أحد وجهاء الشعيرات يروي..

هذا ما حصل بالصواريخ الأميركية التي لم تنفجر في الشعيرات..

هذا ما حصل بالصواريخ الأميركية التي لم تنفجر في الشعيرات..
الخميس ١٣ أبريل ٢٠١٧ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

روى أحد وجهاء قرية الشعيرات السورية لوكالة "سبوتنيك" أحداث ليلة الضربة الأميركية على مطار الشعيرات في حمص.

العالم ـ سوريا

وقال محي الدين الحوراني إنه "حوالي الساعة 3:20 دقيقة بتوقيت دمشق سمعنا أصواتا قوية لتحليق طائرات تلاها أصوات انفجارات قوية متلاحقة لم تتجاوز في مجملها 20 انفجاراً علماً أنه لا يمكن إحصاؤها بشكل دقيق في مثل هذه الحالات."

وأضاف الحوراني أنه "تمت مشاهدة ما يقارب 20 كتلة نارية ملتهبة توزعت على مستودعات الذخيرة وخزانات الوقود إضافة إلى أحد مرابض الدفاع الجوي العاملة لصالح مطار الشعيرات المستهدف."

وكشف أن بيوت قرية الشعيرات لم تسلم من الصواريخ الأميركية، ليس لأن المطار المستهدف يقع قربها فحسب، وإنما لأن حوالي 4 صواريخ توماهوك سقطت بين بيوت الأهالي المدنيين، مؤكداً أنها لم تنفجر، عازياً الأمر إلى "اللطف والعناية الإلهية التي تكفلت بالأطفال والنساء والعجزة الذين يسكنون القرية."

وأضاف الشاهد أن وحدات من الجيش السوري وصلت إلى أماكن سقوط الصواريخ التي لم تنفجر وقامت بأخذها إلى مكان آخر "وعلى الأغلب قامت بتفجيرها أو التخلص من ذخيرتها أو تعطيلها". لافتاً إلى أن القصف المتواصل استمر حوالي "ساعتين ونصف كانت أشبه بالهزات الأرضية، موضحاً أن موجات صدمة الانفجارات لم تكن سهلة على الإطلاق وإنما تسببت في هلع وخوف ورعب لا يوصف عند الأطفال والنساء إضافة إلى تصدع العديد من منازل القرية."

وأكد الحوراني أن 90 % من بيوت القرية تصدعت أو تضررت بشكل مباشر من القصف، علاوة على الأذية النفسية الكبيرة وحالات الانهيار العصبية التي لحقت بالكثير من الأطفال الصغار والنساء مبيناً أن عددا قليلا من حالات الوفاة حدثت لبعض المصابين بأمراض القلب من كبار السن.

وتوقع أن يكون هناك أضرار على المدى البعيد لأن توماهوك يحتوي على مادة اليورانيوم، الأمر الذي سيؤثر على أجيال قادمة ولا يتعدى ضرره على المدى القصير فحسب، إضافة إلى تضرر البيئة لدرجة كبيرة، أي أن هناك ثمن سيتم دفعه في المستقبل جراء هذا القصف.

وأكد الحوراني لـ"سبوتنيك" العثور على قطع معدنية تشبه المسامير أو القنابل العنقودية، وخصوصاً في إحدى المدارس الأمر الذي دفع بالأهالي لتحذير أبناءهم من الاقتراب منها وامتناع بعضهم من الذهاب إلى حقولهم لأن تلك القطع انتشرت في الحقول أيضاً.

104-1