«أستانا» تشعل نار الحرب بين النصرة والاقصى ضد أحرار الشام والجبهة الشامية

«أستانا» تشعل نار الحرب بين النصرة والاقصى ضد أحرار الشام والجبهة الشامية
الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٧ - ٠٨:٢٦ بتوقيت غرينتش

لم يجف حبر البيان الختامي لاجتماع «أستانا» أمس الثلاثاء حتى كانت منعكساته على الأرض تترجم بطرد جبهة النصرة من مناطق بريف إدلب.

بموازاة ذلك احتدمت المعارك بين الميليشيات المسلحة الموقعة على اتفاق وقف الأعمال القتالية من جهة وجبهة النصرة من جهة أخرى في ريف إدلب، ووفق نشطاء معارضين على فيسبوك فإن ميليشيا «فيلق الشام أعلنت استنفار كافة مقاتليها بعدما قام الفيلق بشن هجوم على حاجز الناعورة التابع للنصرة من جهة المشفى الوطني في مدخل معرة النعمان الشمالي بإدلب»، ونقل النشطاء تسجيلاً صوتياً قالوا إنه لقائد (ميليشيا) ألوية صقور الشام أبو عيسى الشيخ «يدعو فيه الفصائل إلى النفير العام للاقتتال مع النصرة».

كما ذكر «المرصد السوري» المعارض أن «الفصائل طردت النصرة من ثلاث مناطق في محافظة إدلب بينها بلدة احسم». على حين أعلن «المجلس الإسلامي السوري» المعارض الذي يتخذ من تركيا مقرا له، أن النصرة «بغاة صائلون معتدون استحلوا الدماء والحرمات»، داعيا إلى قتال هذا التنظيم.

وقالت المصادر إن بعض فصائل حركة نور الدين الزنكي ولواء الحق ( المنشق عن احرار الشام) ساندت جبهة النصرة وجند الاقصى في هجومها على فصائل المسلحين وهم أحرار الشام وصقور الشام وجيش المجاهدين وتجمع فاستقم كما أمرت وفيلق الشام وجيش الإسلام وجبهة انصار الإسلام والفرقة 13.

وعليه هاجمت جبهة النصرة وحلفائها الجبهة الشامية واحرار الشام في العديد من بلدات جبل الزاوية وقرى اخرى بريف ادلب وهي كفرنبل – الدانا – معرة النعمان – سرمدا – بابسقا – راس الحصن – معرشورين ومواقع أخرى , وسقط خلال المواجهات عشرات القتلى والاصابات بصفوف جميع الأطراف المشاركة وانقطاع العديد من الطرق ضمنها طريق باب الهوى الحدودي نتيجة الحواجز المنتشرة من قبل الجماعات المسلحة .

و أضافت المصادر المعارضة، تمكنت صقور الشام من السيطرة على بلدة بينين في جبل الزاوية احد اهم معاقل النصرة هناك وبلدة حنتوتين وأجزاء من معرة النعمان جنوبي ادلب في حين تستمر الاشتباكات في قرى احسم ومرعيان وكفرنبل ومعرة النعمان مع مفاوضات لإخراج جبهة النصرة  من معرة النعمان .

كما هاجمت صقور الشام معسكر الفوارس التابع لجبهة النصرة في بلدة احسم , و سيطرت الكتائب الامنية لحركة احرار الشام على حواجز للنصرة على طريق باب الهوى في مداخل الدانا وسرمدا، فيما سيطرت جبهة النصرة على حاجز معرشورين وعلى مقرات جيش المجاهدين في سرمدا .

وبالاضافة للمعارك شهدت صفوف الجماعات المتصارعة انشقاشقات بالجملة كان ابرزها لاحد شيوخ جبهة النصرة ابو سياف راشد الماجد بالاضافة للأمير والشرعي للنصرة علي العرجاني، كما انشق أمير عسكري في النصرة مع كامل مجموعته وهو المدعو ابو عبد الرحمن واعلن انضمامه لاحرار الشام.

كما هاجمت جبهة النصرة المقرات العسكرية لجيش المجاهدين في بلدة باتبو وحاصرات مقرات أخرى في خان العسل والراشدين وتمكنت من السيطرة على العديد من الاسلحة والذخيرة و اسرت عددا من مسلحي جيش المجاهدين بالمنطقة .

كما هاجمت النصرة مقرات و معامل ومستودعات  تابعة للجبهة الشامية في محيط بلدة عندان ومدينة حريتان شمالي حلب وتمكنت من السيطرة على بعضها .

‏وقتل خلال المعارك عدد من المدنيين بينهم اطفال ونساء ودمرت منازل ومناطق خدمية نتيجة القصف المكثف بين الفصائل المتصارعة .

وتحدثت تنسيقيات المسلحين عن تسليم جماعة "جيش المجاهدين" لمقراتها ومستودعاتها في قرية الحلزون بريف إدلب إلى جبهة النصرة وخروجها من المنطقة وقالت إن متزعم "الجيش" المقدم ابو بكر أصبح في تركيا.

 


* المصدر : سوريا الان

112