تعرف على "بيزنس الإخوان الإلكتروني"

تعرف على
الثلاثاء ٢١ مارس ٢٠١٧ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة الجارديان، أن جماعة "الاخوان" تعتمد على تدشين حسابات عبر شركات محركات البحث للحصول على ملايين الدولارات، وان الاستثمار الإلكتروني للجماعة يصل إلى 12 مليون دولار

العالم - العالم الاسلامي

وقالت الصحيفة ان وجدي غنيم، الذي وصفته بأنه " داعية مصري قطري سلفي" اتهمته بريطانيا بالتحريض على الإرهاب، مؤكدة انه جنى 78 ألف دولار من غوغل لقاء إعلانات تم وضعها إلى جانب مقاطع الفيديو خاصته والتى تحتوي على بروبغاندا معادية للغرب. 

 عدد كبير من قيادات "الإخوان" ، لديهم حسابات على يوتيوب وغوغل، وغيرها يستثمرون نشر فيديوهاتهم عبر قنواتهم، من أجل الحصول على أموال طائلة، ومن بينهم الداعية الإخواني، وجدي غنيم، ورئيس حزب الفضيلة السلفي محمود فتحي، وعضو مجلس شورى "الإخوان" رمضان بطيخ، الذى يبث فيديوهات بشكل مستمر لقواعد "الإخوان" عبر حساباته.

 من جانبه أكد مسؤول الجماعة فى الخارج سابقا، الدكتور جمال المنشاوي، أن القيادات الإخوانية فى الخارج، تعتمد على محركات البحث مثل غوغل حيث يمكن الحصول على آلاف الدولارات عبر نشر فيديوهاتهم، موضحا أن سياسة تلك المواقع تعتمد على الاستفادة من الإعلانات ويعطون لصاحب الموقع نسبة، وهو شيئ متعارف عليه وبلا شك من سيأتيه مال من هذا الجانب لن يرفضه.

 وأضاف مسؤول الجماعة فى الخارج، أن قيادات "الإخوان" بالخارج تستغل نشر هذه الفيديوهات لشيئين، أولا لتوصيل أفكارهم أيا كانت وتأتي تبعا لها الاستفادة المادية.

 وحول مدى إمكانية حدوث اتفاق مباشر بين تلك القيادات ومحركات البحث قال المنشاوي:"قد يحدث هذا عندما يجد اصحاب شركات البحث ان هذا الاسم يحقق نسبة مشاهده عاليه فيسعون للاستفاده منه عن طريق الاعلانات ويستفيد هو أيضا".

 من جانبه قال القيادي السابق بجماعة الإخوان طارق البشبيشي، إن الجماعة تحصل على ملايين عبر نشر بعض قياداتها، وبعض قنواتها حسابات لهم عبر محركات البحث، حيث يعتمدون عليها فى مسألة التمويل بعدما تأثرت الجماعة فى ازمة مالية خلال الفترة الماضية.

 وأضاف القيادي السابق في الجماعة أن هناك مجموعات متخصصة داخل "الإخوان"، بعمل حسابات عبر محركات البحث، وعلى رأسها غوغل، تهدف إلى كسب أموال طائلة عبر نشر إعلانات عبر تلك الحسابات الإخوانية، ليتم الصرف من خلال هذا التمويل على عمليات الجماعة.

 بدوره قال أحمد عطا، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، إن غوغل اكبر مركز ترويجي للمتطرفين في العالم سواء كانت فيديوهات او أفكار مدونة لـ"داعش" وجماعة  "القاعدة" و"السلفية الجهادية".

وحسب اخر تقارير صادرة عن غوغل فإن الشركة حققت أرباحا من الإعلانات التى تصدرت الفيديوهات فقط خلال الست سنوات الماضية بما يوازي ١٠ مليار دولار

 وأضاف عطا، أنه فى نفس الوقت سبق ان أعلنت الشركة العام الماضى بأنها بصدد اتخاذ إجراءات حجب معلومات مدونة عن قيادات التطرّف فى العالم - ولكنها لم تفعل نظراً للمليارات التى تحصل عليها الشركة من وراء تصدر فيديوهات التطرّف على موقعها - والغريب أنها تبرر ذلك بأن وجود هذه الفيديوهات هو في إطار حرية الرأي - على الرغم من أن الاتحاد الأوربي تم استهدافه من خلال رسائل غير مشفرة تتبادلها الجماعات المسلحة على موقع غوغل منها عملية مسرح باتاكلان فى باريس وميونخ وهذا وفقاً لتقارير شرطة "اليورو بول" وهو جهاز شرطة الاتحاد الأوربي وهي العمليات التى نفذتها مجموعة صلاح عبدالسلام فى باريس والذي تم القبض عليه العام الماضى فى بلجيكا - فشركة غوغل تتعامل بمبدأ مال الله لله ومال قيصر لقيصر.

 

 

وتابع: "الاخوان" من خلال تفاعل قياداتها سواء القيادات الهاربة في تركيا او التنظيم الدولي او حتى قيادات المكاتب العربية وهم اخوان دول مجلس التعاون والأردن - قد حققوا تفاعل وتواجد سياسي من خلال موقع غوغل بنشر دراساتهم وارئهم او صفحات لهم يفوق اي مكاسب مادية - بل ان بعض الحكومات والاجهزة الاستخبارتية تعتبر كتابتهم ودراستهم محل رصد ومتابعة لتحرك التيار الاسلامي على مستوى الشرق الأوسط .

 

وأوضح أن حكم استثمار شيوخ الدعاة من "الإخوان" أمثال وجدي غنيم والقرضاوي وعددهم خمس دعاة من المنطقة العربية  فى عام ٢٠١٦ مبلغ ١٢ مليون دولار ويأتي القرضاوي فى مقدمتهم .

المصدر: اليوم السابع

م.ح