السيد نصر الله: هذا ما يحدث لو كانت يد "داعش" مفتوحة بلبنان...

الإثنين ٢٣ أبريل ٢٠١٨ - ٠٣:٠٠ بتوقيت غرينتش

اشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى انه لو كانت يد "داعش" واخواتها مفتوحة في لبنان لما استطاع احد ان يقيم انتخابات ولا مهرجانات انتخابية لان هذا الفكر الظلامي عدو لكل المظاهر الديمقراطية.

العالم - لبنان 

ادانة المجازر في اليمن وافغانستان

وفي مستهل كلمته بالمهرجان الانتخابي لدائرة كسروان- جبيل، اعرب السيد نصر الله عن استنكاره وادانته للعدوان الذي تعرض له اليمن خلال حفل زفاف في الامس وسقط عشرات الشهداء والجرحى مضيفا، كما نعبر عن ادانتنا لاغتيال الشهيد الفلسطيني الاكاديمي وهذا ما يؤكد ان الاسرائيلي لا يتحمل عقلا عربيا .

واعتبر أن ما يحصل يبين الفكر الإرهابي التكفيري المتمثل بـ "داعش" ولو كان لا زال موجوداً في لبنان لما كنا استطعنا إجراء الانتخابات.

الطائفة الشيعية في لبنان لا تسعى لكي تكون الطائفة القائدة

ولفت الى أن دائرة جبيل وكسروان باب للحديث عن التعايش الاسلامي المسيحي والعيش المشترك في لبنان وقال "قناعتنا أنه لا بد من التضامن والشراكة الحقيقية وهذا ما نقوم به ونفعله ومن المفترض أننا في لبنان انتهينا من فكرة الطائفة القائدة .

وأضاف : في جبيل هناك قسم متفقون معه سياسياً ولكن اختلفنا انتخابياً وهناك قسم مختلفون معه سياسياً وانتخابياً وهناك قسم نتفق معه وحالياً نخوض الانتخابات سوياً".

وأوضح السيد نصر الله أن الطائفة الشيعية في لبنان لا تسعى لكي تكون الطائفة القائدة بل نحن مع التضامن والتعايش والشراكة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين، وأضاف : نحن بعد دخولنا في العملية السياسية وإنشاء صداقات وتحالفات كان أول تحدي هو العودة للشراكة وكانت البوابة قانون الانتخاب، مذكرا بانه "مع اقتراب الانتخابات النيابية عام 2009 حصل نقاش في قانون الانتخابات والمسيحيون طالبوا بقانون الستين مع بعض التعديلات.

القانون النسبي وفق الدائرة الواحدة هو الافضل

وبخصوص القانون الانتخابي، استطرد قائلاً :حصلت الانتخابات وفق قانون الستين عام 2009 ومع اقتراب الانتخابات الجديدة بدأ الحديث عن قانون جديد ينتخب المسيحيون من خلاله نوابهم بشكل أفضل.

وأضاف "البعض قال إنأفضل قانون للانتخابات هو القانون الأرثوذكسي، كنا سوف نذهب نحو القانون الأرثوذكسي لكن القوات رفضوا ذلك وتم تمديد المجلس النيابي إلى أن وصلنا للانتخابات الأخيرة.

وأوضح قائلا : كنا نطالب بالقانون النسبي لأنه الأفضل للتمثيل النيابي بحسب الدائرة الواحدة لكن تم التوصل إلى القانون الحالي وإن كانت الدائرة الواحدة أفضل.

ولفت الامين العام لحزب الله الى أنه في قانون الانتخابات منذ البداية قالوا أن هناك موضوع المغتربين وأغلبهم من المسيحيين وهذا يسمح بالمشاركة ونحن لم نمانع، مشيرا الى أن كل الحكومات التي تشكلت بعد مؤتمر الدوحة 2008 نحن كنا نتضامن مع المسيحيين وكنا نتهم بتعطيل التشكيل لأننا كنا نطالب بتمثيل مسيحي قوي. 

ليس هناك أي محاولة للتغيير الديمغرافي ولكن هناك اكتظاظ سكاني كبير

وحول ما يشاع بخصوص التغيير الديمغرافي، قال السيد نصر الله : هناك من يقول أن الشيعة يسعون لتغيير ديمغرافي في جبيل وكسروان علماً أنهم يذهبون إلى قراهم التي ابتعدوا عنها نتيجة الحروب، لافتا الى أن "
الشيعة في جبيل وكسروان يبقون بعيدين عن قراهم بسبب الحرب الأهلية والأحداث التي مرت لكن الظروف تغيرت".

 وأشار الى أنه بعد الانسحاب الصهيوني من الجنوب لم يدخل أي أحد من المقاومة إلى جزين ولم يرفع علم لحزب الله أو حركة أمل في جزين، وأضاف : لم يمس أحد من المقاومة بأي شخص تعامل مع لحد في جنوب لبنان بعد التحرير ولم يحصل أي محاولة لتغيير ديمغرافي لأننا لا نفكر في ذلك.

وخلص الى أنه "ليس هناك أي محاولة للتغيير الديمغرافي ولكن هناك اكتظاظ سكاني كبير ونحن نشجع الناس أن تعود إلى قراها".

