ظريف: لو قررنا الانسحاب من الاتفاق النووي سنخرج بتقنية تخصيب أقوى

ظريف: لو قررنا الانسحاب من الاتفاق النووي سنخرج بتقنية تخصيب أقوى
السبت ٣٠ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٠٧ بتوقيت غرينتش

توقع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان لا تؤكد حكومة ترامب التزام ايران بالاتفاق النووي في 15 اكتوبر القادم، داعيا اوروبا لمواجهة الحظر الاميركي فيما لو خرجت اميركا من الاتفاق.

جاء ذلك في تصريح ادلى به ظريف لرؤساء تحرير صحيفتي "الفايننشال تايمز" و"الغارديان" البريطانيتين، حيث تحدث عن تعهدات اميركا وما تتوقعه ايران من الاطراف الاوروبية.

وحذر ظريف بانه لو اتبعت اوروبا خطى واشنطن فان الاتفاق سيقوض وان ايران ستستانف انشطتها النووية بتكنولوجيا اكثر تطورا من قبل.

واشار الى رد فعل الدول الاوروبية حول احتمال خروج اميركا من الاتفاق النووي وقال، ان الشيء الوحيد الذي يشجع ايران على استمرار الالتزام بقيود الاتفاق النووي على برنامجها النووي السلمي هو ان يبقى سائر الموقعين على الاتفاق – بريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين - ملتزمين بشروط الاتفاق وان يواجهوا اجراءات الولايات المتحدة.

ونوه الى ان ترامب اتخذ سياسة عدم التكهن باجراءاته وهو الان يغيرها نحو عدم الثقة واضاف، انني اتوقع بان لا يؤكد (ترامب) التزام ايران وانه سيخول اتخاذ القرار الي الكونغرس.

وحول رد فعل ايران على احتمال انسحاب اميركا من الاتفاق النووي قال، ان ايران ستستانف تخصيب اليورانيوم وسائر انشطة البرنامج النووي في مستوى اكثر تطورا من قبل.

واضاف ظريف، ان الاتفاق (النووي) سمح لايران بمواصلة البحث والتطوير وبناء عليه فقد قمنا برفع مستوى اساس تكنولوجيتنا.

وتابع وزير الخارجية الايراني، لو قررنا الخروج من الاتفاق سنخرج بتكنولوجيا ارقى مقارنة مع الماضي الا ان انشطتنا ستكون سلمية دوما لان العضوية في معاهدة 'ان بي تي' (معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية) لا علاقة لها بهذا الاتفاق، لكننا سوف لن نلتزم بالقيود التي قبلنا بها في اطار الاتفاق.

واعتبر ظريف الخروج من الاتفاق النووي احد خيارات طهران واضاف، لنا هنالك خيارات اخرى ترتبط بكيفية تصرف سائر اعضاء المجتمع الدولي مع اميركا.

واكد وزير الخارجية الايراني قائلا، انه لو واكبت اوروبا واليابان وروسيا والصين، الولايات المتحدة، فحينها ستكون باعتقادي نهاية الاتفاق.

واشار ظريف الي مواجة اوروبا للحظر الاميركي في الماضي وقال، انه وفي عقد التسعينات من القرن الماضي لم يتغاض (الاوروبيون) فقط، فللاتحاد الاوروبي قانون يقضي بدعم الشركات الاوروبية في حال فرض قيود عليها من جانب اميركا واتحاذ اجراءات مضادة لاميركا.

ورفض مزاعم حكومة ترامب بان ايران نقضت مقدمة الاتفاق النووي التي تتحدث عن دور هذا الاتفاق في الامن والسلام وقال، ان الاتفاق النووي ورغم انه لم ينفذ بصورة كاملة فقد ادى الدور في امن وسلام المنطقة.

واضاف، إن لم يكن الامر كذلك فالسبب فيه يعود الى ردود افعال حلفاء اميركا في المنطقة الذين لم يريدوا حصول الاتفاق منذ البداية وعملوا كل ما بوسعهم لاضعافه وهو الامر الذي ادى الى تصعيد التوترات في المنطقة.