لاريجاني : لا يوجد حل عسكري للازمة في سوريا واليمن

لاريجاني : لا يوجد حل عسكري للازمة في سوريا واليمن
الأحد ١٢ فبراير ٢٠١٧ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ان حل الازمة في سوريا واليمن لن يكون عسكريا؛ مبينا ان تاسيس حكومة وحدة وطنية هو السبيل الامثل لانهاء الصراعات في هذين البلدين.

العالم - ايران

واضاف لاريجاني، خلال اللقاء مع رئيس وزراء السويد استيفان لوفن  مساء السبت، ان ايران بلد يتم فيه انتخاب المسؤولين بدءأ من اعلى المستويات الى نواب مجلس الشورى الاسلامي ورئيس الجمهورية، بواسطة اراء الشعب؛ مؤكدا ان ذلك يشكل احدى النقاط الايجابية في الدستور الايراني.

وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان احدى المشاكل التي تعاني منها بعض دول المنطقة تكمن في الهروب من الديمقراطية واغفال دورها الهام في الاستقرار وقوة البلدان.

واردف لاريجاني قائلا، انه وفقا للدستور الايراني فإنه لايسمح لأي سلطة ان تقوم بحل البرلمان؛ مضيفا ان مجلس الشورى الاسلامي لديه الصلاحية في استجواب الوزراء ورئيس الجمهورية ايضا كما يقوم بمنح الثقة اليهم.

واشار لاريجاني الى الحروب التي طال امدها في سوريا واليمن، مؤكدا ان احد اسباب هذا الكم من الانفلات الامني في المنطقة يعود الى بعض البلدان التي تختار اللجوء الى الهجمات العسكرية لحل المشاكل في هذه الدول؛ مضيفا 'فيما نعتقد بان الحل السياسي من خلال ارساء الديمقراطية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، هو السبيل الامثل لانهاء هذه الصراعات'.

وفضلا عن قضايا الارهاب، لفت رئيس السلطة التشريعية في ايران الى معضلة المخدرات التي تعصف بالمنطقة؛ معربا عن اسفه من ترانزيت هذه المواد عبر الحدود الباكستانية والافغانية الى ايران؛ مبينا ان الجمهورية الاسلامية تدفع تكاليف بشرية ومالية باهظة سنويا لمكافحة هذه الظاهرة.

واشار لاريجاني الى طاقات ايران الكبيرة، متطلعا الى توظيفها لتنمية التعاون مع السويد في شتى المجالات بما فيها تكنولوجيا المعلومات، والطاقة والبيئة.

الى ذلك، نوّه رئيس الورزاء السويدي بالعلاقات القائمة على الصداقة بين طهران واستوكهولم، وقال ان بلاده تحتضن 100 الف ايراني ينشطون في مجالات مفيدة.

وفيما اكد على رغبة السويد في تنمية علاقاتها مع ايران، اشار لوفن الى وجود مجالات عديدة للتعاون الثنائي بمافيها الشحن والنقل والطاقة والتكنولوجيا الحديثة للمعلومات؛ مضيفا ان 'رئيس البرلمان السويدي يرغب في تعزيز العلاقات البرلمانية معكم'.

واكد رئيس الوزراء السويدي على اهمية ارساء الامن والاستقرار في المنطقة، لافتا الى تواجد الارهابيين لكونه يشكل احد اهم القضايا التي تمس بامن البلدان وادت الى ازمات جادة ليست في الشرق الاوسط فحسب وانما في الدول الاوروبية ايضا.

واشار لوفن الى معضلة المخدرات، قائلا انها حقيقة تاريخية اصيب بها اعداد كبيرة من الشباب؛ مما يستدعي جهودا اساسية في سياق التصدي لتهريب المخدرات.

واكد رئيس وزراء السويد علي اهمية الديمقراطية لكونها احدى ركائز التنمية في البلدان؛ معربا عن امله بالتوصل الى حل سريع للازمة الراهنة في سوريا واليمن من خلال هذه الالية.
المصدر : ارنا

112-4