نداء القدس ... والمصالحة الفلسطينية

نداء القدس ... والمصالحة الفلسطينية
الخميس ٠٣ أغسطس ٢٠١٧ - ١٢:١٧ بتوقيت غرينتش

أطلقت شخصيات فلسطينية سياسية وأكاديمية اليوم الخميس "نداء القدس" لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007

العالم - العالم الاسلامي

ودعا النداء، الذي أطلقه تجمع (وطنيون لإنهاء الانقسام) خلال مؤتمر صحافي عقد في مدينة رام الله، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وتحديد موعد لإجراء الانتخابات العامة بأقرب وقت.


وتضمن النداء التزامن بين حل اللجنة الإدارية لحركة "حماس" في قطاع غزة وتراجع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن كل الإجراءات التي اتخذها بحق القطاع خلال الأشهر الأخيرة بما يشمل الموظفين والكهرباء والصحة.


وقال عضو سكرتارية "وطنيون لإنهاء الانقسام" تيسير الزبري إن النداء يدعو إلى تطبيق كل الاتفاقيات الوطنية لإنهاء الانقسام، وأبرزها اتفاق القاهرة 2011، وعدم التعامل مع تفاهمات المصالحة بالتقسيط.


وأكد الزبري على أهمية تنفيذ تفاهمات اجتماع عقد في العاصمة اللبنانية بيروت مطلع العام الجاري وشاركت فيه جميع القوى الفلسطينية، تحت عنوان (اجتماع اللجنة التحضيرية) برئاسة سليم الزعنون لإعادة تفعيل المجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة كافة الفصائل.


من جهته ، دعا رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إلى ضغط شعبي فاعل على كافة الفصائل الفلسطينية خاصة حركتي حماس و فتح للتوجه الجدي لإنهاء الانقسام وتجاوز العقبات في طريق ذلك.


ووصف فارس استمرار الانقسام الداخلي "بالمهزلة التي يتحمل الجميع مسؤوليتها"، داعيا إلى "استثمار ما تحقق من انتصار مؤخرا في القدس لترجمته في تحقيق المصالحة الفلسطينية".


وفي وقت سابق اليوم ، أكدت حركة "حماس" استعدادها لإنهاء اللجنة الحكومية لمهمتها في قطاع غزة "فور استلام حكومة الوفاق الوطني لمسؤولياتها كافة في القطاع وعلى رأسها استيعاب الموظفين الذين على رأس عملهم".


وشدد عضو المكتب السياسي لحماس صلاح البردويل ، في بيان صحفي ، على ضرورة "الإلغاء الفوري لكل الإجراءات التي فرضت على غزة بحجة تشكيل اللجنة الإدارية" في غزة.


ودعا البردويل إلى "الشروع الفوري في حوار وطني ومشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني بالتوافق لأداء مهامه المنوطة به".


وجدد الدعوة إلى التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات المجلس الوطني وعقد اجتماع فوري للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لـ "اتخاذ القرارات الوطنية الملزمة للجميع رائدنا فيها المصلحة العليا للشعب الفلسطيني".


ويستمر الانقسام الفلسطيني الداخلي منذ منتصف عام 2007 على أثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة ، فيما فشلت عدة تفاهمات للمصالحة على مدار السنوات الأخيرة في إنهائه حتى الآن.

المصدر: رأي اليوم