المعارضة السورية تهاجم دي ميستورا وتصفه بـ"الخَرِف" و"الوقح"!

المعارضة السورية تهاجم دي ميستورا وتصفه بـ
الخميس ٠٢ فبراير ٢٠١٧ - ٠٧:٠٦ بتوقيت غرينتش

فيما هدد المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا المعارضة السورية بأنه سيشكل وفدها إلى محادثات جنيف المرتقبة في 20 الشهر الجاري ما لم تقم بتشكيل وفدها بحلول الثامن من شباط/فبراير الجاري، دعا وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، أمس الأربعاء، جامعة الدول العربية إلى انهاء تجميد عضوية سوريا فيها، معتبرا أن إبقاء دمشق بنظامها الحالي خارج هذه المنظومة «لا يساعد» جهود إحلال السلام.

العالم - العالم الاسلامي

وطالب دي ميستورا عقب جلسة لمجلس الأمن، مساء امس الاول الثلاثاء، المعارضة بتشكيل وفد موحد يمثلها، واعداً بتشكيل الوفد بنفسه في حال عجزت المعارضة عن ذلك. واعتبر أن وقف إطلاق النار كان ناجحاً نوعاً ما، مشيراً إلى أن مجلس الأمن لم يناقش قضية المناطق الآمنة التي تعتزم أمريكا إقامتها في سوريا.

وأبلغ مجلس الأمن بحسب دبلوماسيين أن الدعوات إلى مفاوضات جنيف ستوجه في الثامن من شباط/فبراير.

وقال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، في تغريدة على حسابه على «توتير»، إن «تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص دي ميستورا، أهم ما يجب أن ينشغل به الموفد الأممي هو تحديد أجندة للمفاوضات وفق بيان جنيف». في حين كان رد رئيس وفد المفاوضات العميد المنشق أسعد الزعبي لاذعاً بقوله: «اليوم دي ميستورا يثبت أنه وقح دبلوماسيا وسياسيا بإعطاء نفسه حق تشكيل وفد التفاوض لذا نطالب الائتلاف والهيئة بضرورة إقالته من الملف وإلا لا نريدكم».

وأردف الزعبي «دي ميستورا الذي عجز عن رد إهانة الجعفري له في مجلس الأمن يتطاول على رجال الثورة ويتجاوز أدبه مع أبطال الشعب السوري لذا لا بد من تقليعه لأنه خرف».

من جهته، اعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط، في بيان، أن تصريح دي ميستورا «اعتزامه تشكيل وفد المعارضة بنفسه أمر غير مقبول»، وتأجيل المفاوضات «ليس من مصلحة الشعب السوري».

وتأتي الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف، بعد محادثات أستانة التي جرت برعاية روسية ـ تركية ـ إيرانية بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا وكسب تأييد الفصائل المعارضة لمحاربة «الجماعات الإرهابية».

وفشلت مفاوضات سابقة قادتها الأمم المتحدة بسبب خلافات حول المرحلة الانتقالية في دمشق.

وقال لافروف في أبوظبي في مؤتمر صحافي مشترك مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، ووزير خارجية  الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان، «أريد أن أذكر بأن عدم تمكن الحكومة السورية، وهي عضو يتمتع بالشرعية في منظمة الأمم المتحدة، من المشاركة في محادثات جامعة الدول العربية، لا يساعد الجهود المشتركة».

وأضاف «يمكن لجامعة الدول العربية أن تؤدي دورا أكثر أهمية وأكثر فعالية لو كانت الحكومة السورية عضوا فيها».

ورد أبو الغيط على لافروف بالقول إن مسألة عودة سوريا لشغل مقعدها «قرار خاضع لإرادة الدول الأعضاء. إذا نوقش هذا الأمر على مستوى اجتماعات الخارجية او على مستوى (…) الأمانة العامة، فإن الجامعة العربية سوف تنفذ هذا القرار».

ورأى رغم ذلك أن الوضع السوري «ما زال يتسم بالسيولة، وما زال النقاش السياسي للتسوية لم يستكمل بعد».

وتابع أبو الغيط «إذا ما وضح أن هناك نية صادقة من قبل الجميع لتحقيق تسوية سياسية يبدأ تنفيذها وتطبيقها (…) فاعتقد أن مجموعة من الدول سوف تقرر أن تفتح موضوع استئناف العضوية مرة أخرى». لكنه ختم بالقول «هذا الأمر ليس مطروحا حاليا».

وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا عام 2011. وبقي مقعد دمشق شاغرا في كل الاجتماعات العربية.

وتعارض دول عربية رئيسية على رأسها السعودية  نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وفي مقابل ذلك، يتمتع هذا النظام بدعم عسكري وسياسي من موسكو وطهران.

المصدر : القدس العربي

112-4