هذه تفاصيل ما دار بين ترامب ومستشاريه قبل الهجوم على سوريا

هذه تفاصيل ما دار بين ترامب ومستشاريه قبل الهجوم على سوريا
السبت ٠٨ أبريل ٢٠١٧ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

ذكرت مصادر اميركية مطلعة، تفاصيل ما دار بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب وقادته العسكريين خلال الاجتماع الذي جمعهم قبل ساعات من تنفيذ الضربة الاميركية على قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص السورية.

العالم - الاميركيتان

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في إدارة ترامب، السبت (7 نيسان 2017)، أن الأخير اجتمع بكبار مستشاريه العسكريين، مساء الخميس الماضي، في منتجع "مار إي لاغو" في فلوريدا وعرضوا عليه ثلاثة خيارات للرد على الحكومة السورية التي اتهمتها زورا بشن الهجوم الكيماوي في خان شيخون.

وقال مسؤول إن مستشار الأمن القومي، إتش.آر ماكماستر، ووزير الدفاع جيم ماتيس، عرضا على ترمب ثلاثة خيارات سرعان ما تقلصت إلى اثنين، وهو قصف قواعد جوية عديدة أو قاعدة الشعيرات القريبة من مدينة حمص .

وأضاف أن ترامب اختار الخيار الثاني وأمر بإطلاق سلسلة من صواريخ "توماهوك كروز"على قاعدة الشعيرات العسكرية.

وادعى المسؤول أن "ماتيس وماكماستر قالا إن اختيار ذلك الهدف سيوجد أوضح رابط بين استخدام الأسد لغاز الأعصاب والضربة الانتقامية، وبالإضافة إلى ذلك فإن أماكن إقامة المستشارين الروس والطيارين السوريين وبعض العمال المدنيين توجد في محيط القاعدة، وهو ما يعني إنه يمكن تدميرها من دون المجازفة بسقوط مئات الضحايا خصوصاً إذا وقع الهجوم في غير ساعات العمل الطبيعية للقاعدة".

وقال مسؤول آخر مطلع على المناقشات إن الإدارة لديها خطط طوارئ لضربات إضافية محتملة مع حلول ليل الجمعة اعتماداً على كيفية رد الأسد على الهجوم الأول، مشيرا إلى ان الادارة الاميركية لديها خيارات اضافية جاهزة للتنفيذ في حال امر ترامب  بتوجيه ضربات اخرى.

واوضح ثلاثة مسؤولين شاركوا في المناقشات، إن "ترامب اعتمد في مواجهة أول أزمة له في مجال السياسة الخارجية إلى حد بعيد على ضباط عسكريين متمرسين، ماتيس، الجنرال السابق بمشاة البحرية الأميركية، وماكماستر، وهو لفتنانت جنرال بالجيش الأميركي، وليس على المسؤولين السياسيين الذين هيمنوا على قراراته السياسية في الأسابيع الأولى لرئاسته".

واكد كبار مسؤولي الإدارة إنهم التقوا بترامب مساء الثلاثاء، وقدموا خيارات منها عقوبات وضغوط ديبلوماسية وخطط لمجموعة متنوعة من الضربات العسكرية على سوريا، وجميعها كانت معدة قبل أن يتولى السلطة.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن أكثر الخيارات قوة يسمى بضربة "قطع الرأس" على قصر الأسد الرئاسي الذي يقبع منفرداً على قمة تل إلى الغرب من وسط دمشق.

وذكر مسؤول اخر، "كان لدى (ترامب) كثير من الأسئلة وقال إنه أراد أن يفكر بشأنها لكنه كان لديه أيضا بعض الملاحظات.. أراد تنقية الخيارات".

وكانت الولايات المتحدة الأميركية، قصفت في وقت مبكر من الجمعة (7 نيسان 2017)، وعن طريق صواريخ من طراز توما هوك، طائرات و وانظمة دفاع جوية في سوريا.

المصدر : NRT عربي

109-1