طيارو شركة لوفتهانزا الالمانية يعلنون الاضراب حتى الخميس
الإثنين ٢٢ فبراير ٢٠١٠
١٠:٤٥ بتوقيت غرينتش
بدأ طيارو اكبر شركات الطيران الالمانية "لوفتهانزا" اليوم الاثنين، اضرابا يتوقع استمراره حتى الخميس، حيث الغيت مئات الرحلات.
وبدأ الاضراب الذي يبدو انه الاهم في تاريخ اكبر شركة طيران اوروبية، تلبية لدعوة نقابات الطيارين (اكثر من 4 الاف طيار) عند الساعة (23,00 ت غ)، وسيستمر حتى الساعة 23,59 (22,59 ت غ) الخميس.
ووضعت الشركة خطة لرحلات طارئة تقضي بتامين ما بين 50 الى 60% من الرحلات الاثنين, اي حوالى الف رحلة.
لكن عددا من هذه الرحلات الغي مع ذلك صباح الاثنين, بحسب ما اعلنت متحدثة باسم لوفتهانزا, ويتوقع ان تلقى رحلات اخرى المصير نفسه.
وكانت لوفتهانزا اعلنت الجمعة انها ستلغي ثلثي رحلاتها المقررة من الاثنين الى الخميس, اي 3200 رحلة, ونشرت لائحة الوجهات التي تؤمنها من الان وحتى الخميس.
وفشل طرفا النزاع في التفاهم حول وسائل استئناف المفاوضات خلال نهاية الاسبوع.
وتطالب نقابة الطيارين بالاتفاقية نفسها المتعلقة بالرواتب لكل طياري المجموعة الذين يقودون طائرات تحمل شعار لوفتهانزا, بمن فيهم الطيارون العاملون في فروعها في الخارج, وهو ما ترفضه الشركة.
يذكر ان فرعي "جيرمانوينغز" و"لوفتهانزا للشحن" معنيان ايضا بالاضراب.
الا ان الوجهات التي تقوم الشركات الاقليمية التابعة لشركة لوفتهانزا بتسيير رحلات اليها, فلن تتاثر في المقابل بحركة الاضراب.
وتسير الشركة نحو 1800 رحلة يوميا من بينها 160 رحلة عابرة للقارات, وهو الرقم الذي يشمل ايضا رحلات شركاتها الاقليمية.
ونجحت لوفتهانزا في تنظيم نفسها لضمان عدد مناسب من الرحلات عبر لجوئها الى شركاتها الاقليمية وفرعها البريطاني بريتش ميدلاند وعبر استئجار طائرات من شركات اخرى, كما اعلن توماس فون شتورم (من نقابة الطيارين) لصحيفة "سودويتشي تسايتونغ".
وقال فون شتورم "ان كلفة الاضراب لا تقاس فقط بعدد الرحلات التي الغيت, لان الكثير من الناس لا يقومون بالحجز, واستئجار طائرات اخرى باهظ الكلفة".
وتتوقع لوفتهانزا ربحا فائتا يقارب 100 مليون يورو في هذه الايام الاربعة من الاضراب في حال الغاء كل رحلاتها.
ويواجه الطيارون المضربون الاثنين سيلا من الانتقادات من الاوساط الاقتصادية.
ففي صحيفة "برلينر تسايتونغ", وصف رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة مارتن فانسليبن حركتهم بانها "غير مسؤولة", في الوقت الذي ينهض الاقتصاد الالماني رويدا رويدا من الانكماش الخطير العام الماضي.