"داعش" تستهدف بالرصاص المدنيين الفارين من الموصل ليلا

الجمعة ٢٤ مارس ٢٠١٧ - ١٠:١٢ بتوقيت غرينتش

قال مدنيون فروا من الجزء المحاصر في مدينة الموصل في العراق الجمعة، إن مسلحي جماعة "داعش" الارهابية فتحوا النار على الرجال والنساء والأطفال أثناء محاولتهم الهرب تحت جنح الظلام.

العالم - العراق

وخاض آلاف في الطين وقد استبد بهم الإرهاق والجوع وهم يسيرون بجوار مبان مدمرة وأرصفة محطمة للوصول إلى نقطة تفتيش للجيش.

وحمل البعض حقائب أو أمتعة فيما فر آخرون وليس معهم سوى ملابسهم التي عليهم.

وجاءوا مترجلين أو مكدسين في عربات خشبية في حين دفع البعض أقاربهم في كراس متحركة.

وقال ضابط مخابرات يرتدي زيا أسود إن نحو ستة آلاف شخص وصلوا الخميس كما تدفق عدد مماثل تقريبا الجمعة منذ الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي.

ومع شعورهم بالارتياح لوصولهم الأمان في نقطة التفتيش وصف بعض أولئك الفارين كيف أنهم عرضوا أنفسهم للنيران أثناء هروبهم.

وقال فارس خضر من حي الآبار "القناصة محترفون ولا يهمهم شيء، أي شخص يتحرك يقتلونه".

واضاف خضر، إن قناصا من جماعة "داعش" الارهابية كان يطلق النار من على سطح منزله عندما وقعت غارة جوية.

"لا غذاء ولا ماء" وصف عمر، وهو ميكانيكي سيارات، الحياة تحت حكم جماعة "داعش" الارهابية، وقال: "منتهى الصعوبة. لا غذاء ولا ماء. هم يقتلون الكثير من الناس. يقتلون أي شخص يخرج.. يقتلونهم في الشوارع"، وتابع قائلا وهو يحمل ابنه الصغير على كتفه "ليس لدينا مال".

ومعركة الموصل "المعقل الحضري الرئيس الأخير لجماعة "داعش" الارهابية في العراق"، مستمرة الآن منذ أكثر من خمسة أشهر. وتمكنت القوات الحكومية من السيطرة على الشطر الشرقي من الموصل في كانون الثاني/يناير وتحاصر المتشددين في الشطر الغربي من نهر دجلة.

دفع سلوان (19 عاما) شقيقته نور (21 عاما) المصابة بالشلل والصمم لأكثر من ساعتين على كرسيها المتحرك للوصول إلى بر الأمان بعد أن تعرض بيتهم للتفجير، وقال إنهم تعرضوا لطلقات نارية أثناء الرحلة الشاقة.

وتصبب العرق من وجه خالد خليل وهو يقطع بصعوبة الأمتار الأخيرة من الطريق الذي تتناثر فيه الأنقاض وقد تدلى ابنه على كتفه بينما تسير زوجته وأطفاله الثلاثة خلفه، ولم يكن معه معطف ولا حقائب ويلبس في قدميه المتسختين بالطين نعلا من البلاستيك.

وقال خليل (36 عاما) الذي كان نجارا لكن متجره تعرض للتدمير "أتيت هكذا. سنحت لنا الفرصة فهربنا... نتنقل منذ الأمس. نحن متعبون جدا لكننا الآن في أمان".

(رويترز)

2