التايمز: ابن زايد في ضيافة ترامب.. ماذا على أجندة اللقاء؟

التايمز: ابن زايد في ضيافة ترامب.. ماذا على أجندة اللقاء؟
الإثنين ١٥ مايو ٢٠١٧ - ٠١:١٨ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا للكاتب ريتشارد سبنسر، يقول فيه إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقابل اليوم في البيت الأبيض ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد بصفته أحد أهم مستشاري ترامب حول الشرق الأوسط.

العالم - الاميركيتان

ويشير التقرير، بحسب "عربي21"، إلى أن لقاء ترامب وابن زايد، ستطغى عليه المشكلات المحلية، وتداعيات عزل ترامب لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" جيمس كومي.

ويقول سبنسر إن ابن زايد قام بدور الوساطة مع موسكو، وهو ولي العهد في إمارة ابو ظبي، لكنه الحاكم الفعلي للإمارات.

وتنقل الصحيفة عن دبلوماسيين ومحللين أمريكيين، قولهم إن ولي العهد في أبو ظبي يريد التأكد من دعم ترامب لحلفاء الولايات المتحدة في دول الخليج (الفارسي)، مع أن الرئيس الأمريكي وعد بالبقاء بعيدا عن الشرق الأوسط أثناء حملته الانتخابية.

ويورد التقرير نقلا عن الخبير السابق في "غالف ستيت أنالتيكا"، وهو مركز بحث أمريكي، تيودور كاراسيك، قوله: "تستخدم الإمارات كل ما لديها من وسائل لإعادة تشكيل المنطقة" بحسب الصحيفة.

ويلفت الكاتب إلى أن شقيق محمد الأكبر، الشيخ خليفة بن زايد، هو رئيس الإمارات، مستدركا بأن دوره لا يتعدى كونه رئيسا رمزيا، ويسافر بشكل مستمر للخارج من أجل العلاج، حيث يقوم محمد بن زايد بقيادة البلاد أثناء غيابه.

وتذكر الصحيفة أن محمد بن زايد يعد من الشخصيات التي يستمع لها القادة الشباب في منطقة الخليج (الفارسي)، خاصة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي منحه والده تفويضا لقيادة البلاد نيابة عنه.

ويكشف التقرير عن أن الإمارات قامت ببناء شبكة من القواعد العسكرية في الخليج (الفارسي) وشرق أفريقيا، وأرسلت جنودها للقتال في أفغانستان وليبيا واليمن، حيث يقول المسؤولون الإماراتيون إن الهدف هو إظهار أن دول الخليج (الفارسي) لا تستغل حليفتها التقليدية، الولايات المتحدة.

ويفيد سبنسر بأن دول الخليج (الفارسي) تتوقع مقابل ما تقوم به من أمريكا أن تبقى مرتبطة بأمنها.

وتنوه الصحيفة إلى أن إدارة جورج دبليو بوش اعترفت بأن محمد بن زايد يعد من اللاعبين الكبار، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية تعمل الآن في مجمع قريب من أبو ظبي.

وبحسب التقرير، فإن محمد بن زايد التقى في زيارته لواشنطن، التي قام بها في كانون الأول/ ديسمبر، مع مايكل فلين، الذي عينه ترامب مديرا للأمن القومي قبل استقالته بسبب اتصالات مع السفير الروسي في واشنطن، والتقى مدير استراتيجيات البيت الأبيض ستيفن بانون، وصهر الرئيس ومستشاره الخاص جارد كوشنر، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست"، بأن محمد بن زايد أدى دور الوسيط مع الروس من أجل دفع الولايات المتحدة وروسيا للتعاون في إعادة النظام في منطقة الشرق الأوسط.

114-1