إحباط محاولة تسلل لـ"جبهة النصرة" الى "كفريا والفوعة"

إحباط محاولة تسلل لـ
الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٨ - ٠٦:٢٢ بتوقيت غرينتش

خاضت اللجان المدافعة عن بلدتي "كفريا" و"الفوعة" اشتباكات عنيفة مع الأرهابيين إثر هجوم من 3 محاور على البلدتين بريف ادلب.

العالم-سوريا

واللجان الشعبية المدافعة عن بلدتي الفوعة وكفريا تفشل محاولة تسلل لمسلحي جبهة النصرة الى البلدتين بريف ادلب.

تخوض اللجان الشعبية المدافعة عن بلدتي "الفوعة" و"كفريا" المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي اشتباكات عنيفة، فجر اليوم الاحد، ضد  "جبهة النصرة" والفصائل المرتبطة بها في محاولة من المسلحين التسلل الى عدة نقاط على اطراف البلدتين من محاور بنش ورام حمدان والصواغية وتوقع في صفوفهم خسائر بالعتاد والأرواح.

الفوعة وكفريا، بلدتان في ريف إدلب الشمالي، ضُرب المثل في صبرهما على معاناة الحصار الخانق الذي فرض عليهما طوال عامين متتاليين، في ظل استمرار العمليات العسكرية حيث لم يخل يوم واحد من قصف او قنص او محاولة اقتحام على المحاور المختلفة في محيط البلدتين.

هي حرب مفتوحة شنتها المجموعات المسلحة على البلدتين، وواجهها الأهالي بمختلف شرائحهم بصبر قل نظيره حتى اللحظة الاخيرة، فيما كان المجتمع الدولي يشيح بنظره عن معاناة هاتين البلدتين، ويُدير اذنه الصماء لنداءات واستغاثات الاطفال والنساء والشيوخ المهددين بالإفناء إما بالموت جوعا بسب الحصار وفقدان الغذاء والدواء والماء والكهرباء وتدمير البنى التحتية، وإما ذبحا بالسكين وقتلا بالقصف والقنص والهجومات العسكرية المتكررة او بمطاردة الانتحاريين للأطفال كما حصل في التفجير الانتحاري في منطقة الراشدين 4 غرب حلب لدى اخراج دفعة من اهالي البلدتين الى حلب تنفيذاً لما اصطلح على تسميته باتفاق الفوعة كفريا والزبداني مضايا حيث ارتفع ما لا يقل عن 126 شهيد معظمهم من الاطفال والنساء وعشرات الجرحى فضلا عن فقدان الاتصال بعشرات آخرين لعدة ايام قبل ان تتم إعادتهم.

وقد قدمت البلدتان ما لا يقل عن 2210 شهداء واكثر من 3005 جرحى لغاية 7/4/2017 .وقد استشهد من تاريخ 1/7/2016حتى  7/4/2017 نحو 59 شخصاً بينهم 36 رجلاً و16 طفلاً و 7 نساء فيما أصيب في الفترة ذاتها 282 شخصاً بينهم 136رجلاً و80 طفلا 66 امرأة.، كما شهد الثلث الأول من شهر كانون الأول 2016 أعنف قصف للمجموعات المسلحة على البلدتين  وذلك بالتزامن مع سيطرة الجيش السوري على الاحياء الشرقية لحلب.

وفي 14 كانون الاول عام 2016 بدأت مباحثات اولية لاخراج اهالي البلدتين مقابل خروج مسلحي حلب الشرقية وذويهم، وبعد يومين تم نقض الاتفاق ولم يتم اخراج أي شخص من البلدتين.

وفي 2016/12/22 اُستكملت عملية إخلاء المسلحين بشكل نهائي من مدينة حلب وكذلك تم اخلاء نحو 1200 حالة إنسانية من الفوعة وكفريا. وقام المسلحون بعرقلة تطبيق الاتفاق السابق عدة مرات، ووقعت بتاريخ 2016/12/18 اشتباكات بين مسلحي “جبهة النصرة” و “حركة أحرار الشام” في محيط بلدتي الفوعة وكفريا على خلفية الخلاف في المواقف إزاء عملية التبادل، ما أسفر عن احراق 5 حافلات مخصصة لإجلاء اهالي البلدتين.

HUS-2