تحذيرات من انفجار الأوضاع اذا قرر ترامب نقل سفارته للقدس

تحذيرات من انفجار الأوضاع اذا قرر ترامب نقل سفارته للقدس
السبت ٠٢ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٣:٤١ بتوقيت غرينتش

نقلت "القدس العربي" عن مصدر فلسطيني مطلع، تأكيده أن ترتيبات جارية للقاء "قريب جدا" بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في واشنطن.

العالم- فلسطين

وقد وصل ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني إلى واشنطن، للترتيب للزيارة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في العلاقات الأمريكية الفلسطينية، إلى جانب قضايا أخرى.

ويتصدر القضايا العاجلة والمهمة التي سيبحثها رئيس السلطة، التهديد الأمريكي بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، الذي جددت له وزارة الخارجية لمدة ثلاثة أشهر فقط بدلا من 6 أشهر، كما هو المعتاد منذ اتفاق اوسلو عام 1993.

وقال المصدر المقرب من عباس إن رسائل خطية أرسلت من رام الله كان آخرها يوم الخميس، ترفض فيها السلطة بالمطلق مبررات التهديد بالإغلاق، كما ترفض أي علاقة مع واشنطن او تواصل إلا بعد التراجع عن التهديد الذي تحاول الإدارة استخدامه كوسيلة للضغط، في سياق ما يسمى بصفقة القرن التي تعد لها الإدارة استعدادا لطرحها مطلع العام المقبل كما يشاع. 

وحسب المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه فإن واشنطن تحاول الربط بين ما يشاع عن «صفقة القرن» وبين بقاء مكتب المنظمة مفتوحا، مؤكدا انه ليس للمكتب أي علاقة بالموقف السياسي للقيادة الفلسطينية.

وأوضح المصدر «أن الإدارة الأمريكية لم تقدم لنا حتى الآن أي معلومات على الإطلاق عن صفقة القرن المزعومة». وقال «إذا كان ما يسربونه هم وغيرهم من تفاصيل عن هذه الصفقة صحيحا، فإننا نرفضه بالمطلق كما نرفض التطبيع العربي مع دولة الاحتلال، بل وسنتصدى له بالمبادرة العربية التي تقول الدولة الفلسطينية قبل التطبيع وليس العكس».

وشدد مرة أخرى على أن أي تطبيع من دون حل الدولتين مرفوض رفضا قاطعا. وقال المصدر الذي كان يتحدث بلغة الواثق «نتحدى أن يقدم أي طرف على التطبيع من دون موافقتنا».

وحسب المصدر فإن عباس هو الأكثر تصلبا في هذه القضية، «وقال لمستشاريه «إنكم لو تراجعتم عن موقفكم فإنني لن أتراجع». وهذا يفسر الزيارة الفاشلة التي قام بها عباس على عجل إلى السعودية ولقاءه بالملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان، عقب توقيع اتفاق تطبيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة، التي أكدت الأخبار المسربة عن الاجتماع مع بن سلمان، أنه حاول الضغط على عباس لقبول ما يسمى بصفقة القرن.

ووفق ما يسرب من «صفقة القرن» فإنها تدعو إلى التطبيع العربي أولا وقبل تسوية القضية الفلسطينية، كما تتحدث عن دولة فلسطينية بلا حدود وغير كاملة السيادة.

ويتوقع المصدر ان تتفجر الأوضاع إذا ما قرر الرئيس ترامب التوقيع على قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس.

وكان مسؤول أمريكي كبير، رجح أمس الجمعة، أن يعترف ترامب بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" في كلمة يوم الأربعاء المقبل، وهي خطوة قد تغير السياسة الأمريكية القائمة منذ عقود وتؤجج التوتر في الشرق الأوسط.

وقال مسؤولان أمريكيان أول أمس، إنه برغم أن ترامب يدرس إعلان القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، فمن المتوقع أن يؤجل مجدداً وعده الانتخابي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

114-10