أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت، أنها تدرس كافة الخيارات المطروحة بعد تعثر المفاوضات المباشرة مع الكيان الاسرائيلي، بما فيه التوجه الى مجلس الأمن.
وقال ياسر عبد ربه في بيان في ختام اجتماع اللجنة برام الله في الضفة الغربية، ان الخيارات تأتي في ظل اصرار الكيان الاسرائيلي على الجمع بين استمرار الاستيطان والمفاوضات المباشرة.
واضاف "ان هذه الخيارات السياسية تشمل التوجه الى الامم المتحدة ومجلس الامن, كما تشمل خيارات اخرى تحت الدرس من قبل القيادة الفلسطينية واللجان المتخصصة".
وقال البيان ان الاجتماع "بحث عددا من الملفات السياسية في مقدمتها اجتماع القمة العربية في مدينة سرت الليبية والاتصالات التي جرت مع عدد من الاطراف العربية والدولية".
واوضح ان اللجنة التنفيذية "اعادت التاكيد على مساندتها ودعمها للموقف الذي عبر عنه رئيس السلطة محمود عباس, بان استئناف المفاوضات المباشرة يتطلب الوقف التام لجميع النشاطات الاستيطانية, بما فيها الاعلانات الاستيطانية الأخيرة سواء في القدس او في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة".
واكد البيان "ان هذا الموقف هو الذي يمكنه جعل أي مفاوضات ذات جدوى وقابلة للاستمرار والحياة ويمكن ان تقود الى نتائج فعالة".
واشار الى "بحث عدد من المسائل على الصعيد الدولي, بما فيها الموقف الذي اعلن من قبل بعض الاوساط الدولية والذي يتبنى بشكل او باخر مقترحات (رئيس وزراء الاحتلال بنيامين) نتانياهو بشان ربط ما يسمى التجديد الجزئي والمؤقت للنشاط الاستيطاني بالاعتراف بما يسمى يهودية الدولة".
واكد "ان هذا الأمر تم حسمه العام 1993 في وثيقة الاعتراف المتبادل, ولا داعي لفتح هذا الموضوع من جديد, ومن ناحية اخرى فان جوهر الصراع الدائر ألان هو الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وبخط الرابع من حزيران للعام 1967 كخط فاصل بين دولة فلسطين واسرائيل".
وقال عبد ربه في البيان ان "على اسرائيل والمجتمع الدولي تبني هذا الموقف".
وفي هذا السياق اكد رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني أن الولايات المتحدة وحلفاءها سعت من خلال مشاريعها التفاوضية الى محو القضية الفلسطينية.
وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الثاني لآفاق تطورات القضية الفلسطينية بطهران، قال لاريجاني ان الثورة الاسلامية والشعب الايراني والشعوب الحرة في العالم تعتبر المشاريع التفاوضية اساليب للمماطلة ولا جدوى منها.
واضاف لاريجاني أن المقاومة أثبتت من خلال انتصاراتها أنها الطريق الصحيح لتحقيق النصر النهائي في القضية الفلسطينية.
واليوم، وصل وفد الحكماء الذي يضم شخصيات سياسية بارزة الى قطاع غزة بهدف دعوة الكيان الاسرائيلي الى رفع فوري للحصار الذي يفرضه على القطاع.
وفور وصوله التقى اعضاء الوفد مع رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة اسماعيل هنية الذي اكد خلال الاجتماع على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وانتقد الانحياز الاميركي للكيان الاسرائيلي خلال المفاوضات المباشرة.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد الذي يضم رئيسة ايرلندا السابقة ووزير الخارجية الجزائري الاسبق الاخضر الابراهيمي مسؤولين في وكالة الاونروا ومدافعين عن حقوق الانسان.