الخارجية الايرانية: مستعدون لاي تطور بشأن الاتفاق النووي

الخارجية الايرانية: مستعدون لاي تطور بشأن الاتفاق النووي
الإثنين ٢٨ أغسطس ٢٠١٧ - ٠٦:٣٦ بتوقيت غرينتش

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي استعداد ايران لاي تطور بشأن الاتفاق النووي كونها انجزت التصاميم اللازمة من قبل وليس هنالك ما يدعو للقلق.

العالم - ايران

جاء ذلك في تصريح ادلى به قاسمي لوكالة انباء الاذاعة والتلفزيون الايرانية.

واعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية بان وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيقوم بزيارة الى نيويورك خلال ايلول /سبتمبر القادم للحضور في الاجتماع السنوي للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة.

واضاف، ان التخطيط اللازم للزيارة جار في الوقت الحاضر ونامل بان تكون لنا لقاءات ومحادثات جيدة على هامش الاجتماع فضلا عن الشؤون المتعلقة بمنظمة الامم المتحدة.

وحول احتمال ان يقوم رئيس الجمهورية حسن روحاني بزيارة الى نيويورك للمشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة، قال، ان هذا الموضوع قيد الدراسة في الوقت الحاضر وفيما لو اصبح محسوما سيتم الاعلان عنه من قبل مكتب رئاسة الجمهورية.

وحول الزيارة التي قام بها رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري الى تركيا اخيرا اشار قاسمي الى ان مثل هذه الزيارة لا سابق لها على هذا المستوى بين البلدين واضاف، ان الزيارة مؤشر الى ان العلاقات بين البلدين قد دخلت مرحلة جديدة.

واضاف، ان زيارة اللواء باقري اثبتت بان العلاقات الايرانية التركية قد تخطت دورتها التكاملية في المجالات الاخرى وبامكان البلدين الان ان تكون لهما زيارات ولقاءات في هذا المستوى.

واوضح بانه تم خلال الزيارة طرح وبحث العديد من القضايا خاصة في مجال التعاون العسكري والقضايا التدريبية والحدودية واحدث تطورات المنطقة لاسيما في مجال مكافحة الارهاب وصون الاستقرار في المنطقة.

 وحول زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى ايران قال، ان اللواء باقري اجرى محادثات جيدة جدا مع السيد اردوغان حول القضايا الثنائية وان زيارته الى طهران مدرجة في جدول الاعمال ونامل بان تتم سريعا.

واضاف، انه فور توفر الظروف وتحديد موعد الزيارة، سنعلن عن ذلك.

واشار قاسمي الى زيارة مساعد الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين جابري انصاري الى لبنان ولقاءاته مع اكثر من 20 شخصية لبنانية من مختلف الاطياف والمكونات السياسية والدينية.

ووصف الزيارة بانها كانت بناءة جدا واضاف، اننا يمكننا ان نشهد في المستقبل النتائج الايجابية لهذه الزيارة في العلاقات الثنائية وحتى على مستوى القضايا الاقليمية.

واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية قائلا، اننا وازاء اي وضع او حدث بشان الاتفاق النووي قد وضعنا الخطط اللازمة وليس هنالك ما يدعو للقلق بالنسبة لنا.

وحول المطالب الاميركية المتجاوزة للحد لفرض الضغوط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل تفقد المراكز العسكرية الايرانية قال، ان المطالب الاميركية المتجاوزة للحدود ليست قضية جديدة.

واضاف، ان الاميركيين سعوا لغاية الان باشكال اخرى عبر طرح بعض القضايا الهامشية ونكث العهود وممارسة الحرب النفسية – الاعلامية للحيلولة دون استفادة ايران من مزايا الاتفاق النووي.

وتابع قاسمي، انهم بطرحهم بعض القضايا الخاطئة والهامشية، يثيرون القلق لدى المصارف العالمية الكبرى سواء الاوروبية او الاسيوية او من سائر مناطق العالم وكذلك لدى اصحاب المؤسسات الاقتصادية والتجارية، كي لا تتمكن من التعاون مع ايران او لا  تستمر في التعاون معها في المجال الاقتصادي.

واضاف المتحدث، رغم ذلك فان العديد من الحكومات والشركات تتعاون مع ايران كدولة مستقرة وموثوقة وذات طاقات كبيرة جدا.

وقال قاسمي، لقد شهدنا خلال الاشهر الاخيرة وحتى الاسابيع الماضية في مجال العلاقات المصرفية والصناعية والنفطية امورا ايجابية بيننا وبين الدول الاوروبية والاسيوية وان المعيقات لم تكن مؤثرة في هذا الجانب.

واكد بان ايران تسعى بيقظة كاملة كي لا تضع اي ذريعة بيد المناوئين للاتفاق النووي سواء في اميركا او سائر الدول، ومع ذلك فاننا على استعداد لاي وضع بهذا الصدد.

وخاطب قاسمي مسؤولي الادارة الاميركية بانه عليهم ان يعلموا بان اميركا اليوم ليست اميركا الامس، وليس بامكانهم كما كان سابقا ان يوجهوا اتهامات لا اساس لها لدولة رائدة في مجال مكافحة الارهاب وداعمة للسلام والاستقرار في المنطقة والعالم وان يخلقوا المشاكل لبلدنا.

وقال، ان دول المنطقة والعالم تدرك جيدا الحقيقة الناصعة للجمهورية الاسلامية الايرانية وان محاولات التخويف من ايران "ايرانوفوبيا" لن تفيدهم في شيء لذا فمن الافضل لهم الاهتمام في اجواء واقعية وبمزيد من العقلانية بقضايا المنطقة ومكانة وثقافة الشعب الايراني.

واعلن المتحدث باسم الخارجية حول اولويات برامج وزير الخارجية في المرحلة الجديدة، بان التخطيط يجري لتاسيس دائرة للدبلوماسية الاقتصادية في وزارة الخارجية.

وقال، انه على سفاراتنا ان تتمكن من اداء مهامها بصورة افضل من السباق في معرفة الطاقات الاقتصادية للدول ومساعدة القطاعين الخاص والحكومي في اجتذاب الرساميل وتعزيز الصادرات وكذلك اقتناء التكنولوجيا اللازمة غير الموجودة في البلاد.

ونوه الى ان مهمات الكثير من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الايرانية تنتهي قريبا لذا ستكون هنالك خلال الاشهر القادمة تغييرات وتعيينات جديدة على هذا مستوى.

2-112