مواقف ترامب تنعكس «إرهابا على المسلمين» في كندا

مواقف ترامب تنعكس «إرهابا على المسلمين» في كندا
الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٧ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

حصد التوتّر الكبير الذي خلقته قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد المسلمين في العالم أول ضحايا له في كندا مساء أمس الاول الاحد حيث استيقظت مقاطعة كيبيك الكندية أمس، على أنباء مقتل ستة أشخاص، وجرح 19 آخرين، في هجوم مسلح على مسجد مدينة كيبيك الكبير، أو ما يعرف بالمركز الثقافي الإسلامي، ليل الأحد، ليسجل حادثة العنف المسلح الأولى على أساس عنصري ديني، في تاريخ كندا الحديث.

العالم - الاميركتان

الهجوم على الجامع الكيبيكي في جادة سانت فوي، استهدف أربعين من المصلين، إذ كانوا يؤدون صلاة العشاء، وقد نفذّه شاب مقنع بخوذة تزلج، يحمل سلاحا اوتوماتيكيا من نوع AK-47، وقد تمكنّت شرطة مدينة كيبيك من إلقاء القبض عليه بعد تنفيذ الهجوم، بعد اتصاله بالشرطة، حوالى الساعة التاسعة، أي بعد ساعة تقريباً من تنفيذ الهجوم، ليسلم نفسه، بعد أن قطع مسافة عشرين كيلومتراً إلى الأطراف الشرقية للمدينة.

وقال مصدر مطلع لرويترز إن الطالب الجامعي ألكسندر بيسونيت هو المشتبه به الوحيد في حادث إطلاق نار جماعي في مسجد في مدينة كيبيك أودى بحياة ستة مصلين الليلة قبل الماضية.

وأضاف المصدر أن شخصا ثانيا رهن الاحتجاز فيما له صلة بإطلاق النار يعتبر الآن شاهدا وليس مشتبها به.

وكانت قد صدرت رواية عن وسائل الإعلام أن أحد منفذي الهجوم كندي من أصل مغربي، وهو ما تم نفيه لاحقا. وقال آلان روجيه (26) الذي كان موجوداً قرب المسجد خلال تنفيذ الهجوم، لـ»القدس العربي» إنّ « تحركات غريبة شوهدت لمنفذ الهجوم، قبل دخوله إلى المسجد، لكنه لم يكن من المتوقع أبداً أن يكون مسلحا».

واستنكرت معظم دول العالم الهجوم الإرهابي، فيما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تعازيه خلال اتصال هاتفي مع ترودو، كما أعرب عن استعداده لتقديم المساعدات اللازمة.

ووصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الحادث بأنه «هجوم إرهابي على المسلمين».

وجاء الهجوم عقب تصريحات لترودو قال فيها إن كندا سترحب باللاجئين، وذلك ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق برنامج قبول اللاجئين ومنع مواطني سبع دول غالبية سكانها مسلمون من دخول الولايات المتحدة مؤقتا لاعتبارات الأمن القومي.

وقالت متحدثة باسم مستشفى جامعة مدينة كيبيك إن خمسة من المصابين في هجوم المسجد يرقدون في وحدة العناية المركزة، مشيرة إلى أن ثلاثة منهم يعانون من إصابات تهدد حياتهم.

وأضافت أن 12 آخرين يخضعون للعلاج من إصابات بسيطة.

وقالت باميلا سكينة الحايت، إن جزارا يملك متجرا قرب المسجد وهو أب لأربعة أولاد قتل في الهجوم.

وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أن اثنين من مواطنيها قتلا في «الاعتداء الارهابي» الذي استهدف المسجد، حسب بيان بثه التلفزيون الجزائري الاثنين.

وقال التلفزيون «أكدت وزارة الخارجية الجزائرية وجود جزائريين اثنين ضمن ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مصلين في المركز الثقافي الإسلامي بمقاطعة كيبيك».

ويعيش في كندا حوالى 100 ألف جزائري ما يجعل منهم ثاني أكبر جالية جزائرية في كندا بعد فرنسا، بحسب تصريح السفير الجزائري السابق في أوتاوا اسماعيل بن عمارة لصحيفة «ليبرتي».

وأطلق رجلان ملثمان النار الأحد على مصلين في مسجد في كيبيك، ما أسفر عن سقوط ستة قتلى قبل أن توقفهما الشرطة.

وهي المرة الأولى التي تشهد فيها كندا التي يقدر عدد المسلمين فيها بـ1.1 مليون شخص حسب معهد الإحصاء، هجوما من هذا النوع يستهدف مسجدا.

المصدر: القدس العربي

112-4