رضائي: سنخرج من معاهدة (NPT) اذا انسحبت اميركا من الاتفاق النووي

رضائي: سنخرج من معاهدة (NPT) اذا انسحبت اميركا من الاتفاق النووي
الخميس ٢٦ أبريل ٢٠١٨ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي إن ايران جادة بشأن الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) في حال انهيار الاتفاق النووي مع مجموعة (5+1).

العالم - ايران

وهدد رضائي في لقاء مع المراسلين الأجانب في إيران بالخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي في حال خروج اميركا من الاتفاق النووي، مؤكدا ان ايران دفعت ضريبة كبيرة في الاتفاق النووي ونحن غير مستعدين لان يذهب ذلك هدرا وان نتحمل ضريبة جديدة فخروجنا من معاهدة الحظر النووي مشروع حسب بنوده المعاهدة.

وردا على سؤال حول ما قيل عن نجاح ماكرون في اقناع ترامب بقضية تقييد قدرات ايران الصاروخية وعن موقفه من قضية تقييد القدرات الصاروخية الايرانية قال رضائي: بالطبع انهم لم يتوصلوا الى اتفاق ولم نسمع عن موقف مشترك من لقاء ترامب وماكرون ويبدوا انه لم يكن هناك اي اتفاق ومن الواضح ان الاوروبيين لايمكنهم الاتفاق مع الاميركيين على تنفيذ الاتفاق النووي. فالاوروبيون لايمكنهم ان يضحوا بمصالحهم الطويلة الامن مصالح ترامب. فهو لو كان صادقا لاعترف بخطاه للشعب عما قطعه من وعود في الانتخابات وان يقر بانه لايعارض الاتفاق النووي بعد ان ادرك الادلة المنطقية لبقاء الاتفاق.

واكد رضائي ان مصلحة الشعب الاميركي ليست في الخروج الاتفاق النووي وقال: اننا نفرض خطة اوروبا لارضاء ترامب ولو كان الاوروبيون يؤمنون بمسار الاتفاق النووي لما وضعوا حاجزا بيننا وبينهم.

وعن أفق العلاقات الإيرانية- الأميركية، رأى رضائي أن طهران اختبرت أميركا ثلاث مرات، آخرها بعد التوصل للاتفاق النووي، وفي كل المرات أثبتت أنها غير أهل للثقة، وأشار إلى أن بلاده كانت جدية في تقاربها مع الأطراف الأوروبية لتحصيل الفوائد الاقتصادية للاتفاق، لكن واشنطن أصرت على وضع العراقيل، لا بل وفرضت ضغوطات على المصارف الأوروبية.

الى ذلك اكد رضائي أن أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي السورية دون موافقة الدولة السورية هو وجود غير قانوني وينتهك السيادة السورية ويتعارض مع القوانين الدولية.

وأكد رضائي، أن سورية التي استطاعت تحقيق النصر على إرهابيي “داعش” وعلى كل المؤامرات التي حيكت ضدها قادرة على تجاوز كل العقبات والنهوض أقوى مما كانت عليه، وأن السوريين قيادة وجيشاً وشعباً أثبتوا خلال الأعوام الماضية جدارتهم وقدرتهم على الصمود والتصدي لأعتى المؤامرات. ونحن ندعم المفاوضات السورية السورية من اجل الدفاع عن مكاسب الشعب السوري وان الرسائل الخفية التي تطلقها السعودية هذه الايام ايضا في انها تعترف بشرعية الحكومة السورية دليل على انتصار الشعب السوري.

وقال: إن الأميركيين لا يستطيعون البقاء في سورية وسيخرجون منها آجلاً أم عاجلاً لأن سورية هي للسوريين فقط ومستقبل سورية والحفاظ على سيادتها بيد الشعب السوري وهو من يقرر مستقبلها دون أي تدخل أجنبي.

