إیران: ثقافة السلام حصیلة لمیثاق الأمم المتحدة وتأسست لانقاذ البشرية

إیران: ثقافة السلام حصیلة لمیثاق الأمم المتحدة وتأسست لانقاذ البشرية
الجمعة ٠٨ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

إعتبر سفیر وممثل الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة الدائم فی منظمة الأمم المتحدة غلام علی خوشرو، ثقافة السلام بأنها حصیلة لمیثاق المنظمة وهدفاً لجمیع أنشطتها.

العالم - إيران

وفي كلمة له ألقاها الخمیس خلال اجتماع رفیع المستوى في اجتماع الجمعیة العامة للأمم المتحدة، أشار خوشرو إلى أن هذه المنظمة كانت قد تأسست لإنقاذ البشریة من غول الحرب، معتبراً مسؤولیة هذه المنظمة بأنها بارزة جدا في مواجهة شیطان التطرف والرقي بثقافة السلام.

وأشار السفیر الإیراني إلى الذین یتحدثون بلغة الحظر والتهدید بدلاً عن الدبلوماسیة والحوار ویعملون على تقویة ثقافة الهیمنة والتطرف، وقال: إن هؤلاء الأفراد بكلامهم وسلوكهم إنما یجففون منابع ثقافة السلام والتعایش.

واعتبر خوشرو أن التفرد والغطرسة في العلاقات الدولیة یؤدیان إلى عدم الاستقرار وانعدام الأمن وتصعید الإرهاب والتطرف، وأضاف: ینبغي الاستفادة من النماذج الناجحة للدبلوماسیة مثل الاتفاق النووي وجعلها مثالاً في العلاقات الدولیة لا أن یجري دوماً الدق على طبول الحرب والاستهزاء بالمجتمع العالمي وتكرار التجارب الماضیة الفاشلة والمسببة للخسائر والمؤدیة إلى العنف.

وتابع مندوب إیران في الأمم المتحدة أن: منطقة الشرق الأوسط قد تحولت إلى معرض للأسلحة المتطورة القاتلة، وإن أياً من هذه الأسلحة إنما تترك جراحاً على جسد السلام الجریح، وفي مثل هذه الظروف تتهیأ الأرضیة للتطرف ویصبح العنف الأداة الوحیدة للتعامل.

وأكد "علینا التصدي بالتزامن معاً لثقافة التفرد والتطرف" وأضاف أنه: حینما تبادر مصادر الإرهاب والتحالفات الكاذبة إلى تدمیر وقصف الأماكن الدینیة والمدارس والمستشفیات وكذلك قتل الناس في الأزقة والأسواق، إنما یبادرون عملیا إلى تضییق الخناق على ثقافة السلام.

واعتبر خوشرو أن: المجتمع العالمي مسؤول إزاء جرائم الإرهابیین كجریمة قطع رأس الشهید حججي ابن إیران الشجاع والمضحي، أمام الكامیرا على ید تنظیم داعش الإرهابي في سوریا. وأضاف: إنهم بسیاساتهم التدمیریة وأیدیولوجیاتهم المنحرفة ودعمهم المادي واللوجیستي الذي أدى إلى نمو الجماعات الإرهابیة هم الیوم مسؤولون تجاه هذه الجرائم، فالشرق الأوسط هو مهد الأدیان الإلهیة ولا ینبغي أن یتحول إلى مسرح للعنف والتطرف.

وأشار مندوب إیران في المنظمة الدولیة إلى الأوضاع في سائر مناطق العالم واعتبر أوضاع المسلمین الروهینغا في میانمار مثالاً بارزاً یذهب فیه الأفراد الأبریاء ضحیة التطرف وعدم التعایش من الطرف الآخر.

وأدان خوشرو بشدة أعمال العنف الجاریة ضد المسلمین الروهینغا، داعیاً إلى وقفها على الفور، وقال: خلال هذه الأحداث المحزنة فقد الآلاف أرواحهم واضطر مئات الآلاف لترك منازلهم.

كما نوه السفیر الإیراني إلى الأوضاع في فلسطین المحتلة والیمن واعتبرهما من حالات فشل الجهود الجماعیة للدول لإیجاد عالم ینعم بالسلام، مؤكداً في الوقت ذاته بأنه رغم هذا الفشل لا ینبغی على المجتمع العالمي التخلي عن بذل الجهود لتحقیق هذا الهدف.

ولفت خوشرو في الختام إلى مبادرة الجمهوریة الاسلامیة الإیرانیة في تقدیم مشروع القرار "عالم خال من العنف والتطرف" في الجمعیة العامة للأمم المتحدة في دورة سابقة، داعیاً جمیع الدول المحبة للسلام لتضافر الجهود في طریق تحقیق السلام.

المصدر: ارنا

103-104