لغز تهديدات أردوغان المتكررة لمدينة عفرين 

لغز تهديدات أردوغان المتكررة لمدينة عفرين 
الثلاثاء ١٦ يناير ٢٠١٨ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

قال مصدر سياسي ان التهديدات التركية لمدينة عفرين هدفها إضعاف القوى المناوئة للإحتلال الامريكي و تقوية قوات سورية الديمقراطية على حساب قوى أخرى في المدينة.

العالم - سوريا

وأكد أن إطلاق تصريحات أردوغان الجوفاء تتزامن مع نشر إشاعات داخل عفرين بأن تركيا بصدد إحتلالها و ذلك لتتمكن قسد من تجنيد مقاتلين جدد في ظل رفض شعبي شامل للتعاون مع القوى المدعومة أمريكيا و ذلك بسبب عدم وجود ثقة بالأمريكي، و لإدراك جميع المواطنين أن أنقرة و واشنطن وجهان لعملة واحدة و الامريكي لا يضحي بتركيا لأجل قوات يستثمرها فقط للضغط على الدولة السورية.

و أضاف المصدر إن أردوغان ليس سوى بوق للإحتلال الأمريكي يقوم هو و القوات الأمريكية بتمثيل لعبة الشرطي الجيد و الشرطي السيء على غرار الأفلام الأمريكية و على غرار ما يحدث شمال العراق و دليل ذلك أن حنفية القوات الامريكية شمال العراق و شمال سورية تمر من تركيا و لو أن أردوغان أغلق هذه الحنفية ليوم واحد لرضخ الأمريكي و لكنه ليس أكثر من بوق أجوف في خدمة القوات الامريكية في المنطقة و ذلك بحسب تعبير المصدر.

و تابع المصدر أن قوات سورية الديمقراطية في عفرين ليست القوى السياسية الأكبر و لكنها القوة القمعية المنبوذة شعبياً و تقوم بحملة إعتقالات و بشكل خاص ضد الشيوعيين و ضد أنصار حزب العمال الكردستاني. و قال المصدر أن قوات سورية الديمقراطية و أردوغان و البرزاني جميعهم أدوات أمريكية بالمطلق, و يحاولون إنشاء قوى شبيهة لـ"داعش" لها هدف واحد هو الضغط على سورية لا أكثر و لا أقل وليس لمصلحة الأكراد بل لمصالح أمريكية و في حال رضخت سورية سيتم الإستغناء عن خدماتهم ولا مصلحة للأكراد بهذا الأمر و هو ما يدركه غالبية الأهالي في عفرين.

و لفت المصدر على أن الاهالي في عفرين يثقون بالموقف الروسي ولا يثقون بقوات سورية الديمقراطية و حين تقوم القوات التركية بقصف عفرين فهي تقصف بإحداثيات قدمتها قسد كما يفعل البارزاني شمال العراق حين يساعد الاتراك على توجيه الضربات ضد حزب العمال الكردستاني.

وشدد المصدر إذا لم تشعر قوات قسد بالخطر لن يتدخل التركي و أردوغان لا ينوي مهاجمة عفرين الا اذا أصبحت قوات سورية الديمقراطية في خطر حينها سيتدخل لحمايتها و لن يتدخل لقتالها فسلاحها جاء من تركيا و وقسد و الجيش التركي وجهان لعملة واحدة، و ما يقلق أردوغان هو الوجود الروسي و ثقة الاهالي بروسيا و لكنه لن ينتصر و سيهزم هو و كل من تعامل مع الاحتلال التركي و الاحتلال الامريكي ضد أبناء جلدته بحسب تعبير المصر.

يتابع المصدر اذا كان هناك خطر على تركيا من عفرين لماذا حشد القوات التركية في البحر الأحمر و الصومال و لماذا ارسال سفن الاسلحة الى ليبيا و نيجيريا و الصومال و قبلها ارسال السلاح الى داعش في اليمن الجواب سهل و واضح لانه لا يعمل لمصلحة تركيا بل لمصلحة الناتو و تحركاته فقط لخدمة الناتو و مشاريع الناتو ضمن حزام الشرق الأوسط بعد أن تأكد الناتو بأن الهزيمة في الشرق الأوسط وقعت.

يذكر أن تركيا تهدد بإحتلال عفرين و تنفيذ عمل عسكري فيها منذ أشهر و وصل الامر بوزير الدفاع التركي لتحديد زمن الهجوم على عفرين و لكن تكتفي تركية بعدة رمايات نارية بين الحين و الآخر بشكل غير شرعي ضد أهداف لمواطنيين سوريين، و لا تخضع تصرفاتها لأي قرار دولي أو اي اتفاق في حين تعتبر قواتها في سورية قوات احتلال غير شرعية.

المصدر: جهينة نيوز