأ إسرائيل"، في الوقت الذي انسحب فيه أعضاء كتلة الإصلاح من جلسة فوضوية قبل أن يتدخل ياغي ليتهم العكايلة بأنه "إرهابي".

114-4