العالم - مقالات
قرار حل جمعية "وعد" المتهور لقى ردود افعال واسعة ابزرها من جمعية الوفاق التي تعد اكبر الجمعيات السياسية في البحرين مؤكدة بان ما يسعى اليه النظام يدل على غياب الرشد السياسي واعتبر نائب الامين العام لجمعية الوفاق الشيخ الديهي أن قرار اغلاق الوفاق ووعد اجراء متهور واستبدادي ولن يجلب للنظام سوى الهزيمة والتخبط.
منظمات حقوقية دولية من بينها اميركيون من اجل الديمقراطية وحقوق الانسان ومركز البحرين لحقوق الانسان ومعهد البحرين للحقوق الديمقراطية والمركز الاوروبي للديمقراطية وحقوق الانسان دانت بشدة القرار واكدت بانه سيزيد من تعقيد الازمة وطالبت المنظمات الحقوقية الحكومة بالتوقف عن كافة اشكال الانتقام ضد المعارضة السلمية بما في ذلك الحل التعسفي للجمعيات السياسية. ودعت الى الافراج عن جميع القادة السياسيين والشخصيات الدينية والمدافعين عن حقوق الانسان المعتقلين بتهم تتعلق بنشاطهم السلمي وحرية التعبير.
فالحماقة الجديدة التي يمارسها النظام بصب الزيت على نار تاجيج الاوضاع في البلاد لادخالها في نفق غير محسوب العواقب هو المعيار في المرحلة المقبلة وهذا ما دفع بالسيد عبدالله الغريفي الى قطع الطريق امام هذه المحاولة البائسة وإلقاء الللوم على النظام وتحميله مسؤولية انهاء الازمة. حرص السيد الغريفي التقى مع دعوة مرصد البحرين لحقوق الانسان في جنيف، الذي طالب النظام بفتح ابواب الحوار الشامل الذي يضمن المشاركة على جميع المستويات واوصى مسؤول ملف الحريات الدينية في المرصد الشيخ ميثم السلمان بزيارة المقرر الخاص المعني بالتمييز العنصري والمقرر الخاص المعني بحرية الدين والمعتقد الى المنامة كما اتهم النظام بهدم اكثر من 38 مسجدا ابرزهم مسجد البربغي الذي شيد في العام 1549.
انتهاكات النظام المتفاقمة التي تنذر بعواقب وخيمة في البحرين وضعت اتحاد علماء الدين من السنة والشيعة في العراق امام واجباته الدينية والتي حتمت عليه قول كلمة الحق امام سلطان جائر محذرا السلطات البحرينية من عواقب الاستمرار بنهجها التعسفي.. اتحاد العلماء لم يقف عند التحذير فقط بل ذهب الى مطالبة النظام بالرجوع إلى منطق العقل والقانون الشرعي في التعامل مع الشعب وكبار العلماء وعلى رأسهم آية الله الشيخ عيسى قاسم، وهذا ما اتاح له فتح الباب امام الحكومة العراقية بالتدخل المباشر لعلها تستطيع ان تلعب دور الوسيط في وضع نقاط الحل على حروف الاجراءات غير القانونية التي يمارسها النظام بحق شعبه الاعزل معززا ذلك بعسكرة المنظمات الاسلامية الى لعب دور مهم من اجل رفع الاضطهاد عن علماء الدين الذين يرزحون في سجون النظام ولجم النظام عن الاستمرار في النيل من مقام المرجعية الدينية في دول مجلس التعاون والمتمثلة باية الله الشيخ عيسى قاسم.
*بقلم السيد فادي السيد
114-1