إلى ذلك اكد رضائي، أن الحوار السوري السوري هو الحل في سورية ودون أي تدخلات او إملاءات خارجية.

وكشف رضائي أن القيادة المركزية الأميركية، اجتمعت بقادة جيوش عربية مؤخرا، لاستبدال وجودها في شمال الفرات في سوريا، بوجود عسكري عربي"، ورأى ذلك "سيناريو فاشل". ودلل المسؤول الإيراني على وجهة نظره بالقول: إن هذه الجيوش لم تحقق أي شيء في حربها في اليمن.

واعتبر رضائي، أن السعودية وحلفاءها فشلوا في اليمن، "ولا يمكن لهؤلاء تحمّل البقاء في سوريا، فأميركا نفسها تغادر وتنسحب".

وتوقّع أن "تتعرض هذه الجيوش لانشقاقات في صفوفها، فبعض العسكريين العرب، لا يريدون تدخلا وتورطا في سوريا".

واعتبر رضائي أن هذه الفكرة، قد تجر وراءها مواجهة خطرة بين هذه الجيوش وتركيا، انطلاقا من شمال سوريا، وقال: إن "أميركا مضطرة للانسحاب من سوريا، وستفعل ذلك، إذ لا يمكنها البقاء هناك".

وردا على سؤال حول الرد المحتمل لايران على الغارات الاسرائيلية في سوريا أكد رضائي، أن الرد الإيراني على قصف الكيان الصهيوني لقاعدة "تيفور" وسط سوريا "أمر حتمي". وأوضح أن الجمهورية الاسلامية الايرانية باتت تدرس الزمان والمكان المناسب، للرد على الكيان الصهيوني وسيكون الرد حازما وبتبعات تحت سيطرتنا.

وردا على سؤال مراسل الجزيرة حول وجهة نظره عن تطورات اليمن قال رضائي: نحن نؤمن بمبدا هو ان مصير اي شعب ينبغي ان يقرره ابناء شعب ذلك البلد ويجب ان تكون المفاوضات اليمنية اليمنية بديلا للعدوان والحصار ونحن لانقبل ما يواجهه اليمن من مشاكل غذائية ودوائية وقصف وان اي بلد يدعم المعتدين سيكون ذلك وصمة عار له.

وعن سبل تحسين العلاقات بين ايران والسعودية قال رضائي: لقد عفونا عن السعودية مرة خلال عدوان الجيش البعثي العراقي على ايران وعقب القرار 598 تجاهلنا ممارسات السعودية ابان العدوان على ايران ولكن على السعودية هذه المرة الاعتذار للشعب الايراني فانهم قاموا باعمال تخريبية كثيرة وعليهم ان يبادروا اولا لتحسين العلاقات.

واضاف، ان علاقاتنا الخارجية مع البلدان تقوم على مبدئين المصالح الوطنية ورعاية القيم الانسانية والدولية، فمادامت اية دولة تقر بمصالحنا الوطنية والقيم الدولية فاننا نتعاون مع تلك الدولة. وحول التعاون العسكري مع روسيا ايضا نحن لم نذهب الى الروس بل الروس جاؤا الينا من اجل الدفاع عن حكومة شرعية، فالدفاع عن حكومة شرعية هو من القيم الدولية، اما الاميركان فانهم قاموا بعمل محدود ضد سوريا بذريعة اتهامات لم تثبت صحتها، فالقدرات الاميركية في سوريا محدودة بهذا الهجوم وهي فاشلة.

وعن انتقال داعش الى شمال افغانستان واعتداءاته على الشيعة في هذا البلد وموقف ايران قال رضائي: ان تواجدنا في العراق وسوريا كان تلبية لدعوة رسمية من حكوماتهما، فنحن نرفض الاسلوب الاميركي في السياسة الخارجية وتجييش الجيوش الى الدول واكد ضرورة ان تولي الدول المسلمة الاهمية لامن افغانستان وان تتعاون في ارساء دعائم الامن فيها.

103-1