بعد لقائه دي ميستورا بطهران..

جابري انصاري: اجتماع استانا 6 سيعقد اواخر سبتمبر

جابري انصاري: اجتماع استانا 6 سيعقد اواخر سبتمبر
الإثنين ٢٨ أغسطس ٢٠١٧ - ١٢:١٠ بتوقيت غرينتش

قال مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري انصاري، ان اجتماع استانا 6 سيعقد اواخر شهر ايلول / سبتمبر، واضاف ان شعوب المنطقة هي صاحبة الارض واننا لانسعى الى أخذ مكان أحد، ولايمكن لاي بلد ان يقرر مصير الشعب السوري.

العالم - ايران

وبعد لقائه المبعوث الأممي الى سوریا استیفان دي میستورا قال جابری انصاري في حدیث مع الصحفیین الیوم الاثنین، ان المحادثات مع دي میستورا هی فی اطار مشاورات الدول المؤثرة في مسار حل الأزمة فی سوریا، وقریبا سیعقد اجتماع استانا الدولي، وحالیا المشاورات جاریة بین الدول الثلاث (تركیا وروسیا وایران ) لتحدید الموعد الدقیق لانعقاد الاجتماع.

وأعلن جابري انصاري عن عقد الاجتماع السادس لمحادثات آستانا لحل الازمة السوریة في الاسبوع الثالث من ایلول/سبتمبر القادم، وقال: لم یتم تحدید الموعد الدقیق، وهو في المرحلة الاخیرة من المشاورات بین الدول الثلاث الضامنة (ایران وروسیا وتركیا).

وأشار جابري انصاري الى اجتماع جنیف القادم المقرر عقده في اكتوبر/تشرین الاول القادم، وقال: ان المحادثات الیوم مع دي مستورا هي لاتخاذ الترتیبات لمزید من النجاح لعملیة آستانا. وخلال الاسابیع القلیلة الماضیة أجرینا مشاورات في موسكو وانقرة مع مسؤولي الشریكین في عملیة آستانا، وقد أجرینا محادثات جادة ومسهبة بشأن تفاصیل الترتیبات الأمنیة للمناطق الأربع للتقلیل من التوتر، والتي تم التوصل بشأنها خلال الجولة الرابعة من محادثات آستانا.

وتابع: تم عقد اجتماع الخبراء في طهران بعد الزیارة الي انقرة وموسكو والنتائج التي تم التوصل الیها مع شركائنا في عملیة آستانا، وقد كان اجتماعا ناجحا، وتم خلاله تقریبا حل القسم الاكبر من المشكلات والخلافات بشأن الترتیبات الأمنیة لمناطق خفض التوتر وخاصة منطقة خفض التوتر في الشمال وإدلب.

وأكمل: اننا نبذل جهودنا من خلال التشاور مع شركائنا في عملیة آستانا وایضا مع الاطراف الدولیة وخاصة منظمة الامم المتحدة - التي كان ینبغی لها ان تعمل فی مجال تكریس السلام والاستقرار في سوریا فی إطار مسؤولیات میثاق الامم المتحدة – ومن خلال اتخاذ المقدمات لمزید من النجاح في محتوى اجتماع آستانا6 واجتماع جنیف القادم، من اجل أن تتوفر إمكانیة إنهاء الازمة السوریة وإنهاء العنف والاشتباكات ووقف قتل الأهالي والأضرار التي یتكبدها الشعب السوري بأسرع ما یمكن.

ومضي جابري انصاري قائلا: أجرینا محادثات مفیدة ومؤثرة مع دي مستورا بشأن آخر اوضاع الاتفاقات بین شركاء عملیة آستانا واجتماع آستانا القادم، وأیضا بشأن آفاق مستقبل المفاوضات في جنیف وحول الجانب الإنساني للأزمة السوریة والمناطق الأكبر احتیاجا الى المساعدات الانسانیة، وكذلك تحدثنا حول منطقتي الفوعة وكفریا اللتین مازالتا تعانیان من أسوأ الاوضاع الإنسانیة في العصر الحاضر في إطار الأزمة السوریة.. ونتابع مع منظمة الامم المتحدة والأطراف الأخرى من أجل ان تنتهي هذه القضیة بأسرع ما یمكن.

