في ذكرى استشهاده.. نبذة من سيرة الإمام علي بن أبي طالب (ع)

في ذكرى استشهاده.. نبذة من سيرة الإمام علي بن أبي طالب (ع)
الثلاثاء ٠٥ يونيو ٢٠١٨ - ٠٢:١٥ بتوقيت غرينتش

أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي القُرشي (13 رجب 23 ق هـ/17 اذار 599م - 21 رمضان 40 هـ/ 27 كانون الثاني 661 م) ابن عم النبي محمد بن عبد الله (ص) وصهره، من آل بيته، وأحد أصحابه، هو رابع الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة وأوّل الأئمّة عند الشيعة.

العالم - رمضان 

ولد في مكة وتشير مصادر التاريخ بأن ولادته كانت في جوف الكعبة، وأُمّه فاطمة بنت أسد الهاشميّة، أسلم قبل الهجرة النبويّة، وهو ثاني أو ثالث الناس دخولا في الإسلام، وأوّل من أسلم من الصبيان.

هاجر إلى المدينة المنورة بعد هجرة الرسول بثلاثة أيّام وآخاه النبي محمد (ص) مع نفسه حين آخى بين المسلمين، وزوجه ابنته فاطمة في السنة الثانية من الهجرة.

شارك الامام علي (ع ) في كل الفتوحات التي قام بها الرسول عدا معركة تبوك حيث خلّفه فيها النبي محمد على المدينة.

وعُرف بشدّته وبراعته في القتال فكان عاملاً مهماً في نصر المسلمين في مختلف المعارك وابرزها غزوة الخندق ومعركة خيبر، لقد كان علي (ع) موضع ثقة الرسول محمد فكان أحد كتاب الوحي وأحد أهم سفرائه ووزرائه.

بويع بالخلافة سنة 35 هـ (656 م) بالمدينة المنورة، وحكم خمس سنوات وثلاثة أشهر وصفت بعدم الاستقرار السياسي، لكنها تميزت بتقدم حضاري ملموس خاصة في عاصمة الخلافة الجديدة الكوفة.

اشتهر الامام علي (ع) عند المسلمين بالفصاحة والحكمة، فينسب له الكثير من الأشعار والأقوال المأثورة.

كما يُعدّ رمزاً للشجاعة والقوّة ويتّصف بالعدل والزُهد حسب الروايات الواردة في كتب الحديث والتاريخ، كما يُعتبر من أكبر العلماء في عصره علماً وفقهاً إن لم يكن أكبرهم على الإطلاق كما يعتقد الشيعة وبعض السنة، بما فيه عدد من الفرق الصوفيّة.

استشهاده

كان الامام علي (ع) يؤم المسلمين في صلاة الفجر في مسجد الكوفة، وفي أثناء الصلاة ضربه عبد الرحمن بن ملجم بسيف مسموم على رأسه، فقال علي جملته الشهيرة: "فزت ورب الكعبة".

وتقول بعض الروايات أن علي بن أبي طالب (ع) كان في الطريق إلى المسجد حين ضربه ابن ملجم، ثم حمل على الأكتاف إلى بيته وقال "أبصروا ضاربي أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، النفس بالنفس، إن هلكت.

فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي" ونهى عن تكبيله بالأصفاد وتعذيبه.

وجيء له بالأطباء الذين عجزوا عن معالجته ظل السم يسري بجسده إلى أن استشهد بعدها بثلاثة أيام، وبعد مماته تولى عبد الله بن جعفر والحسن والحسين غسل جثمانه وتجهيزه ودفنه، ثم اقتصوا من ابن ملجم بقتله.

تذكر العديد من كتب الحديث النبوي وكتب التاريخ أن محمد قد تنبأ باستشهاد علي، وتعددت رواياتهم حول ذلك ومنها "يا علي أبكي لما يُسْتَحَلُّ منك في هذا الشهر، كأني بك وأنت تريد أن تُصلِّي وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين، شقيق عاقر ناقة صالح، يضربك ضربة على رأسك فيخضب بها لحيتك".

120