الجيش السوري في عمق الميادين بدير الزور .. والتقدم مستمر

الجيش السوري في عمق الميادين بدير الزور .. والتقدم مستمر
الثلاثاء ١٠ أكتوبر ٢٠١٧ - ٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش

دير الزور هي المحافظة التي يتصدر اسمها واسم مدنها وبلداتها عناوين الأخبار الميدانية في سوريا نظرا لعمق وكثافة العملية العسكرية التي يخضوها الجيش السوري مدعوماً بالحلفاء والأصدقاء فيها ضد جماعة "داعش" الإرهابية .

العالم - سوريا

الجيش تمكن من اطباق الطوق على عناصر جماعة "داعش" في قلب مدينة الميادين جنوب شرق دير الزور بنحو 45 كم دون أن يكون لهم أي سبيل للخروج من المدينة، محاولين عدة مرات كسر الطوق الذي فرضه الجيش حول المدينة وإحداث خرق يمكنهم من الخروج والتوجه نحو البوكمال على الشريط الحدودي مع العراق عبر شن عدة هجمات بعشرات المقاتلين والتسللات ولكن دون طائل في ظل اعداد الجيش السوري لخطط دفاعية تمكنه من الحفاظ على نقاطه المستعادة دون أي خرق أو خسارة .

وحدات الهندسة في الجيش السوري باشرت عملها على الفور داخل مدينة الميادين بتمشيط كافة أحياء المدينة وقامت بإزالة بقايا إرهابيي "داعش" ومخلفات إجرامهم من ألغام ومفخخات زرعوها في مداخل الأبنية والشوارع ونقاط تنتهي إلى عمق المدنية محاولين تأخير تقدم الجيش نحوهم ريثما يقومون بإعادة تموضعهم الدفاعي داخل الميادين، نجاح وحدات الهندسة في عملها مكن وحدات الإقتحام من التقدم وتثبيت النقاط العسكرية في الأحياء الغربية للميادين والتي كانت هي جهة دخول الجيش إلى المدينة.

وفي الجهة الجنوبية الغربية لمدينة دير الزور حاولت جماعة "داعش" الإرهابية ليّ ذراع الجيش السوري من خلال شن سلسلة هجمات تمكنهم من إعادة السيطرة ولو على جزء بسيط من الأراضي التي طردهم منها الجيش قبل أيام مستخدمين كثافة نارية مرتفعة و عدداً من العربات المفخخة، لكن الجيش بدعم من حلفائه تمكنوا من صد واحتواء جميع الهجمات الإرهابية على امتداد مواقعهم ونقاط انتشارهم بين الصوامع غرب المدينة والمطار المهجور جنوب غرب المدينة، ليقوم الجيش بعدها بتعزيز نقاطه الدفاعية جنوب غرب مدينة دير الزور سيما النقاط المحاذية لحي الراشدين، والتقدم في عدد منها مسيطراً على المنطقة الصناعية وعدد من الاحياء الغربية في المدينة بعد إيقاع عدد كبير من القتلى بين إرهابيي داعش أغلبهم من الانتحاريين ومدمراً عدة آليات مفخخة .

في غضون ذلك، استعاد الجيش السوري والحلفاء سيطرتهم على الضفة الشمالية لنهر الفرات، مسيطراً على بلدة مراط الفوقا وأجزاء من قرية حطلة تحتاني، ليتابع الجيش وحلفائه تقدمهم نحو المدخل الشمالي لجسر السياسية، في ظل إغارة سلاحا الجو السوري والروسي على مواقع إرهابيي "داعش" في بلدات موحسن والجنينة والحسينية والبوليل وبوعمر وحي حويجة صكر.

وشهد أمس فرار مجموعات إرهابية من "داعش" بين افرادها متزعمون عرف منهم “أكبر أمراء تنظيم "داعش" الماليين” حسان العروة وأحد “الأمراء في المدينة” ريس الرفدان المدعو أبو عاصم الرفدان و”مسؤول أمني في التنظيم” عبد الكريم عبد الحميد عساف.

المصدر : شام تايمز 

109-4

تصنيف :