اعتقال عبدالخالق عبدالله في الامارات … وارتياح بين أنصار السيسي!

اعتقال عبدالخالق عبدالله في الامارات … وارتياح بين أنصار السيسي!
الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٧ - ٠٦:٠٩ بتوقيت غرينتش

ذكرت أنباء متقاطعة أن السلطات الإماراتية تعتقل منذ الاثنين الماضي (16 يناير/ كانون الثاني 2017) أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات مستشار ولي عهد ابوظبي السابق عبدالخالق عبدالله.

العالم - العالم الاسلامي

وأكدت منظمة العفو الدولية عبر تويتر أن عبدالخالق محتجزا، وأنها تخشى أن يكون معتقل رأي.

وقبل يوم واحد من اعتقاله كتب عبدالله عبر حسابه على تويتر يقول "ليت لدينا في امارات التسامح حرية تعبير وحرية صحافة وحرية تجمع وحريات سياسية كما لدينا حرية معتقد وحرية تجارة وحرية شخصية وحريات اجتماعية".

على الصعيد ذاته سادت حالة من الارتياح البالغ في أوساط معسكر 30 يونيو المناصر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  إثر اعتقال السلطات الاماراتية  عبد الخالق عبد الله والذي يحظى بمتابعة وحفاوة كبيرة بين قوى المعارضة المصرية إذ دأب على توجيه نقد بالغ للسلطة التي يمثلها السيسي.

وعلى مدار الأسابيع الماضية تلقف الناشطون المصريون المتعطشون لأي تغريدة من الخليج الفارسي وتحديداً الإمارات المعروفة بدعمها لمعسكر 30 يونيو، عدة برقيات أرسلها عبد الخالق عبر حسابه على موقع «فيسبوك» وتكشف عن حالة من التبرم والضيق المتزايد في وجدان السلطة الحاكمة في أكثر من دولة خليجية، ومما قاله الأكاديمي الإماراتي في إحدى تدويناته إن النظام المصري تحول إلى «عبء سياسي ومالي يصعب تحمله طويلًا»، وقد انتشرت تلك التغريدة بشكل كبير، وأسفرت عن دوي هائل في البرامج الحوارية التي تصدت للدفاع عن السيسي ولمهاجمة منتقده على غير العادة.

ومن «فيسبوك» إلى «تويتر» نقل عبد الله منصة صواريخه ضد النظام المصري عبر سلسلة تغريدات منها «خلف الأبواب المغلقة في العواصم الخليجية يتصاعد يوما بعد يوم شعور الإحباط تجاه أداء النظام في مصر، وتحوله لعبء سياسي ومالي يصعب تحمله طويلًا».

وبعد لحظات تابع: «خلف الأبواب المغلقة في العواصم الخليجية يتصاعد الاستياء من الدبلوماسية المصرية التي يصعب تحقيق حد أدنى من التنسيق معها تجاه قضايا مصيرية». وأوضح: «لكن رغم الاستياء والإحباط، فالعواصم الخليجية حريصة على استقرار مصر، وملتزمة بدعمها بكل ثقلها السياسي والمالي. التخلي عن مصر غير وارد حاليا».

ومن أبرز التغريدات التي أشعلت الغضب بين أنصار السيسي ضد المستشار السياسي لولي عهد ابوظبي تلك التي طالب فيها عبدالفتاح السيسي ألا يتقدم وألا يشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2018؛ وقال رداً على تقرير مجلة «الإيكومونست» الشهير والذي عنونته بـ»خراب مصر»: تم دعمه بعشرات المليارات ولكن دون أي تقدم يحدث في مصر بل على العكس فإن البنك المركزي المصري اقترض صباح هذا اليوم من صندوق النقد الدولي.

وذهب بعض أصدقاء عبد الخالق إلى أنه اعتقل إثر تدوينة انتقد فيها الحكومات الخليجية وطالبها الاقتداء بالمغرب في التحول الديمقراطي، حيث كتب: “أدعو دول الخليج (الفارسي) الاستفادة من التحول الديمقراطي في المغرب والاسترشاد بنهج ملك المغرب في وضع أسس التحول إلى ملكية دستورية وتعددية مستقرة”. ولم تصدر الشرطة الإماراتية – حتى الآن – بيانا تؤكد أو تنفي فيه هذه الأنباء، كما أكدت مواقع صحافية على تواصل معه بأنها حاولت التوصل إليه إلا أن هاتفه مغلق على غير العادة وسبق ودعا عدد من انصار الرئيس السيسي بضرورة الضغط على عبد الخالق كي يتوقف عن توجيه اي نقد للسلطة الحاكمة في مصر معتبرين تدويناته "تخدم الاخوان واعوانهم"، على حد تعبيرهم.

المصدر : مراة البحرين - القدس العربي
112-4