منظمات إنسانية تحذر من مقاطعة المخيمات الجديدة للاجئي الروهينجا

منظمات إنسانية تحذر من مقاطعة المخيمات الجديدة للاجئي الروهينجا
السبت ٠٩ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٢:٣١ بتوقيت غرينتش

وأعربت أكثر من 12 منظمة إنسانية بينها "سيف ذا تشيلدرن" و"أوكسفام"، في بيان مشترك عن "قلقها" لما أعلنته بورما مؤخراً بأنها ستبدأ إعادة استقبال لاجئي الروهينجا من بنجلادش خلال شهرين.

العالم - اسيا و الباسفيك

ومنذ أغسطس فر أكثر من 620 ألفاً من أقلية الروهينجا إلى كوكس بازار في بنجلادش هربا من حملة قمع شنها الجيش البورمي ضد الاقلية في ولاية راخين في شمال البلاد.

ووقعت بورما وبنغلادش في نوفمبر الماضي اتفاقا لاعادة اللاجئين الروهينغا إلى بلدهم. الا ان بنجلادش قالت ان الذين سيعودون إلى بورما سيعيشون في مخيمات مؤقتة في ولاية راخين.

واثار الاعلان مخاوف من ان يواجه اللاجئون مجددا الاوضاع التي يعاني منها اكثر من مئة الف من اقلية الروهينجا في وسط راخين، والذين وضعوا في مخيمات بائسة منذ ان اجبرتهم اعمال العنف التي اندلعت في 2012 على مغادرة قراهم.

واعلنت المنظمات في بيانها "يجب الا تكون هناك مخيمات مغلقة او مراكز اشبه بالمخيمات باي شكل من الاشكال. لن تعمل المنظمات الدولية في مخيمات كهذه اذا اقيمت"، وشددت على ضرورة ان تكون العودة طوعية.

واعتبرت الامم المتحدة ان الحملة العسكرية التي شنها الجيش البورمي على الروهينجا والتي سوت العديد من القرى ارضا يمكن ان تعتبر "تطهيرا عرقيا" وقد تحمل "مقومات ابادة جماعية"، وهي اتهامات تنفيها بورما بشدة.

وفيما يبدو ان اعمال العنف تراجعت في الاشهر الاخيرة، لا يزال اللاجئون يعبرون الحدود، بحسب ما اعلنت الجمعة المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشددة على ضرورة ايجاد السلام قبل البدء باية عمليات ترحيل.

وتعاني اقلية الروهينجا من شتى انواع التمييز في بورما ذات الغالبية البوذية، ولا تعترف بورما بالروهينغا كأقلية اتنية، وتحرم ابناءها من الجنسية وتفرض قيودا على تحركاتهم، وعملهم، والخدمات الاساسية المقدمة لهم.

وعرقلت السلطات وصول المساعدات إلى ولاية راخين منذ اندلاع اعمال العنف في أغسطس الماضى، ما تسبب بزيادة اعداد اللاجئين الفارين إلى بنغلادش.

213