ظريف: ايران ترسخ دعائم الاستقرار في المنطقة

ظريف: ايران ترسخ دعائم الاستقرار في المنطقة
الأربعاء ٣١ مايو ٢٠١٧ - ١٢:١٨ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قوة لترسيخ دعائم الاستقرار في المنطقة.

العالم - ايران

اكد ظريف، في تصريح ادلى به للصحفيين، على هامش اجتماع مجلس الوزراء اليوم الاربعاء، على ضرورة تعزيز اركان الاستقرار في المنطقة عبر التعاون والتعاضد من قبل بلدان الجوار وهو ما سيشكل الموضوع الرئيسي للحكومة الايرانية المقبلة.

واعتبر ان السياسة الخارجية لايمكن حصرها بنشاطات وزارة الخارجية، بل ان البلاد برمتها ينبغي تعبأتها لاستتباب الامن وارساء السلام والاستقرار في المنطقة.

واضاف ظريف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتقد ان المنطقة جزء مهم من أمنها.. اننا بحاجة الى منطقة ودول مجاورة تنعم بالأمن، لارساء الأمن في بلدنا، لذا فان المحاولات الرامية الى اشعال فتيل الفرقة والاختلاف في داخل هذه المنطقة نراه يتنافى مع أمن المنطقة.

وقال وزير الخارجية الايراني، ان الانتخابات الرئاسية الرائعة وانتخابات المجالس البلدية في ايران، ابرزت سيادة الشعب واظهرت هذه الحقيقة، وهي ان استقرار الجمهورية الاسلامية الايرانية وقدراتها على مر السنوات الـ 38 الماضية مستمدة من هذه السيادة، لذا فان ايران من أكثر الدول المستقرة بالمنطقة.

لا تاثير للحظر الامريكي على سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية

واكد ظريف ان الامريكان عليهم ان يتفهموا بان الامن والازدهار الاقتصادي في ايران ينبع من الشعب وعليها لن تؤثر اجراءاتهم على سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وقال ردا علي سؤال حول الموقف الايراني من الحظر الذي فرضه مؤخرا الكونغرس الاميركي، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستتخذ الاجراءات في الوقت المناسب قطعا، وسبق ان قامت باجراءات اخرى؛ كما ابلغت باقي الاعضاء في مجموعة 5+1 بأن هذا الموقف مخرب ويتعارض مع الاتفاق النووي وعليهم ان يتخذوا الاجراءات للحؤول دون ذلك.

وعلى صعيد آخر، تطرق ظريف الى التفجير الارهابي الذي استهدف صباح اليوم الاربعاء منطقة بالقرب من السفارة الايرانية في العاصمة الافغانية كابول، قائلا ان انفجار متفجرات قوية بالقرب من السفارة الايرانية في كابول تسبب للاسف في خسائر كبيرة لمبنى السفارة؛ لكن بفضل الله تعالى لم يؤد الحادث الى كارثة لزملائنا والاصابات طفيفة.

وفيما اعرب عن اسفه لمقتل عدد من المارة في تلك المنطقة، قدم وزير الخارجية الايراني التعازي الى الحكومة الافغانية وذوي الضحايا في هذا الحادث متمنيا للجرحى بالشفاء العاجل.

وصرح ظريف ان هذا الحادث مؤشر على أن الارهاب التكفيري لن يعترف بالحدود الجغرافية ويحصد ضحاياه يوميا؛ داعيا جميع دول المنطقة الى الوحدة بدل التوجه الى البلدان الاجنبية، لمحاربة الارهاب التكفيري.

وشدد وزير الخارجية الايراني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية متناغمة مع كافة الدول في سياق مكافحة الارهاب؛ مضيفا ان جميع الدول الاقليمية بامكانها التعويل على مساندة الجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة الارهاب التكفيري؛ "وكنا ولانزال الى جانب اصدقائنا في افغانستان".

الخارجية الايرانية لم تكن على علم بدخول طائرة سعودية الاجواء الايرانية

وردا على سؤال احد الصحفيين بشأن صحة الانباء الخاصة بالطائرة السعودية وهل ان ما يقوله بعض النواب في مجلس الشورى الاسلامي بشأن اختراق طائرة سعودية للاجواء الايرانية دون موافقة وزارتي الخارجية والدفاع صيحح ام لا؟

اكد ظريف انه لم يكن على علم بدخول طائرة سعودية الاجواء الايرانية؛ مضيفا انه اتصل فور الاطلاع على هذا الامر، (امس الثلاثاء) بالهيئة العامة للاركان المسلحة للسؤال بشأن هذا الحادث.

وتابع ظريف، ان "وزارة الخارجية لم تكن على علم ابدا وعلى حد علمي فإن وزارة الدفاع لم تعلم بذلك ايضا"؛ واصفا الحادث بانه "طبيعي حيث ان طائرة ما دخلت البلاد في اطار رحلة جوية مسجلة لكنها غيرت مسارها".

واوضح ان الطائرة كان على متنها خبراء نفطيون وقد اقلعت من نقطة متجهة الى نقطة اخرى لكنها غيرت كلا الاتجاهين.

ولفت وزير الخارجية الايراني الى ان الاسلوب المتعارف في هذه الحالات هو ان تنسق طائرة الدولة (الاجنبية) مع قوة الدفاع الجوي على ان يخيرها بين الهبوط او تغيير اتجاهها؛ مبينا ان الطائرة (السعودية) قررت الرجوع؛ "وفي كافة هذه المراحل لم تكن الخارجية الايرانية علم علم ولا ينبغي ان تعلم بذلك؛ فهو اجراء طبيعي يحتمل وقوعه وسط المئات من الرحلات التي تمر من الاجواء الايرانية، ولا ينبغي ان ينسب اليه اي مقاصد سياسية".

وردا على سؤال اخر حول ما يطرحه الامريكان بشأن مصادرة قسم من ممتلكات "مؤسسة علوي" في نيويورك، وموقف الخارجية الايرانية من ذلك، قال ظريف ان هذه المؤسسة غير تابعة للجمهورية الاسلامية الايرانية وهي مؤسسة مستقلة مسجلة في ولاية نيويورك؛ ولديها وكلاء معنيون بمتابعة هذه الامور ولا علاقة للامر بالحكومة الايرانية.

واضاف، ان الملاحظ في هذا الموضوع هو ان مؤسسة علوي تعد مؤسسة خيرية ذات النفع الذاتي كانت تنشط في مجالات انسانية وتعليمية؛ وعليه فإن الاتهامات والاجراءات الرامية الى ربط هذه المؤسسة بالحكومة الايرانية لا اساس لها من الصحة؛ مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليس لها اي دور في هذه المؤسسة.

المصدر: فارس + ارنا

114-4