شبح التحقيق وربما الإقالة يقترب من ترامب!

شبح التحقيق وربما الإقالة يقترب من ترامب!
السبت ٠٢ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠١:٥٢ بتوقيت غرينتش

بدأ شبح استنطاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقترب بعدما اعترف مساعده السابق في الشؤون العسكرية والأمن القومي الجنرال مايكل فلين بالكذب على الشرطة الفيدرالية في الاتصالات بسفارة روسيا إبان الانتخابات الرئاسية وخلال فترة نقل السلطات. وهو الاعتراف الذي سيقود المحققين الى حلقة مساعدي ترامب مباشرة بل والرئيس نفسه.

العالم . الأميركيتان

وكان الجنرال مايكل فلين قد قدم استقالته من منصب مستشار الأمن القومي خلال فبراير /شباط الماضي بعدما بدأت تتبين خيوط اتصالاته بالسفارة الروسية في ملفات حساسة منها قضية المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لكي تخسر في الانتخابات الرئاسية التي جرت خلال نوفمبر 2016، لكن هذا الملف يعد ثانويا أمام الاتصالات خلال ديسمبر الماضي مع السفير الروسي في واشنطن حول قرار يخص إدانة "إسرائيل" في مجلس الأمن الدولي.

وظل طيلة شهور ينفي أي علاقة مباشرة بالروس رغم أنه كان يعمل مثل لوبي لصالح روسيا في دوائر القرار في واشنطن وتوجه الى موسكو للمشاركة في أنشطة سياسية، وهو الجنرال صاحب التجربة الكبيرة لأنه كان مدير القوات الخاصة التي تنفذ عمليات قتالية في العالم، وصاحب ثقافة استخباراتية واسعة.

وباعترافه هذا، يكون الجنرال فلين قد غير موقفه المساند لترامب واحتمال التحول الى شاهد ضد الرئيس ومجموعته، فهو يقول أنه أجرى اتصالات مع الروس بطلب من جهات عليا توجد الآن في البيت الأبيض. وعلق على اعترافه “لقد قررت الاعتراف لما هو خير لعائلتي ولوطني” ولم يقل  للرئيس ترامب.

ووصفت “نيويورك تايمز″ في افتتاحيتها اليوم قرار فلين بالضربة الموجعة لدونالد ترامب وبالخصوص بعدما حاول مرارا ورفقة هذا الجنرال عرقلة تحقيق الشرطة الفيدرالية حول الاتصالات مع الروس.

ويقول خبراء القانون الفيدرالي الأمريكي أن النائب العام المختص في ملف تأثير الروس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية مولر سينتقل من الجنرال الى جاريد كوشنر صهر ترامب ثم مباشرة الى الرئيس ترامب.

وكتبت روس ماركوس مساعدة قسم الرأي والافتتاحية في جريدة “الوشنطن بوست” اليوم السبت “سقوط الجنرال فلين قد يكون المنعطف الذي ستتغير معه الأشياء”، وتركز على مساعي ترامب الجامحة لحماية مايكل فلين من تهمة التعامل مع الروس بما في ذلك إقالة مدير الشرطة الفيدرالية جيمس كومي.

وبدوره، كتب المحلل في مجلة “أتلتنيك” دفيد غراهام “إذا كان فلين سمك صغير” فمن هو الحوت الكبير في شبكة مولر؟ ويتكهن بسقوط ترامب في شبكة مولر بتهم شتى منها تسريح الرئيس لمدير الشرطة الفيدرالية السابق جيمس كومي لعرقلة تحقيق القضاء في الملف الروسي.

المصدر: رأي اليوم

210-213