39 عاما مضت وما زال الاسير يحيى سكاف قابعا بسجون الاحتلال

39 عاما مضت وما زال الاسير يحيى سكاف قابعا بسجون الاحتلال
السبت ١١ مارس ٢٠١٧ - ٠١:٤٠ بتوقيت غرينتش

في الحادي عشر من اذار/ مارس يستذكر العالم مشهد المناضلين الذين خرجوا من منطقة المنية شمال لبنان في العام 78 واستطاعوا الوصول الى حيفا، ثم الى تل ابيب وخاضوا ملحمة بطولية ضد جيش الاحتلال الاسرائيلي أسفرت عن مقتل سبعة وثلاثين صهيونيا واصابة ثمانين اخرين، وقتها كان مطلب سكاف ورفاقه من هذا العمل البطولي الضغط على تل ابيب لاطلاق سراح الاسرى الفلسطينين والعرب في سجون الاحتلال.

العالم - لبنان
 
يحيى سكاف من مواليد المنية في شمال لبنان، اعتقل من قبل السلطات الإسرائيلية في 11 اذار  1978 أثناء مشاركته في العملية البطولية التي هزت الكيان الاسرائيلي وارعبت مستوطنيه.

وبينما تدّعي سلطات الاحتلال بأن يحيى ” قتل ” خلال معركة مع جنوده ولم يتم العثور على أثر له، يؤكد جمال سكاف شقيق الاسير ان بعض المعتقلين المفرج عنهم في صفقة التبادل الشهيرة بأنهم  شاهدوه.

في بداية نضاله انضم يحيى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم في وقت لاحق انتسب لحركة فتح للمشاركة في العمليات العسكرية ضد تل ابيب.

وكانت قيادة  حزب الله أدرجت الاسير يحيى سكاف في عملية تبادل للأسرى خلال حرب لبنان عام 2006 ولكن لم يتم الوصول إلى نتيجة بخصوصه في تبادل الأسرى الذي جرى في العام  2008.

جمال سكاف يروي لموقعنا أن الأسير المحرر خالد ياسين وهو فلسطيني من مخيم البداوي، أفاد عن رؤيته للأسير يحيى سكاف لمرتين متتاليتين في إحدى العيادات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث كان يعالج سكاف من إصابات في رأسه، وأضاف “في المرة الأولى تعرف اليه (ياسين) وطلب منه سكاف أن يوصل لعائلته أنه بخير، وفي اللقاء الثاني كان في ١٣/٨/١٩٨٧ داخل عيادة في سجن الجلمة وهو سجن مدني قرب مركز الشين بيت، قال سكاف لياسين وقتها هل أخبرت أهلي بوجودي؟ فردّ ياسين عندما أخرج سأخبر عائلتك.

وشدد جمال سكاف خلال لقاءنا به في منزله ببلدة المنية على أن الاحتلال يتكتم على قضية يحيى لما لحق به من خسائر كبيرة خلال العملية البطولية والتي أدت لمقتل ٣٨ جندياً وضابطاً وجرح ٨٢ شخصاً بحسب اعتراف قوات الاحتلال حينها، وجدد سكاف مطالبته كافة الهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية وكل الشرفاء والأحرار بمتابعة قضية الأسير يحيى سكاف المعتقل في سجون الاحتلال منذ ١١ آذار ١٩٧٨ والذي دخل عامه التاسع  والثلاثين في تلك السجون المظلمة محروماً من أبسط حقوق الإنسان التي تقرها القوانين الدولية المتعلقة بالأسرى.

وجددت عائلة الاسير يحيى سكاف في هذه المناسبة ثقتها بالمقاومة وسيدها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأنه اذا وعد وفى وكرر المقولة الشهيرة “ نحن قوم لا نترك أسرانا في السجون”، كما رسمت على جدران بلدة المنية عبارات الوفاء للاسير يحيى سكاف لتبقى قضية الاسرى حية في نفوس احباء الاسير.

 المصدر: موقع المنار

106-3