لا تفوتوا قراءة هذه القصة الرائعة و لكن.. هل تتعظ منها المعارضة السورية ؟

لا تفوتوا قراءة هذه القصة الرائعة و لكن.. هل تتعظ منها المعارضة السورية ؟
الإثنين ٣١ يوليو ٢٠١٧ - ١٢:٤١ بتوقيت غرينتش

عام 1944 اثناء الحرب العالمية الثانية بين ألمانيا (المحور) وبريطانيا (التحالف) انشق الجنرال الالماني جلوبز هويزنجر (احد كبار قادة سلاح المدرعات في الجيش الالماني وعضو مؤسس في الرايخ الثالث) بسبب معارضته لهتلر فرا لى بريطانيا وطلب اللجوء السياسي هناك بعدما نسق مع الاستخبارات البريطانية مسبقا.

العالم - سوريا

اثناء التحقيق معه في بريطانيا رفض اعطاء المحقيقين البريطانيين اى معلومات عسكرية تخص الوحدة التى يقودها.. كما رفض اعطاء اسماء القيادة الوسطى الالمانية.. ورفض العودة الى المانيا ليكون جاسوس مزدوج.. ورفض حتى الظهور في فيلم سينمائي اخباري يتحدث فيه عن جرائم الجيش الالماني وان يدعوا الجنود الالمان للانشقاق كما فعل...
الى درجة استياء احد المحققين البريطانيين بعد اسابيع من التحقيق معه فقال له: (كيف تطلب منا اعطائك لجوء سياسي ومنزل في الريف الانجليزي وانت لم تعطينا في مقابل ذلك شئ ولم نستفيد منك بأيشئ ؟؟؟ فما الذي يثبت لنا انك معارض لهتلر!) فردجلوبز: (انتم لا تطلبون معارضا لهتلر.. انتم تريدون خائنا لوطنه وانا لايمكنني ان اكون خائنا) .

فرد عليه الضابط البريطاني: (انت خنت وطنك منذ ان قدمت هنا تقايضنا به بمنزل وحفنة من الجنيهات). عندها ندم جلوبز على انشقاقه واراد العودة الى ألمانيا رغم معرفته ان ذلك يعنى الموت المحتم بتهمة الخيانة لكنه رأى ان الموت في المانيا اشرف من العيش في بريطانيا...الا ان الاستخبارات البريطانية رفضت طلبه بالعودة وقامت بتعذيبه محاولة منها لانتزاع المعلومات منه بالقوة ولكن دون جدوى.. حتى مات تحت التعذيب.

هناك فرق كبير بين ان تكون معارضا لنظام سياسي او حكومة او فرد وبين ان تكون خائنا لوطنك ولأمتك.

المصدر : شام تايمز

109-1