إيران تنافس الدول الكبرى في إطلاق الأقمار الاصطناعية الخفيفة

إيران تنافس الدول الكبرى في إطلاق الأقمار الاصطناعية الخفيفة
الجمعة ٢٨ يوليو ٢٠١٧ - ٠٩:٢٦ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس قسم الصناعات الفضائية في شركة الصناعات الإلكترونية الإيرانية "صاايران" أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستدخل قريباً ساحة المنافسة مع الدول الكبرى في مجال إطلاق الأقمار الاصطناعية الخفيفة على مدارات منخفضة الارتفاع حول الأرض.

العالم - ايران

وقال حسين شهرابي في تصريح للتلفزيون الايراني مساء الخميس، بعد افتتاح قاعدة "الامام الخميني (رض)" الوطنية الفضائية، سندخل قريباً ساحة المنافسة مع الدول الكبرى في مجال إطلاق الأقمار الاصطناعية الخفيفة على مداراتٍ منخفضة الارتفاع حول الأرض.

وتم افتتاح قاعدة "الامام الخميني (رض)" الفضائية رسميا أمس الخميس على اعتاب ذكرى ولادة ثامن ائمة اهل بيت النبوة (على النبي وآله أفضل الصلاة والسلام) الامام علي بن موسى الرضا (سلام الله عليه) حيث جرى في مراسم الافتتاح اطلاق صاروخ سيمرغ الوطني الحامل للاقمار الاصطناعية بشكل تجريبي.

وتعتبر قاعدة "الامام الخميني (رض)" الفضائية اول قاعدة ايرانية ثابتة لاطلاق الصواريخ وهي عبارة عن مجمع كبير يشتمل على جميع مراحل الإعداد والإطلاق والسيطرة وتوجيه الصواريخ الحاملة للاقمار الاصطناعية.

وتم تصميم قاعدة "الإمام الخميني (رض)" الفضائية وإنشاؤها من الناحية التقنية وفق احدث المعايير العالمية، وهي قادرة في مراحلها النهائية على تلبية جميع احتياجات ايران لوضع الاقمار الاصطناعية على المدار الأرضي المنخفض (Low Earth Orbit واختصاراً LEO) (الذي يتراوح ارتفاعه من 160 الى 2000 كيلومتر عن سطح الارض).

كما أن صاروخ "سيمرغ" الحامل للأقمار الاصطناعية قادر على وضع أقمار اصطناعية بوزن 250 كيلوغراما على مدار بارتفاع 500 كيلومتر عن سطح الارض.

وأوضح شهرابي ان الدول الكبرى أقبلت في السنوات الاخيرة على إطلاق عدد كبير من الأقمار الاصطناعية الخفيفة في المدارات المنخفضة، وأضاف: إن البلد الذي لديه هذه القابلية (إطلاق الأقمار الاصطناعية على المدار الارضي المنخفض)، يمكنه ان يتنافس بشكل عملي مع الدول الكبرى.. وإن قاعدة "الإمام الخميني (رض)" الفضائية توفر لنا هذه القابلية للتنافس مع الدول الكبرى العالمية.

وصرح أنه تم في هذه القاعدة إعداد جميع الإمكانات اللازمة لكل مراحل إطلاق الاقمار الاصطناعية بدءا من الاعداد والإطلاق وتوجيه الاقمار الاصطناعية، ومن خلال إكمال الاتصالات بين هذه القاعدة مع المجموعة الصانعة في شركة "صاايران"، سيمكننا ان نتوصل الى دورة كاملة في البلاد في هذا المجال، وأن نحقق الترتيبات اللازمة لتنمية مختلف انوع البنى التحتية الفضائية.

وتابع: يمكننا ان نوفر مختلف انواع الخدمات في أمور من قبيل التوجيه والتحكم وإيصال الوقود والسلامة والبنى التحتية.

واختتم رئيس قسم الصناعات في شركة "صاايران" قائلا: ان هذه القاعدة ستكون منعطفا لبلادنا، وسيتم لاحقا شرح مختلف جوانبها ومهامها التكميلية لعامة الشعب، وسيتضح بمرور الوقت بأننا أنجزنا بنى تحتية حياتية للبلاد.

وكالة أنباء فارس

2-104