بوتين: إتفاق مناطق خفض التوتر في سوريا يخلق ظروفاً لتحريك الحوار السياسي

بوتين: إتفاق مناطق خفض التوتر في سوريا يخلق ظروفاً لتحريك الحوار السياسي
الثلاثاء ٠٣ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اتفاق مناطق خفض التوتر في سوريا خلق ظروفا لتحريك الحوار السياسي، مؤكدا أن موسكو ستواصل جهودها لتسوية الوضع في هذا البلد .

العالم - سوريا

وقال بوتين خلال مراسم تسليم سفراء 20 دولة أجنبية، بينهم السفير الأمريكي جون هانتسمان ، أوراق الاعتماد في الكرملين الثلاثاء "كما تعلمون، فإنه تم في إطار (مفاوضات) أستانا التوصل إلى اتفاق حول إقامة مناطق خفض التوتر الأربع في سوريا ، وذلك بمشاركة الدول الضامنة – روسيا وإيران وتركيا – وبدعم من قبل العديد من الدول، وتهيء هذه الاتفاقات الظروف للمضي قدما نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 على أساس الحوار المباشر بين الحكومة والمعارضة وتوحيد جهودهما من أجل القضاء على وكر الإرهابيين بأسرع وقت وإحلال السلام والحفاظ على وحدة سوريا".

ودعا الرئيس الروسي جميع الدول للمشاركة في العمل على إزالة الألغام في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان البلاد، وقال "المهمة العاجلة اليوم تتمثل في زيادة تقديم المساعدات الإنسانية وإزالة الألغام في المناطق المحررة.. وعلى جميع من يرغب بإخلاص في إحلال السلام بسوريا ولشعبها وفي عودة اللاجئين إلى بيوتهم، الانضمام ودون شروط مسبقة إلى هذه العمليات تحت إشراف الأمم المتحدة، وبشأن التوتر في شبه الجزيرة الكورية أكد الرئيس الروسي أن تأجيج اللهجة العسكرية هو طريق هلاك".

وأضاف "نشهد بعيوننا تصعيد المواجهة حول البرنامج النووي للجمهورية الديمقراطية الشعبية الكورية. وأنتم تعلمون موقفنا، ندين انتهاك بيونغ يانغ لقرارات مجلس الأمن الدولي، لكن تأجيج اللهجة العسكرية – ليس فقط طريقا مسدود بل هو طريق هلاك.. وعلى جميع الأطراف ضبط النفس وإيجاد سبل وحلول."

وأكد بوتين دعم موسكو لإصلاح الأمم المتحدة، وقال إن: روسيا متمسكة بمهمة رفع فعالية هيئة الأمم المتحدة، وندعم ضرورة إصلاحها وتكييفها لمتطلبات اليوم.. ونعتبر أن من المهم أن تكون أي تغيرات نوعية في عمل المنظمة مدروسة، وتنفذ على أساس توافق واسع لأعضاء المجتمع الدولي، وإن لم يكن هناك توافق تام.

كما دعا الرئيس الروسي إلى مناقشة الاقتراح الروسي بشأن قوات حفظ السلام في شرق أوكرانيا بشكل بناء في مجلس الأمن الدولي. وقال: من أجل إعطاء زخم إضافي لعملية التسوية تقدمت مؤخرا بمبادرة حول إنشاء بعثة أممية للمساعدة في حماية مراقبي منظمة "الأمن والتعاون في أوروبا" بمنطقة دونباس، ونعول على أن يناقش هذا الاقتراح في إطار مجلس الأمن بشكل عملي وبناء.

وأعرب الرئيس بوتين عن أمله في تجاوز الأزمة في إسبانيا بعد إجراء الاستفتاء حول انفصال كتالونيا، مؤكداً: لن أخفي أننا قلقون جدا بسبب إسبانيا،  إلا أن ذلك، بالطبع، شأن داخلي للمملكة الإسبانية.. ونأمل في تجاوز الأزمة".

وبشأن الوضع في ميانمار قال الرئيس الروسي: ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، ويجب إيجاد حل للمشاكل التي تتسم بمثل هذا الطابع المعقد، ونعلم ذلك من خبرتنا الخاصة، في مجال التعاون السياسي وبالطرق السياسية ودون انتهاك حقوق الإنسان.

المصدر: روسيا اليوم

104 - F