أنصاره يسمونه بـ "الشبح".. تساؤلات حول مصير البغدادي بعد خسارته للموصل

أنصاره يسمونه بـ
الإثنين ١٠ يوليو ٢٠١٧ - ١٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

يبقى أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش" الارهابي، الذي خسر، أمس الأحد معقله العراقي في الموصل، متوارياً عن الأنظار منذ ثمانية أشهر، ما دفع أنصاره إلى تسميته بـ"الشبح" لندرة ظهوره.

العالم - العراق

وبحسب "هاف بوست"، فقد أعلن الجيش الروسي في 16 حزيران الماضي، قتل البغدادي على الأرجح في سوريا، بغارة شنَّتها طائراته على اجتماع لقياديي التنظيم بالقرب من الرقة بشمال سوريا، في 28 أيار الماضي. لكنه أشار لاحقاً إلى أنه يواصل التحقق من مقتله، فيما لم يؤكد أي مصدر ثانٍ ذلك.

ومنذ العام 2014، سرت شائعات ومعلومات كثيرة عن مقتل البغدادي، لكن لم يتم تأكيدها.

وكان الظهور العلني الوحيد للبغدادي، في تموز 2014، في جامع النوري الكبير بغربي الموصل، حيث بدا خطيباً ذا لحية كثة غزاها بعض الشيب، مرتدياً زياً وعمامة سوداوين. وأعلن حينها إقامة "الخلافة" في مناطق واسعة من العراق وسوريا.

وفي حين يترنَّح التنظيم أمام الهجمات العسكرية في العراق وسوريا، لم يتم العثور على من نصَّب نفسه "خليفة"، الذي رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.

ولم يظهر البغدادي أي مؤشر حياة بعد التسجيل الصوتي الذي بثه له التنظيم، في تشرين الثاني، بعيد انطلاق عملية استعادة الموصل.

وأفادت تقارير أنه يمكن أن يكون زعيم التنظيم غادر الموصل بداية العام الحالي، باتجاه الحدود العراقية السورية.

البغدادي الذي كان شكَّل مجموعة مسلحة ذات تأثير محدود لدى اجتياح العراق في العام 2003، اعتقل في شباط 2004، وأودع في سجن بوكا الذي كان يؤوي أكثر من 20 ألف معتقل.

وبعد إطلاق سراحه، في كانون الأول 2004، بايع البغدادي أبو مصعب الزرقاوي الذي كان يقود مجموعة من المقاتلين تابعة لتنظيم القاعدة.

وفي تشرين الأول 2005، أعلنت الولايات المتحدة أن قواتها قتلت "أبو دعاء"، وهو اسم حركي كان يعتقد أن البغدادي يستخدمه.

لكن تبيَّن أن هذا الأمر لم يكن صحيحاً، بما أن البغدادي تسلم مسؤولية ما تسمى "دولة العراق الاسلامية"، في أيار 2010، بعد مقتل زعيمها أبو عمر البغدادي، ومساعده أبو أيوب المصري في غارة جوية عند الحدود السورية العراقية.

وتمكن البغدادي بعد ذلك من تعزيز موقع المسلحين في العراق. وتحت قيادته، أعادت هذه المجموعة تنظيم صفوفها، وتحولت في العام 2013 إلى ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، بعدما استغل المسلحون النزاع في سوريا المجاورة، قبل أن يشنوا هجومهم الواسع في العراق في السنة التالية.

114-1