حكومة باكستان تحيي ذكرى بنازير بوتو تحت اجراءات امنية

الأحد ٢٧ ديسمبر ٢٠٠٩
٠٩:٤٧ بتوقيت غرينتش
قادت الحكومة الباكستانية الاحد آلافا من مؤيديها لاحياء ذكرى رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو التي اغتيلت قبل عامين.

وتجمع آلاف الباكستانيين حول الضريح في قرية غازي خودا بخش الجنوبية, لكنهم شعروا بالاستياء بعدما منعتهم قوات الامن من دخول المجمع.

وكانت بنازير بوتو اول امرأة تولت رئاسة حكومة في بلد اسلامي قتلت في 27 كانون الاول/ديسمبر 2007 بالرصاص وفي هجوم انتحاري بعد طاب في تجمع انتخابي في روالبندي قرب العاصمة اسلام اباد.

وذكر مراسل لبعض الوکالات ان مئات من رجال الشرطة وعناصر القوات الخاصة اغلقوا ابواب الضريح ومنعوا الدخول اليه, لكنهم سمحوا لمسؤولي الحكومة والشخصيات المهمة بدخوله.

وقال ذو الفقار تونيو الضابط الكبير في الشرطة "كثفنا الاجراءات الامنية لحماية الناس من اي حدث طارىء".

واضاف ان اجراءات امنية مشددة فرضت لحماية الرئيس آصف علي زرداري زوج المتوفاة بوتو, ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني اللذين وضعا اكاليل من الورود على ضريح بنازير بوتو واديا صلاة على روحها مع عدد من اعضاء الحكومة،لكن المشاركين العاديين في المراسم عبروا عن استيائهم من حكومة زرداري التي تراجعت شعبيتها.

وقالت رحيمان بيبي (65 عاما) ان "الحكام جعلوا بنازير زعيمة الاغنياء لم تعد زعيمة للفقراء كما كانت في حياتها" ،مضيفة "جئنا لزيارة قبر الزعيمة لكنهم لم يسمحوا سوى للاغنياء بالدخول وليس للفقراء مثلنا".

اما غلام شابير (55 عاما) الذي رفع علم الحزب وصورة كبيرة لبوتو فقال ان "حكومة حزبنا تمنعنا من زيارة قبرها مما يدل على انهم خائفون على حياتهم"، حيث زار زرداري وابناؤه الثلاثة قبر بنازير بوتو في وقت متأخر من السبت.

وكان مئات الآلاف من الباكستانيين تدفقوا لزيارة ضريحها في الذكرى الاولى لوفاتها العام الماضي, خلافا لهذه السنة إذ لم يزرها سوى بعض آلاف.

واغتيلت بنازير بوتو, التي تولت مرتين منصب رئيسة الوزراء خلال التسعينيات, اثر خروجها من مهرجان انتخابي في روالبندي في اوج حملة الانتخابات التشريعية مطلع 2008.

وكانت تحيي الحشود من فتحة سيارتها المصفحة عندما اطلق رجل النار عليها قبل ان يفجر عبوة كان يحملها.

وخلص فريق من الشرطة البريطانية (سكتلنديارد) الى ان قوة الانفجار رفعت براس بوتو الى سقف السيارة المفتوح عندما كانت تخفض راسها ما تسبب باصابتها بجرح قاتل.

ووقع الاغتيال في اوج حملة اعتداءات نفذتها حركة طالبان الموالية لتنظيم القاعدة التي اتهمها مشرف في حينه بالوقوف وراء الجريمة.

لكن المقربين منها وعلى راسهم زوجها آصف علي زرداري الذي انتخب رئيسا لباكستان اثر فوز حزب بوتو في الانتخابات التشريعية شباط/فبراير ,2008 اتهموا علنا مسؤولين في اجهزة الاستخبارات وعناصر مقربة من مشرف بتدبير الاغتيال.

ودعا زرداري يومها الامم المتحدة للتحقيق في الجريمة, فشكل مجلس الامن الدولي لجنة منحت تفويضا لستة اشهر منذ الاول من تموز/يوليو يراسها سفير تشيلي في الامم المتحدة هيرالدو مونيوس.

واللجنة مكلفة "التحقيق في وقائع وظروف الاغتيال",وليس تحديد مسؤوليات مرتكبيه الجنائية" التي تعود للسلطات الباكستانية وحدها, كما اوضحت الامم المتحدة.

كلمات دليلية
0% ...

آخرالاخبار

ويتكوف يعلق على المفاوضات التي جرت في ميامي بشأن التسوية في أوكرانيا


الشيخ قبلان: الحكومة اللبنانية تهجم على لبنان بدلا من الهجمة على اسرائيل


مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو


حاطوم: الجيش اللبناني مُقيّد سياسياً ولا يُسمح له بمواجهة الإحتلال!


الفصائل العراقية.. حصر السلاح رهن بخروج قوات الاحتلال


احتجاجات في تل أبيب ضد حكومة نتنياهو


حصار نفطي أميركي يشتدّ: ناقلة فنزويلية ثالثة تقع بقبضة واشنطن!


مصر تتحدث عن شروط المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة


اللواء موسوي: اغتيال اليهود مخطط اسرائيلي للايحاء بمعاداة السامية


جنوب اليمن وصراع النفوذ.. التحولات الميدانية وسيناريوهات المستقبل