رغم الاتفاق على إعادتهم...

لهذا السبب يستمر تدفق مسلمي الروهينغا إلى بنغلادش

لهذا السبب يستمر تدفق مسلمي الروهينغا إلى بنغلادش
الإثنين ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠١:٤٢ بتوقيت غرينتش

هرب نحو 624 ألفا من مسلمي الروهينغا من حملة القمع التي شنها الجيش في ميانمار ضدهم منذ آب/اغسطس.

العالم- اسيا والباسفيك

واستمر اللاجئون الروهينغا في التدفق إلى بنغلادش رغم الاتفاقية الموقعة مع ميانمار لإعادة مئات الآلاف من أفراد الأقلية المسلمة الذين عبروا الحدود هربا من حملة شنها الجيش ضدهم، وفقا لما أعلن مسؤولون.

وزادت الاتفاقية التي وقعها البلدان الجاران الخميس احتمال إعادة 700 ألف من مسلمي الروهينغا الذين يقيمون في مخيمات مكتظة في جنوب شرق بنغلادش إلى بورما.

وعبر 3000 لاجئ إلى بنغلادش منذ ذلك الوقت بحسب ما أفادت الأمم المتحدة في تقريرها الأخير عن الأزمة فيما تحدث الحراس عند نقاط التفتيش على الحدود عن استمرار توافد القادمين الجدد دون توقف.

وقال قائد حرس الحدود البنغلادشي اللفتنانت كولونيل عريف الإسلام  إن "عدد الآتين (من بورما) تراجع ولكنه لم يتوقف".

وأوضح أن 400 لاجئ على الأقل عبروا من أمام الحراس الذين يعملون تحت إمرته منذ التوقيع على الاتفاقية.

وفر نحو 642 ألفا من الروهينغا منذ انطلقت حملة القمع التي نفذها الجيش بحقهم في آب/اغسطس في ميانمار والتي وصفتها الأمم المتحدة والسلطات الأميركية بالتطهير العرقي.

وتنطبق اتفاقية إعادة اللاجئين على الروهينغا المقيمين في بنغلادش الذين فروا من ميانمار اثر اندلاع موجتين من العنف منذ تشرين الأول/اكتوبر العام الماضي.

لكنها لا تشمل نحو 200 ألف لاجئ من الروهينغا كانوا في مخيمات بنغلادش قبل ذلك التاريخ.

من جهتها، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها حيال بنود الاتفاق مشيرة إلى أنه لم يحدد بعد الظروف التي تضمن العودة الآمنة للروهينغا.

وأفادت بنغلادش خلال عطلة نهاية الأسبوع أن العائدين سيعيشون في البداية في مراكز ايواء مؤقتة أو مخيمات.

وأما قادة الروهينغا فأصروا على أنهم لن يعودوا إلى ميانمار إلا في حال تم الاعتراف بهم كمواطنين بحقوق كاملة وحصلوا على ضمانات لحمايتهم من العنف.

ولا تعترف ميانمار بالروهينغا حيث تحرمهم من الجنسية وتقيد حركتهم.

وتصر وكالة الأمم المتحدة للاجئين على ضرورة موافقة الروهينغا على أي اتفاق لإعادتهم.

المصدر: فرانس 24

114