لافروف يدعو الجامعة العربية الى انهاء تجميد عضوية سوريا

لافروف يدعو الجامعة العربية الى انهاء تجميد عضوية سوريا
الأربعاء ٠١ فبراير ٢٠١٧ - ٠١:١١ بتوقيت غرينتش

دعا وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الاربعاء جامعة الدول العربية الى انهاء تجميد عضوية سوريا فيها، معتبرا ان ابقاء دمشق بنظامها الحالي خارج هذه المنظومة “لا يساعد” جهود احلال السلام.

 

وكان لافروف يتحدث في ابوظبي في مؤتمر صحافي مشترك مع امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط الذي رد بأن هذه المسألة “غير مطروحة حاليا”.

وشارك وزير خارجية الامارات عبدالله بن زايد ال نهيان في المؤتمر الصحافي الذي عقد في ختام اعمال منتدى التعاون العربي الروسي.

وقال لافروف متحدثا بالروسية “اريد ان اذكر بان عدم تمكن الحكومة السورية، وهي عضو يتمتع بالشرعية في منظمة الامم المتحدة، من المشاركة في محادثات جامعة الدول العربية، لا يساعد الجهود المشتركة”.. واضاف “يمكن لجامعة الدول العربية ان تؤدي دورا اكثر اهمية واكثر فعالية لو كانت الحكومة السورية عضوا فيها”.

وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا العام 2011، وبقي مقعد دمشق شاغرا في كل الاجتماعات العربية.. وتعارض أنظمة عربية على راسها السعودية النظام السوري برئاسة بشار الاسد.

ورد ابو الغيط على لافروف بالقول ان مسالة عودة سوريا لشغل مقعدها “قرار خاضع لارادة الدول الاعضاء. اذا نوقش هذا الامر على مستوى اجتماعات الخارجية او على مستوى (…) الامانة العامة، فان الجامعة العربية سوف تنفذ هذا القرار”.. وراى رغم ذلك ان الوضع السوري “ما زال يتسم بالسيولة، وما زال النقاش السياسي للتسوية لم يستكمل بعد”.

وتابع ابو الغيط “اذا ما وضح ان هناك نية صادقة من قبل الجميع لتحقيق تسوية سياسية يبدا تنفيذها وتطبيقها (…) فاعتقد ان مجموعة من الدول سوف تقرر ان تفتح موضوع استئناف العضوية مرة اخرى”.. لكنه ختم بالقول “هذا الامر ليس مطروح حاليا”.

الى ذلك أعرب لافروف، اليوم الأربعاء، عن أمله في زيادة عدد الفصائل المسلحة الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا بوساطة أردنية.

جاء هذا في كلمته خلال منتدى التعاون الروسي العربي، الذي انطلق اليوم في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وقال لافروف بحسب ما نقل عنه موقع “روسيا اليوم” “نأمل في زيادة عدد الفصائل المسلحة الموقعة على اتفاق لهدنة في سوريا قريبا بفضل وساطة الأردن.

وذكر لافروف الآلية الثلاثية التي أنشأتها روسيا وتركيا وإيران للرقابة على الهدنة في سوريا ” بدأت بالرقابة على تطبيق نظام وقف إطلاق النار”.. وأضاف أن “الهدنة صامدة بشكل عام”.

وجاء الإعلان عن الآلية الثلاثية في البيان الختامي لمباحثات أستانة حول سوريا، يوم 24 يناير/ كانون ثان الماضي، لمراقبة وقف إطلاق النار الجزئي الساري في سوريا منذ 30 ديسمبر/ كانون أول 2016.

من جانب آخر أشار لافروف، أن بلاده تنتظر من إدارة الرئيس دونالد ترامب تقديم تفاصيل إضافية حول مبادرتها لإقامة “مناطق آمنة” في سوريا، حسب روسيا اليوم.

والخميس الماضي، أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عزمه إقامة منطقة آمنة في سوريا لحماية المدنيين.

وأشار ترامب في لقاء تلفزيوني، مع قناة “إيه بي سي” الأمريكية، أنَّ أوروبا ارتكبت خطأ كبيرا بالسماح لملايين اللاجئين بالدخول إليها، قائلاً: “حتما سأقيم”. منطقة آمنة في سوريا”.

وعقب تصريح ترامب بساعات، أعلنت روسيا، أن الولايات المتحدة لم تنسق معها أية خطط لإقامة “مناطق آمنة” في سوريا، داعية ترامب، إلى دراسة “العواقب” المحتملة لهذا القرار.

وأول أمس الإثنين، أشار لافروف إلى موافقة موسكو على مبادرة واشنطن بخصوص “المنطقة الآمنة” في سوريا، وقال: إنها مستعدة لدراسة تطبيق هذه الفكرة، شرط موافقة دمشق عليها.

ويناقش المنتدى المنعقد في أبو ظبي، الموضوعات ذات الاهتمام المشترك للجانبين العربي والروسي، سواء فيما يتعلق بالقضايا السياسية ذات الأولوية على المستوى الدولي، وعلى رأسها الأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، والتطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية، أو ما يرتبط بالارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات المتبادلة بين الجانبين.

المصدر: وكالات

3