الرئاسة الفلسطينية ترد بقوة على تصريحات السفير الامريكي

الرئاسة الفلسطينية ترد بقوة على تصريحات السفير الامريكي
الخميس ٢٩ مارس ٢٠١٨ - ٠٢:٥٢ بتوقيت غرينتش

رفضت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، التصريحات التي أدلى بها السفير الأمريكي في "إسرائيل" ديفيد فريدمان، وقال فيها إنه إذا لم يقبل الرئيس محمود عباس، العودة إلى المفاوضات مع "إسرائيل"، فإنه سيأتي من يقبل بها.

 العالم - فلسطين

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن هذه التصريحات تدخل سافر ومستهجن ومرفوض وغير مقبول، في الشأن الداخلي الفلسطيني.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني  لن يسمح لأية جهة خارجية، أيا كانت، أن تقرر مصيره.

وأضاف  يبدو أن فريدمان يتحدث باسم "إسرائيل" أكثر ما يتحدث باسم أميركا، وينصب نفسه مدافعا عنها وعن المستوطنين، وهو لا يمثل مصالح الولايات المتحدة الاميركية، انما يمثل عقلية لا تريد سوى توتير الأجواء والاساءة إلى الشعب الأميركي.  

ولفت أبو ردينة إلى أن هذه العقلية التي لا تخدم سوى مصالح المتطرفين والمستوطنين، هي التي خلقت (تنظيم) داعش والتطرف والعنف.

وطالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، الإدارة الأميركية، بوضع حد لهذه  التصرفات، ووصفها بـالشائنة، وتسيء إلى الشعب الأميركي أكثر ما تسيء للشعب الفلسطيني.  

وقال على الإدارة الأمريكية أن توضح موقفها من التفوهات المستمرة لسفيرها، والتي تخرج عن الأعراف الدبلوماسية.  

وكان فريدمان ، قد قال إنه إذا لم يقبل  عباس، العودة إلى المفاوضات مع "إسرائيل"، فإنه  سيأتي من يقبل بها. ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن فريدمان قوله، لنشرة توزع في المعاهد الدينية في "إسرائيل"  الوقت لا يقف ساكناً، وإذا لم يكن (عباس) مهتمًا بالتفاوض، أنا متأكد من أن شخصًا آخر سيفعل.

وتعتبر تصريحات فريدمان أشد التصريحات الأمريكية ضد الرئيس الفلسطيني عباس، منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل" مطلع شهر ديسمبر/كانون أول الماضي.

وقال السفير الأمريكي في "إسرائيل"، ديفيد فريدمان، إنه إذا لم يقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، العودة إلى المفاوضات مع "إسرائيل"، فإنه “سيأتي من يقبل بها”.

ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن فريدمان قوله، لنشرة توزع في المعاهد الدينية في إسرائيل:” الوقت لا يقف ساكناً، وإذا لم يكن (عباس) مهتماً بالتفاوض، أنا متأكد من أن شخصاً آخر سيفعل”.

وأضاف:” الفراغات تميل إلى أن تُملأ.. إذا خُلق فراغاً، فأنا متأكد من أن شخصاً ما سيملأه، وسنتحرك للأمام (في عملية التسوية)”.

وتابع فريدمان:” الولايات المتحدة مساعدة للشعب الفلسطيني، إذا لم تكن القيادة على نفس الطريق معنا فليكن الأمر كذلك، لكننا لن نتخلى عن الرغبة في تحسين حياة الفلسطينيين”.

وتعتبر هذه أشد تصريحات أمريكية ضد الرئيس الفلسطيني عباس، منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل" مطلع شهر ديسمبر/كانون أول الماضي.

وقد أعلنت القيادة الفلسطينية في ذلك الوقت عن تعليق الاتصالات السياسية مع الإدارة الأمريكية، بما في ذلك القنصلية الأمريكية العامة في القدس، المسؤولة عن الاتصال مع الفلسطينيين.

وسبق لفريدمان أن أدلى بالعديد من التصريحات التي أغضبت الفلسطينيين، ما دفع الرئيس الفلسطيني إلى شتمه ووصفه في خطاب أخير له بأنه ” ابن كلب”.

ويجاهر فريدمان بدعم الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ويعتبر أن من حق المستوطنين الاستيطان على الأراضي الفلسطينية باعتبارها أرضهم، ويصف الضفة الغربية بأنها “منطقة متنازع عليها”.

114