شاهد اللحظات الأخيرة لسائح ألماني قبل أن تقوم داعش بقطع رأسه!

الأربعاء ٠١ مارس ٢٠١٧ - ٠٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

قبل إعدامه من قبل "جماعة أبوسياف" المتشددة في الفلبين، وبسبب رفضه دفع فدية قدرت بأكثر من 600 مليون دولار للإفراج عنه، تم إعدام سائح ألماني لتكون آخر الكلمات التي نطق بها "هو سيقتلني الآن".

العالم - أسيا والباسفيك

وفي الفيديو المتداول، ظهر الرجل البالغ من العمر سبعين سنة وهو يتلفظ بهذه العبارة الأخيرة في حياته، قبل أن يلقى حتفه المحتوم من قبل المتطرفين، في الوقت الذي هتف فيه بعض الرجال الذين كانو يحضرون عملية الإعدام بـ"الله أكبر" مع قطع الرأس، الذي تم يوم الأحد الماضي.

وتقول السلطات في الفلبين إنها تتقصى الأمر لمعرفة مصداقية هذا الفيديو، كما تريد أن تتحقق إن كان الرجل واسمه "يورغين غوستاف كانتنير" قد قتل حقيقة أم لا.

وتم نشر الفيديو يوم الاثنين الماضي من قبل مجموعة انتليجنس، التي تراقب المواقع المتطرفة، وظهر السيد كانتنير في الفيديو وهو يجلس على أرض معشوشبة وهو يقول "الآن سأقتل" وذلك قبل لحظات من قيام مسلح ملثم بجز رأسه بواسطة سكين محدودبة، كما كان هناك عدد قليل من المسلحين يكبرون في الشريط الذي يستمر لمدة دقيقة و43 ثانية.

 وقال مسؤولون فلبينيون إن المسلحين هددوا سابقاً بقتل الرهينة بحلول منتصف ظهر يوم الأحد إذا لم يدفع الفدية المقررة.

وصرحت السلطات في الفلبين أنها لن تؤكد إعدامه إلا إذا رأت أدلة دامغة على ذلك، وصرح الجنرال "ريستيتوتو باديلا" أنه لن يصدق الفيديو بمجرد مشاهدته، مضيفاً: "يمكنهم أن يدعوا ما شاءوا ولكن لن يتم اعتماد هذا الفيديو كدليل"، مؤكداً أن المطاردة ضد جماعة أبو سياف ومحاولات إنقاذ الرهائن الأجانب والمحليين الذين يتم خطفهم، لن تتوقف.

كما أوضح أن لديهم معلومات عن خلافات داخل الجماعة بخصوص موضوع الرهينة الألماني، ففي حين كان يرى البعض أن عليهم انتظار المال؛ فإن قائداً أكثر تشدداً كان يرى أن الإعدام يجب أن ينفذ حسب الموعد المضروب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في ألمانيا، مارتن شيفر، إن الخبراء الألمان يعملون على تقييم الفيديو لتحديد ما إذا كان حقيقياً، وإذا ثبت الأمر فإنها "صدمة عميقة"، متابعاً: "إنه يجعلك تتساءل عن السبب الذي يؤدي بعض الناس لارتكاب مثل هذه الجريمة الوحشية، وفي هذه اللحظة ليس بإمكاني أن أقول إن الفيديو أصيل"؛ كما لم يعط أي تفاصيل عن مفاوضات محتملة مع الخاطفين، بما في ذلك ما إذا كان هناك طلب فدية، موضحاً بأن سياسة الحكومة عدم المساعدة في مثل هذه الحلول.

أما عن خلفية ما حدث، فكانت جماعة أبو سياف قد ادعت في نوفمبر الماضي، أن مسلحيها خطفوا الضحية وقتلوا امرأة، يعتقد أن تكون زوجة الرجل تدعى "سابين ميرز"، وقد كانا يبحران قبالة ولاية صباح الماليزية المجاورة، ووجد الأهالي لاحقاً امرأة ميتة عند قارب وبجوارها العلم الألماني، بجزيرة في مقاطعة سولو في جنوب الفلبين.

وكان الرجل الألماني نفسه كانتنير ورفيقته سابين ميرز، قد تعرضا للاختطاف كرهائن من قبل قراصنة صوماليين في عام 2008 ولكن تم الإفراج عنهما، في وقت لاحق.

وتقوم جماعة أبو سياف، التي تصنفها الولايات المتحدة والفلبين في القائمة السوداء باعتبارها منظمة إرهابية، باعتقال أكثر من 20 أسيراً معظمهم من الخارج بالإضافة إلى الرهائن المحليين، وذلك في المخيمات القائمة بالغابات في جنوب البلاد.

وكانت الجماعة قد أعدمت اثنين من الرهائن الكنديين في العام الماضي بقطع الرأس، بعد أن مضى موعدهم المضروب للفدية دون جدوى، وكان يسوع دوريزا مستشار الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، والذي يتعامل مع المجموعات المتمردة، قد ناشد جماعة أبو سياف بإطلاق سراح الرهائن.

وأمر دوتيرتي الجيش بتدمير المتطرفين، قائلاً إن عمليات الخطف والفدية تسبب الحرج لبلاده في المياه المتاخمة للجنوب وماليزيا وإندونيسيا، وتحاول الدول الثلاث تعزيز الجهود المشتركة للحفاظ على الأمن على طول الحدود البحرية بينها.

3ـ 10