حذرت لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الايراني السعودية انها تدرك اكثر من اي دولة اخري بان اللعب بالنار في منطقة الخليج الفارسي الحساسة ليس لصالحها.
وقالت اللجنة في بيان صدر اليوم الخميس بشان التطورات في المنطقة: على السعودية الا تتبع سياسات اميركا في المنطقة وعليها ان تفكر بمصالحها والعالم الاسلامي وتسحب قواتها من البحرين في اطار ارساء الامن في المنطقة وليس تفاقم الازمة.
واضاف البيان: ان التطورات الحالية في المنطقة ستغير مسار تاريخها وستخلق مشاكل اكبر فيها لاميركا وحلفائها حيث انهم سيفقدون مكانتهم في المنطقة وذلك رغم حشد كافة امكانياتهم للحيولة دون ذلك، مؤكدا بان شعوب المنطقة ستوفر مصالحها.
وتابع: ان السعودية والامارات ومن خلال ارسال قواتهما الي البحرين زادتا من تعقيد الموضوع حيث ان هذا الاجراء يماثل احتلال الكويت من قبل الرئيس العراقي البائد صدام حسين مع فارق ان احتلال البحرين جاء بموافقة اميركا، لكن هذا الامر لا يختلف اطلاقا في طبيعة الموضوع.
وجاء في البيان ان ما يحدث حاليا في ليبيا واليمن والبحرين من استهداف للشعوب بالاسلحة الثقيلة التي يجب ان تستخدمها حكوماتها ضد الكيان الاسرائيلي، والمجازر التي ترتكب بحق ابنائها تعتبر وصمة عار ستبقى دوما على جبين مسؤولي هذه الدول.
واشار البيان الى دور اميركا قائلا: ان الاميركان اظهروا خلال هذه التطورات بانهم يهتمون بمبدا واحد وهو توفير مصالح اميركا فقط حيث ان اي تطور في العالم يقاس عندهم بهذا المعيار، فان كانت هذه التطورات تخدم مصالحهم فانهم يعتبرونها ايجابية والا فهي سلبية.
وقال: ان صمت اميركا تجاه المجازر الوحشية في ليبيا يمكن تفسيره في ذات الاطار حيث ان الاميركان حينما شعروا بانه من الممكن ان ياخذ الشعب الليبي زمام الامور بيده وياتي بحكومة منتخبة وان يفقدوا هم هيمنتهم على مصادر النفط في ليبيا، بداوا بعملياتهم العسكرية ضد ليبيا لتوسيع هيمنتهم على مصار الطاقة في بلد اسلامي اخر في العالم وذلك من خلال اصدار قرار من مجلس الامن على وجه السرعة و تحت مسؤولية قوات التحالف.
واشار الى ان اميركا والكيان الاسرائيلي يعتبران عدوين رئيسيين للعالم وان مخططاتهما تهدف الى توسيع هيمنتهما على العالم الاسلامي وان طرح موضوع الشيعة والسنة يعتبر احد الدسائس المعروفة للاستعمار في المنطقة حيت ان لبريطانيا اليد الطولى فيها وبالتالي على المسلمين في المنطقة ان يحبطوا هذه المؤامرات البغيضة من خلال التمسك بالوحدة والوئام.
واضاف: ان قضية البحرين على غرار قضية ليبيا حيث ان الشعب في البحرين يناضل من اجل الحرية والديمقراطية لذلك فان من يطرح القضية في البحرين على اساس الطائفية انما ينادي بصوت اميركا وبريطانيا.
وقال ان حكومات هذه الدول وبدلا من ارتكاب المجازر بحق شعوبها يجب ان تسمح للشعوب بان تقرر مصيرها بنفسها على اساس المبادئ الديمقراطية ومبدا صوت الشعب.