العامري يروي تفاصيل "معركة الحدود" ويؤكد: سنضمن بها أمن العراق

العامري يروي تفاصيل
الجمعة ١٩ مايو ٢٠١٧ - ٠٧:٢٩ بتوقيت غرينتش

روى القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري مساء الخميس، تفاصيل "معركة الحدود" ضد جماعة "داعش" الارهابية، وأكد "ضمان امن العراق" بانتهاء هذه المعركة التي وصفها بـ"المعقدة"، فيما دعا وزارة الهجرة والمهجرين الى تأمين مخيمات للمدنيين النازحين في موقع المعركة.

العالم - العراق

وقال العامري في حديث لـ السومرية نيوز، إن "معركة الحدود مستمرة منذ الـ 15 من شعبان الى هذا اليوم"، مبينا "أننا أطلقنا عليها تسمية معركة الحدود لاننا نعتقد انه بالسيطرة على الحدود ممكن ان نضمن امن العراق"، مشددا أنه "من الممكن ان نضمن ان لا يلدغ المؤمن من حجر مرتين وتتكرر مأساة ما حصل في 9 حزيران 2014".

ووصف العامري معركة الحدود بأنها "معركة معقدة"، مشيرا الى أنها "المعركة الاولى مع الطبيعة حيث لاتوجد في المنطقة طرق وجميعها مناطق ترابية"، موضحا أن "اي طريق ترابي نفتحه يتحول بعد ساعات الى كتل ترابية ضخمة".

وفي السياق لفت العامري الى أن "المقاتل اليوم يواجه صعوبات جمة في موضوع التراب"، مضيفا "لو التقطنا صورة للمقاتل فهو عبارة عن كتلة من التراب".

وتابع أن "النقطة الثانية التي تشير الى صعوبة المعركة هي أننا نواجه العدو المسلح بانواع الاسلحة وخصوصا تلك التي جاءت له عبر سوريا"، موضحا أن "القتال هنا كأنه قتال في سوريا والامكانات الموجودة نفسها التي توجد في سوريا".

وأوضح أن "الارهابيين في سوريا بمختلف مسمياتهم وحججهم مدعومون من دول الخليج (الفارسي) وبموافقات اميركية"، مشيرا الى أن "هذه الاسلحة تم ايصالها الى الجيش الحر في بداية الامر، ووقعت الآن بالكامل بيد تنظيم داعش".

ولفت الى أن "هذه المعركة تختلف عن المعارك السابقة"، منوها الى "انتشار السلاح الحراري الذي يستهدف الجهد الهندسي"، موضحا أن "المنطقة وعرة وبدون الجهد الهندسي لايمكن ان نتقدم، ولذلك فقد شل عملنا في بداية المعركة".

وأشار العامري الى أن "المقاتلين فكروا في طريقة جديدة للتقدم وهي العمل الليلي الذي لم نعتد عليه في الحشد الشعبي"، مؤكدا "أننا ولاول مرة نستخدم المعارك الليلية، حيث ان هذه الليلة الرابعة على التوالي نتقدم ليلا ونحرر المناطق سواء في هذا القاطع او القاطع الجنوبي في منطقة تل قصر".

وبين العامري أن "العدو حاول منع وصولنا الى تلعفر والقرى التي توصل الى القضاء من تل ام قصر وعين الغزال الاولى والثانية وتل القصب وباشوق واخيلو وتل البنات والحياة ومحلي وصولا الى سلسلة من القرى القريبة من تلعفر"، لافتا الى أن "العدو ركز دفاعاته لفتح الطريق ودعم قواته في تلعفر"، موضحا أنه "كان يعتقد كلما طالت المعركة في الموصل انهارت قطعات الجيش ويستطيع دعم قواته في تلعفر والموصل".

واكد العامري أن "هذه العمليات سوف تقطع اخر امل للعدو في فتح الطريق تجاه تلعفر"، مؤكدا أن "هدفنا غلق الحدود بشكل نهائي"، مضيفا "أننا تمكنا من اكمال المرحلة الاولى، فيما ستنتهي باذن الله المرحلتين الثانية والثالثة وصولا الى الحدود مع سوريا".

وبشأن المدنيين العالقين في تلك المناطق أشار العامري الى أن "اعداد من يستطيع الوصول الى قواتنا قليلة جدا، بسبب منعهم ومحاصرتهم من قبل تنظيم داعش"، كاشفا عن "اتصالات نتلقاها من عشرات المدنيين لطلب تخليصهم من داعش".

ولفت الى أن "هؤلاء المدنيين ينزحون باتجاه البعاج والمناطق الغربية بسبب محاصرتهم ومنعهم من قبل تنظيم داعش الذي لايسمح يسمح لهم بالنزوح تجاه الشرق والقوات الامنية"، مشددا أنها "معضلة وفي النهاية لابد ان نبذل كل الجهد لتحريرهم وتخليصهم".

ودعا العامري في ختام حديث "وزارة الهجرة والمهجرين الى التفكير الجدي في تأمين مخيم لهذه المنطقة خصوصا وان درجات الحرارة بدأت بالارتفاع".

وكانت قيادة الحشد الشعبي أعلنت، فجر يوم الجمعة الموافق 12 ايار 2017، انطلاق عمليات "محمد رسول الله الثانية" لتحرير ناحية القيروان والقرى المحيطة بها اقصى غرب قضاء تلعفر في محافظة نينوى من قبضة "داعش".

وكانت قيادة الحشد الشعبي قد اعلنت، في الثامن والعشرين من نيسان الماضي، عن انطلاق عمليات (محمد رسول الله) والتي استمرت نحو 48 ساعة تمكنت قوات الحشد خلالها من تحرير قضاء الحضر والمدينة الاثرية فيه والمناطق والقرى المحيطة به.

2-4