بأمر من "الجولاني" .. اقتلوا كل من يؤمن بخيار الديمقراطية!

بأمر من
السبت ٠٣ يونيو ٢٠١٧ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

تسود أجواء من التوتر على صفحات التواصل الإجتماعي بين قيادات جبهة النصرة السابقين والحاليين المنضوين تحت راية ما سمي بـ “هيئة تحرير الشام”، خصوصاً بعد دعوة نائب الامين العام للهئية وعضو مجلس الشورى فيها حسام الأطرش إلى تسليم المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة إلى ما يسمى “الحكومة المؤقتة”.

العالم - العالم الاسلامي

كلام الأطرش الذي كتبه على حسابه على موقع تويتر، استدعى ردوداً عنيفة، بوصفه يخرح عن المبادئ الأساسية لجبهة النصرة، وهي تكفير الحكومة المؤقتة، حيث سبق وأفتى الجولاني بردتها، في تسجيل صوتي حمل عنوان “ليتك رثيتني” عام 2013.

ويشار إلى أن حسام الاطرش شغل منصب الشرعي في حركة نور الدين الزنكي قبل اندماجها مع جبهة النصرة ومن المقربين جدا من متزعم الحركة توفيق شهاب الدين، وذكر اسمه في حادثة اختطاف الصحافيتين الإيطاليتين في ريف حلب الغربي عام 2014، كونه سلم النصرة الصحافيتين وقبض لقاء ذلك 5 ملايين دولار اميركي.

هيئة تحرير الشام وعبر معرفاتها الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي اعتبرت ان كلام الأطرش موقف فردي، لا يعبر عن رأي الجماعة.

مؤيدون وقياديون في الهيئة التي يتزعمها المدعو أبو جابر الشيخ، ويهيمن على قراراتها أحمد الشرع الملقب بـ "الجولاني"، دعوا إلى محاكمة الأطرش في محكمة شرعية، بوصف أن مطلبه “كفري” و”مناقض للإسلام”، كونه يدعو إلى حكم المناطق بغير ما أنزل الله تعالى.

المنظر المعروف لدى تنظيم القاعدة الاردني “أبو محمد المقدسي” هاجم بيان هيئة تحرير الشام، واعتبر أنه الهزيل، ويتضمن “حنّية” مع هذه “الدعوة الكفرية التي لا تليق بأناس قالوا إنهم يجاهدون لتحكيم الشريعة”.

الشرعي السابق لجبهة النصرة الاردني سامي العريدي، كان له رداً عنيفاً على كلام الأطرش ورد الهيئة، وكشف أن الجولاني كان قد أمر في احدى الجلسات ابان ما يسمى “جبهة فتح الشام”، بقتل كل من يؤمن بخيار الديمقراطية بشكل علني، من الفصائل التي يمكن أن تندمج معهم الجبهة في حينها.

وتساءل العريدي، هل قرار الهيئة خرج من تحت سيطرة الجولاني، أم أن الدعوات إلى الديقراطية باتت تندرج ضمن “الايقاعات السياسية”.

كلام العريدي استدعى رداً من القيادي السابق في جبهة النصرة “أبو صالح الحموي” والمعروف على تويتر بإسم “اس الصراع في الشام”، حيث اتهم الحموي العريدي بأنه من الخوارج في فكره.

المصدر : شام تايمز

109-1