المقاومة هي مصدر قوة ومنعة وحماية للبنان وليس مصدراً للتهديد وغير مقبول قول ذلك

وحول اللجوء الى التخويف الدائم بما يخص سلاح المقاومة، أوضح أن هناك تخويفاً دائماً من سلاح المقاومة وهذا يحصل أيضاً في جبيل وكسروان، وأضاف : المعادلة الذهبية هي التي تحمي لبنان في ظل ما يحصل في المنطقة وهذه المقاومة هي التي حررت البلد وساهمت في حماية البلد في وجه العدو الصهيوني والتكفيري.

 ولفت السيد نصر الله الى أن الكل مستهدف من قبل الأعداء والتكفيري لا يفرق بين سني وشيعي ومسيحي، وقال : كل سلاح حمله مسيحي في قرى البقاع الشمالي مهما كان مصدره هو سلاح مقاومة لأنه حمله ليحمي بلده.

 ورأى أن المسيحيين يعيشون في جنوب لبنان بشراكة وحرية وأمن وحماية بشكل غير مألوف في تاريخ لبنان، ودعا أهالي جبيل لزيارتهم، وخلص الى أن المقاومة هي مصدر قوة ومنعة وحماية للبنان وليس مصدراً للتهديد وغير مقبول قول ذلك.

وفي حين سأل، كيف ستحصل التنمية لو كانت "داعش" في لبنان أو كان العدو الصهيوني يقصف كل لبنان، لفت الى ان، الدولة هي التي تركتنا وليس الجيش لأن الجيش كان مستعداً لمواجهة العدو الصهيوني وقدّم تضحيات وشهداء أبطال.

وأضاف : نحن ليس قدرنا أن نبقى على السلاح ولدينا أعمالنا وحياتنا ويجب أن يحمينا الجيش لكن هل الجيش اليوم جاهز لهذه الحماية؟.

يجب أن نحافظ على مناخ السلام الداخلي رغم الافتراق الانتخابي

وأكد السيد نصر الله الحرص على العيش المشترك وتواصل الناس والبلديات والنخب والقوى السياسية والحرص على النسيج الوطني وتجنب الحساسيات، وقال : نحن نسعى دائماً لعدم إثارة الحساسيات والخصومات وأية مشكلة نسعى لحلها وعلى حساب مصلحتنا لكن هناك ناس لا يريدون هذا التعايش.

 وأضاف : هناك من لا يريد معالجة الأزمات لأن مشاريعه تقوم على الشحن المذهبي والطائفي.

وشدد الامين العام لحزب الله على ضرورة ألحفاظ على مناخ السلام الداخلي رغم الافتراق الانتخابي وهذه التوصية لكل من يدعم لائحة التضامن الوطني، وثمّن الخطوة التي قام بها رئيس اتحاد بلديات جبيل وكسروان وهي عبارة عن محبة الناس لبعضها، وأكد أن مفتاح جبيل هو عند الرئيس عون والبطريرك الراعي.

لائحة التضامن الوطني هي لائحة العهد

وفيما ثمّن القرار الذي اتخذه الوزير جان لوي قرداحي بتشكيل لائحة التضامن الوطني ودخول السيدات والسادة بها، أعلن أننا ذاهبون إلى الانتخابات في لائحة التضامن الوطني من أجل خدمة الناس.

وقال ان كل شيء يساعد في خدمة هذه المنطقة سواء عبر الدولة أو عبرنا بشكل خاص فلن نقصر في ذلك، وأضاف : لا نريد أن ندخل في مشاكل أو خصومات مع أحد، ورأى أن الذي بحاجة لشكر أكبر هو قبول اعضاء اللائحة بقبول مرشح حزب الله وحركة أمل بداخلها وهذه اللائحة سوف تكمل إلى ما بعد بعد 6 ايار.

وبخصوص العلاقات والتحالفات السياسية في جبيل كسروان، اعتبر أن ما حصل قدّم لنا ربحاً في صداقات وتثبيت صداقات هي غنى في قناعاتنا ونحن حريصون على صداقاتنا وعلاقاتنا، وأضاف : علاقتنا وتحالفنا السياسي مع التيار الوطني الحر مستمر ولكن ايضاً علاقتنا مع المرشحين في لائحة التضامن الوطني سيستمر ويستكمل.

وحول مرشح حزب الله وحركة أمل في جبيل كسروان، رأى أن الشيخ حسين زعيتر هو مرشح حزب الله وحركة أمل الوحيد وليس هناك شيئاً فوق الطاولة أو تحت الطاولة لا في جبيل ولا في أي دائرة.

وأوضح أن لائحة التضامن الوطني كما قال الوزير قرداحي هي لائحة العهد يعني لائحة فخامة العماد الرئيس ميشال عون، وأضاف : لا يمكن لأحد القول أن لائحة التضامن الوطني هي ضد العهد وفخامة الرئيس لأن هذه اللائحة هي لائحة العهد ايضاً، داعياً للتصويت بحرية وضمير وأنتم أهل الوفا للعز وأنتم شاركتم في صناعة العز.

109-1