قصيدة بمناسبة سنوية شهداء الكرادة

قصيدة بمناسبة سنوية شهداء الكرادة
الجمعة ٠٧ يوليو ٢٠١٧ - ٠٣:٢٤ بتوقيت غرينتش

بين 7 تموز 2016 حيث ارتكب الدواعش مجزرة فظيعة في ليلة القدر 27 رمضان 1437 بحق المواطنين العراقيين الابرياء عند وقت السحر في بغداد وفي منطقة الكرادة المزدحمة بالاهالي والمحلات والمطاعم ، و7 تموز 2017 ،انزلت عدالة السماء عقابها الحاسم بالارهابيين القتلة.

العالم - العراق

فقد طهّر أبناء الجيش والحشد الشعبي وقوات الشرطة الابطال مدينة الموصل من دنس التكفيريين المجرمين مثلما تطهرت سامراء وبيجي وتكريت والفلوجة والرمادي من وجودهم القذر من قبل.

ولابد من القول إنه لولا تضحيات المقاتلين العراقيين الشجعان وأصرارهم على سحق المؤامرة الطائفية السوداء في جميع ارض الوطن، لتزايدت جرائم الغدر الداعشية بحق المدنيين العزل ، ولعاث التكفيريون فسادا في ربوع بلاد الرافدين ،باسم "الاسلام" وهو منهم براء.

وهنا من الضرورة بمكان استذكار الكم الكبير من القرابين التي قدمها العراقيون كافة على مذبح التحرر من كابوس "البعث الصدّامي" و"دواعش الحرب والسياسة" ، ليس من باب التباكي والخنوع كما يعيّرنا بعض الجهلة والغافلين عن الحقيقة، وانما من منطلق ان تخليد هذه التضحيات الطاهرة ، هو عامل حفز وتوثّب ونهوض في سبيل التصدي للباطل بمختلف صوره وفي جميع الابعاد والاتجاهات  الآن ومستقبلا.

قصيدة  (حديث الروح)

أبيات من وحي التضحية والمأساة
___________________
                                                                               

مَن تنادي أفي الطلولِ شُعورُ

أم حياةٌ لكنْ طواها اﻷثيرُ

مَن تنادي يا صوتَ رزءٍ جليلٍ

غابَ عنه المهذّبُ المغدورُ

بان والقلبُ يقتفيهِ نشيجاً

مِلؤهُ الوَجدُ صابراً ﻻيجُورُ

هو للمؤمنينَ محضُ امتحانٍ

والتقيُّ الصبورُ شَمعٌ منيرُ

ذابَ فيه الضّنا وخيرُ شبابٍ

واﻻقاحي فالنائبات تدورُ

مَن تنادي رِفقاً فثمَّةَ صوتٌ

قال لبّيكَ فاعتراهُ ضُمورُ

قال لبيكَ يا أبي يا حبيبي

ﻻ تلُمْني إنَّ الجوابَ عسيرُ

قد وَردنا حتُوفَنا باْحتراقٍ

شَنّهُ الحقدُ والحقُودُ سعيرُ

قاءَ بالموتِ فهو بغْضٌ شديدٌ

وأتانا غيلاً ونحنُ سُحُورُ

ليلةُ القدرِ تشتكي يا إلهي

ما بهذا جاءَ الضُّحى والطّورُ

ليس هذا ديناً يريدُ حياةً

للورى بذلُهُ الهُدى والنّورُ

دينُ طه النبيِّ  حُبٌّ وحـقٌّ

وتواصٍ بالمرحَماتِ مُجيرُ

العراقُ الشهيدُ ذاقَ مِراراً

وسبيلُ المُجاهدينَ خطيرُ  

يا عراقاً ذاقَ اﻷذى والبلايا

فُزتَ بُشراكَ فالفوادحُ بُورُ

هو ذا داعشٌ ضِباعٌ تلاشتْ

وبنو الجيشِ والحُشودُ نُسُورُ

دُمْتَ مجداً يا ابنَ العراقِ هنيئاً

غمّةٌ تنجلي وصارتْ تحُورُ

فوقَ عرشِ الطغاةِ خانُوا إخاءً

للعراقِ العظيم وهو النصيرُ

إنّ صبحَ العراقِ شعرٌ جميلٌ

نخلةٌ  تحتفي وتمرٌ يميرُ

لحنُ نَهرَيكَ يا عراقُ نشيدٌ

دجلةٌ غادقٌ فُراتٌ خَـرِيرُ

هو ذا الفتحُ قادمٌ بانطلاقٍ

فعراقُ (الفتوى) عراقٌ هصُورُ        

بقلم : الشاعر حميد حلمي زادة

106-10