وردا على سؤال بشأن بعض التصریحات الامیركیة بأن إیران تسعي لسد الفراغ في المنطقة في مرحلة ما بعد داعش، قال جابري انصاري: ان السیاسة الثابتة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ومنذ بدء الأزمة السوریة والأزمات التي اختلقت فی المنطقة، تمثلت في إنهاء هذه الأزمات بأسرع ما یمكن، وإن ما یهم بالنسبة لإیران هو إنهاء الكوارث والمآسي الإنسانیة والفظائع التي یرتكبها الارهابیون، وإنهاء موجات الإرهاب والتطرف المنتشر في المنطقة، وفتح الآفاق السیاسیة من اجل مساعدة الأطراف المتصارعة للخروج من الوضع المتأزم وإعادة الاستقرار والأمن الى المنطقة.

وصرح مساعد وزیر الخارجیة الایراني: اننا لسنا بصدد أن نحل محل أحد، ونؤمن ان شعوب المنطقة هي المالك الأساس لأراضیها، وستقع على عاتقها إدارة بلدانها، مضیفا إن أهم مبدأ فی حل الأزمة السوریة یتمثل في الرجوع الي الشعب السوري لتحدید مصیر مستقبل سوریا.
 

شدد جابري انصاریي على ان أحد المبادئ الثابتة التي أكدنا علیها منذ بدء الأزمة السوریة، هي رفض التدخل الأجنبي ورفض فرض الشروط على الشعب السوري، وسنواصل سیاستنا في هذا المسار.

وبشأن مدى الاقتراب من الحل في سوریا، قال جابري انصاري: ان جانبا هاما من التغییر الذي حصل خلال السنة وبضعة أشهر الاخیرة، تمثل في التطورات المیدانیة الواسعة في محاربة الارهاب، فمن الناحیة العملیة بقدر ما یمكن من السیطرة على التیارات المتطرفة والارهابیة في سوریا والعراق وكل المنطقة بفعل التطورات المیدانیة، وبقدر ما تتقلص المناطق الخاضعة للإرهابیین، فإننا نقترب أكثر من الحل. بسبب أن الجزء الأساسی من الحل یتمثل في السیطرة المؤثرة على الأزمة وانعدام الامن والاستقرار الذي تسببت به الجماعات المتطرفة والارهابیة.

وأوضح: بالطبع لابد من مشاهدة أفق سیاسی الى جانب ذلك، ولابد من إنجاز الاتفاق والمحادثات الجادة بین الاطراف المتصارعة في سوریا، لأن هذین الأمرین یكملان بعضهما بعضا. وبحمد الله فإن التطورات المیدانیة شهدت تطورات جیدا خلال الایام الماضیة، ونحن نسعى من خلال وقف العنف الى الخروج بأسرع ما یمكن من الازمة وإعادة الاستقرار الى سوریا.

وفی جانب آخر من حدیثه، لفت جابري انصاري الى اننا علي أعتاب منعطف من خلال التقدم الواسع الحاصل امام المجموعات المتطرفة والارهابیة. فكما انحسر وجود تنظیم 'داعش' الارهابي في العراق بتحریر الموصل وتلعفر، فإن التطورات المیدانیة في سوریا خلال الأشهر الاخیرة كانت أساسیة، وساعدت في كبح التیارات الارهابیة المتطرفة وداعش.

وأردف: ان هذا التقدم المیداني الحاصل في الحدود بین لبنان وسوریا، واستمرار هذه التطورات والحلقات المیدانیة في العراق وسوریا وجنوب لبنان، وهي حلقات متصلة ببعضها بعضا، توفر واحدة من المقدمات الأساسیة للحل السیاسي للأزمة، وهي المواجهة المؤثرة مع الارهاب والسیطرة على الأزمة.

المصدر: ارنا

114-1