حشود للجيش السوري شرق دمشق.. وبدء هجوم عكسي على مواقع الإرهابيين

حشود للجيش السوري شرق دمشق.. وبدء هجوم عكسي على مواقع الإرهابيين
الثلاثاء ٠٩ يناير ٢٠١٨ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

نجح الجيش السوري، ليلة أول من أمس، في فك الحصار الذي فرضته الجماعات المسلحة على مبنى إدارة المركبات بالقرب من حرستا شرق دمشق، وتم نقل عدد من جنوده المصابين إلى مشافي العاصمة.

العالم - سوريا 

وقال مصدر عسكري سوري: "إن هجمات ارهابيي جبهة النصرة وفيلق الرحمن والفصائل المتحالفة معهما استمرت يوم أمس على الخطوط الدفاعية المستحدثة على أسوار مبنى إدارة المركبات بعد فك الحصار عنه".

وأشار المصدر خلال حديثه أن "تلك الهجمات لم تؤثر على انتشار القوات التي دخلت إلى المبنى وبدأت عبر مجموعات قتالية منها بهجوم معاكس سريع انطلقت به مساء الأمس من نقاطها في المعهد الفني الذي كان حينها خاصرة رخوة ومناسبة لبدء هجوم عكسي استطاع الجيش من خلاله قلب الوضع الميداني في أطراف حرستا لصالحه".

وقال مصدر عسكري سوري : "إن هجمات ارهابيي جبهة النصرة وفيلق الرحمن والفصائل المتحالفة معهما استمرت يوم أمس على الخطوط الدفاعية المستحدثة على أسوار مبنى إدارة المركبات بعد فك الحصار عنه".

وفي الوقت الذي تقدمت فيه القوات من جهة المعهد الفني كان الارهابيون المسلحون يشنّون هجمات متقطعة على الجهة التي يعمل الجيش على تحصينها إلّا أنّها كانت دون أثر ميداني يذكر بسبب تشتت المسلحين الارهابيين  إثر الضغط الكبير الذي بدأ الجيش بممارسته على جهة المعهد الفني، حيث تمكّن من استعادة عدد من كتل الأبنية المتقدمة مؤمناً هذه الجهة بشكل نسبي حسب حديث المصدر العسكري ذاته الذي لفت إلى أن "سلاح المدفعية استهدف تحركات الارهابيين المسلحين ومواقع انتشارهم في محيط المبنى كما حال سلاح الجو السوري والروسي المشترك الذي لم يغب عن سماء المعركة مستهدفاً مراكز انطلاق الإرهابيين وخطوط إمدادهم الخلفية في عمق حرستا وعربين".

وأكد المصدر أن "الجيش السوري مستمر بهجومه على الأقل خلال المدى المنظور حتى تأمين مبنى إدارة المركبات بشكل كامل عبر استعادة ما أمكن من نقاط ومواقع متقدمة حوله"، مشيراً إلى أن هدوء جبهات الغوطة الغربية لدمشق واستعادة أغلب مناطقها ساعد على استقدام القوات الكبيرة التي كانت عاملة هناك باتجاه شرق العاصمة، حيث سيستطيع الجيش السوري عبر استعادة وتأمين حرستا إن استمرت عملياته العسكرية نحوها على فتح الجزء المحاذي لها من طريق دمشق — حلب الدولي، إذ تشير القراءة الميدانية لعمليات الجيش في الشمال السوري أيضاً إلى إصرار كبير من قبل الدولة السورية على فتح الطريق المذكور بشكل كامل، حيث تهدف العمليات العسكرية في محافظة إدلب أيضا لتطهير المنطقة وفتح جزء الطريق المار منها والواصل بين حماه وحلب المغلق منذ سنوات.

المصدر: سبوتنيك