بالفيديو .. قوات "الحزام الأمني" الانفصالية تستقدم تعزيزات إلى عدن

الإثنين ٢٩ يناير ٢٠١٨ - ٠٨:٠٧ بتوقيت غرينتش

استقدمت القوات المؤيدة للانفصاليين الجنوبيين في اليمن الاثنين تعزيزات عسكرية إلى عدن حيث باتت تتقاسم السيطرة على أحياء المدينة مع القوات الموالية للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ، وذلك غداة اشتباكات دامية بين الطرفين الحليفين، وفقا لمصادر أمنية.

العالم - خاص بالعالم 

وتتلقى القوات الموالية لعبد ربه منصور هادي دعما عسكريا من ما بسمي التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية. كما تتلقى القوات المؤيدة للانفصاليين والتي تعرف باسم قوات "الحزام الأمني" دعما من الإمارات التي تدرب وتجهز عناصرها.

ويسعى الانفصاليون إلى إسقاط مايسمى حكومة عبد ربه منصور الهادي التي تتخذ من عدن مقرا مؤقتا لها، متهمين إياها بالفساد. وكانت الاشتباكات اندلعت بشكل مفاجئ صباح الأحد بعدما حاولت هذه القوات منع متظاهرين من بلوغ وسط المدينة وإقامة اعتصام.

وسرعان ما امتدت الاشتباكات بين هذه القوات وقوات "الحزام الأمني" إلى عدة مناطق في عدن، وتمكن مؤيدو الانفصال من السيطرة سريعا على مقر الحكومة وعلى عدة أحياء حتى باتوا يتقاسمون السيطرة على المدينة مع القوات الحكومية. وقتل في هذه الاشتباكات 15 شخصا على الأقل.

وتواصلت الاشتباكات ليل الأحد الاثنين إنما بشكل متقطع، بحسب ما أفادت مصادر أمنية في المدينة وكالة فرانس برس. ودارت هذه الاشتباكات بالقرب من منطقة القصر الرئاسي حيث يقيم رئيس الوزراء الموالي للسعودية وأعضاء حكومته. ووفقا للمصادر ذاتها، يسيطر الانفصاليون على مدخلي المنطقة.

وفي مؤشر على تصعيد محتمل، قالت المصادر الأمنية إن قوات الانفصاليين استقدمت تعزيزات عسكرية إلى عدن من محافظتي أبين والضالع القريبتين، مشيرة إلى أن القوات الموالية لعبد ربه منصور هادي اشتبكت مع تلك القوات في أبين في محاولة لمنعها من التقدم إلا أنها عجزت عن ذلك. 

وكان رئيس الوزراء الموالي للسعودية احمد بن دغر اتهم الانفصاليين بقيادة انقلاب في عدن، داعيا مايسمى دول التحالف العسكري، وخصوصا السعودية والإمارات، إلى التدخل "لإنقاذ" الوضع في المدينة، لكن مايسمى قوات التحالف بقيت رغم ذلك على الحياد.

في المقابل حمّل الانفصاليون في بيان رئيس الوزراء الموالي للسعودية مسؤولية تدهور الأحداث، متهمين إياه بتوجيه قواته لإطلاق النار على المتظاهرين المناهضين لحكومته ما أدى إلى تدخل عسكري من قبل القوات المؤيدة لهم "لحماية شعبنا".

ويحتج المتظاهرون الانفصاليون على الأوضاع المعيشية في المدينة، وكانوا منحوا الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، عبر "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يمثلهم سياسيا، مهلة زمنية للقيام بتغييرات حكومية، متهمين سلطته بالفساد. وانتهت المهلة صباح الأحد.

ويقود مايسمى محافظ عدن عيدروس الزبيدي الحركة الانفصالية في الجنوب. وفي 12 أيار/مايو الماضي، شكل الانفصاليون سلطة موازية "لإدارة محافظات الجنوب وتمثيلها في الداخل والخارج" برئاسته.

  هذا وتجددت المواجهات المسلحة بشكل مكثف  في عدن. وقوات الحزام الأمني، مايسمى المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات تهاجم قوات ألوية الحماية الرئاسية التابعة  لهادي  في دار سعد. والمعاشيق   وجولة الرحاب .

التفاصيل في الفيديو المرفق..