الأمم المتحدة تكشف بالأرقام ارتفاع نسبة الوفيات بين المهاجرين من ليبيا

 الأمم المتحدة تكشف بالأرقام ارتفاع نسبة الوفيات بين المهاجرين من ليبيا
الجمعة ١٣ أبريل ٢٠١٨ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة ارتفاع نسبة الوفيات بين المهاجرين العابرين من ليبيا إلى ايطاليا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2017.

العالم - ليبيا

وقالت المفوضية في تقرير لها "على الرغم من تراجع أعداد اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا في العام الماضي، إلا أن المخاطر التي يواجهها الكثيرون على طول الطريق ازدادت في بعض الحالات، وذلك وفقاً لتقرير جديد صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يظهر التغيرات في أنماط التحركات" حسب بوابة افريقيا الاخبارية.

وأضافت المفوضية أن تقرير “رحلات يائسة” اظهر أن "أعداد الواصلين عن طريق البحر إلى إيطاليا، من ليبيا بشكل خاص، تراجعت بشكل كبير منذ يوليو 2017. واستمر هذا التراجع في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 74% مقارنة بالعام الماضي".

وأشار التقرير إلى أن كما "مخاطر الرحلة إلى إيطاليا تتزايد، حيث ارتفعت نسبة الوفيات بين العابرين من ليبيا إلى 1 بين كل 14 شخصاً في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018 مقارنة بـ 1 من 29 شخصاً في الفترة نفسها من عام 2017 ".

وتابع التقرير "كذلك، فقد لوحظ في الأشهر الماضية تراجع مقلق جداً في الوضع الصحي للقادمين الجدد من ليبيا، حيث يصل المزيد من الأشخاص في حالة من الضعف الشديد والوهن وفي ظروف صحية سيئة بشكل عام".

وبين التقرير "أن العدد الإجمالي لعابري البحر الأبيض المتوسط بقي أدنى بكثير من المستويات التي شهدها عام 2016، إلا أن ...هناك ارتفاعاً في عدد الواصلين إلى إسبانيا واليونان في الفترة الأخيرة من عام 2017".

وزاد "ففي عام 2017، شهدت إسبانيا ارتفاعاً بنسبة 101% مقارنة بعام 2016 في عدد الواصلين الجدد الذي بلغ 28,000 شخص. وكان النمط في الأشهر الأولى من عام 2018 مماثلاً، مع ارتفاع في عدد الواصلين بنسبة 13% مقارنة بالعام الماضي" مضيفا أن "غالبية القادمين هم من الجنسيتين المغربية والجزائرية، إلا أن السوريين لا يزالون يشكلون العدد الأكبر من الأشخاص الذين يعبرون الحدود البرية لإسبانيا".

واستطرد التقرير "أما في اليونان، فقد تراجع العدد الإجمالي للواصلين عن طريق البحر مقارنة بعام 2016 ولكن لوحظ ارتفاع بنسبة 33% بين مايو وديسمبر من العام الماضي، حيث بلغ عدد الواصلين 24,600 شخص مقارنة بـ 18,300 شخص في الفترة نفسها من عام 2016 وقد وصل غالبية القادمين من سوريا والعراق وأفغانستان وكان بينهم عدد كبير من العائلات التي تضم أطفالاً. وتوجب على طالبي اللجوء الواصلين عن طريق البحر إلى اليونان الإقامة لفترات طويلة في الجزر اليونانية، في أماكن مكتظة حيث الظروف سيئة".

وقالت باسكال مورو، مديرة إدارة أوروبا في المفوضية: "لا تزال رحلات اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا وضمنها محفوفة بالمخاطر". ويعتقد بأن يكون أكثر من 3,100 شخص قد لقوا حتفهم في البحر خلال العام الماضي بينما كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا، مقارنة بـ 5,100 شخص في عام 2016. وقد توفي 501 شخص آخر أو فقدوا منذ بداية عام 2018.

وفي تطور إيجابي "بدأت المفوضية في نهاية العام الماضي بتسهيل إجلاء لاجئين ضعفاء من ليبيا إلى النيجر ومن ليبيا إلى إيطاليا".

وقالت باسكال مورو: “كانت عمليات الإجلاء هذه من ليبيا وزيادة فرص إعادة التوطين في العام الماضي، جيدةً جداً. ولكن لا يزال هناك قيود كبيرة تحد من إمكانية الوصول إلى الطرق الآمنة والقانونية للأشخاص الذين يحتاجون للحماية الدولية، ومن بينها لم شمل الأسر، ونحن ندعو للمزيد من التضامن”.

وشدد تقرير المفوضية أيضاً على "الاعتداءات والابتزاز الذي يتعرض له اللاجئون والمهاجرون على أيدي التجار والمهربين والجماعات المسلحة على طول الطرقات إلى أوروبا" وتبقى النساء، "وخصوصاً اللواتي يسافرن بمفردهن، والأطفال غير المصحوبين، بشكل خاص عرضة لمخاطر العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس على طول الطرقات إلى أوروبا وفي بعض الأماكن فيها".

وبحسب التقرير فانه في "عام 2017، وصل أكثر من 17,000 طفل غير مصحوب إلى أوروبا وغالبيتهم إلى إيطاليا عن طريق البحر، حيث كان 13% من القادمين أطفالاً مسافرين بمفردهم، وهو نمط مشابه لنمط عام 2016".

ويظهر تقرير المفوضية "تحسناً بسيطاً مرحباً به في عدد الأشخاص الذين أُعيد توطينهم في أوروبا في العام الماضي، والذي ارتفع بنسبة 54% مقارنة بعام 2016".

ويشمل التقرير أيضاً المزيد من التوصيات المتعلقة بالحاجة إلى تعزيز التضامن بين الدول الأوروبية ومع بلدان اللجوء الأول والعبور، من أجل تعزيز نوعية الاستقبال، خصوصاً للأطفال غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم والناجين من العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس، ومن أجل توفير حماية أفضل للأطفال.

208-2